الجذور العربية لبرنامج الصواريخ الإيرانية

Alien

عضو جديد
إنضم
19 سبتمبر 2023
المشاركات
391
التفاعل
1,344 87 1
الدولة
Netherlands Antilles


1719676093399.png




في وثائقي ايراني بعنوان "نقطه زن" يتحدث عن تاريخ البرنامج الصاروخي الايراني, تظهر لقطات لاول مرة لما كان يتحدث عنه سابقا عن مساعدة عربية لايران اثناء بدايات برنامجها الصاروخي.



1719675925380.png





ينقل "مركز توثيق الثورة الاسلامية" عن بدايات البرنامج حيث شعر قادة ايران بالعجز بسبب تراجع فاعلية سلاحهم الجوي و قصر مدفعيتهم مع انهمار الصواريخ العراقية على مدنهم , مما دفعهم لاستغلال كل العلاقات الممكنة لتعويض هذا النقص, و كانت سوريا بقيادة حافظ الاسد و ليبيا تحت قيادة معمر القذافي اطرافا اساسية في دفع البرنامج الايراني.


البداية سوريا :

في سوريا , يروي "محسن رفيق دوست" (وزير الحرس الثوري اثناء الحرب ) كيف ان السوريين سمحوا لضباط ايرانيين بالانضمام لوفود عسكرية سورية في الكتلة الشرقية (تحديدا يوغوسلافيا و بلغاريا ) لشراء عتاد للجيش الايراني تحت اسم الجيش السوري.
1719672704643.png


ولكن شراء المعدات العسكرية التقليدية لم يكن كافيا لردع صواريخ السكود العراقية , فشكل "رفيق دوست" وفدا متخصصا لمجال الصواريخ تحت ادارة "يحيي رحيم صفوي", قائد القوة المدفعية في الحرس الثوري.
1719673332933.png


تحت ادارة صفوي, تم تأسيس وحدة الصواريخ تحت قيادة اسماء ستصبح اعلاما فيما بعد. كان قائد وحدة الصواريخ هو "حسن مقدم طهراني" الذي يلقب بـ "ابو البرنامج الصاروخي الايراني"
1719673479997.png

و نائبه كان علي حاجي زاده, القائد الحالي للقوات الجوفضائية في الحرس الثوري, و الذي شهدت قوة الصواريخ في عهده نموا مضطردا.
1719673580843.png

و عمل الثلاثي (رفيقدوست , طهراني مقدم و حاجي زاده) على بناء نواة القوة الصاروخية لايران.


بداية الجهد كانت في سوريا , حيث طلبوا من الرئيس السوري تزويدهم بصواريخ سكود من الترسانة السورية.
1719673825993.png


رفض حافظ الاسد طلب الايرانيين متعللا ان صواريخ سكود السورية تخضع لمراقبة سوفيتية ولايمكن تزويد الايرانيين بها. ولكنه عرض على الايرانيين في المقابل ان يزودهم بالتدريب اللازم لادارة هذه الصواريخ, و هو ما وافق الايرانييون عليه.
و التحق كثير من قادة الحرس الثوري في معاهد قوات الصواريخ السورية, من ضمنهم "طهراني"

بعد سنوات عديدة,, سيعود الجنرال في الحرس الثوري "علي بلالي" الذي كان ضمن الدفعة الاولى التي اتحقت للدراسة في سوريا, لنفس الفصل الدراسي الذي درس فيه في سوريا قبل سنوات طويلة.

1719674072632.png



1719674060943.png


و في نفس التاريخ, زار "اللواء-155 صواريخ" المسؤول عن الترسانة الصاروخية السورية في ما يبدو انه موقع محصن تحت الارض.

1719674162607.png


المحطة الثانية (ليبيا):

في ظل الحرب المشتعلة, لم يكن الايرانيون يملكون ترف الانتظار , لذلك بعد معرفتهم انهم لن يحصلو سوى على التدريب في سوريا, ذهب الوفد نفسه إلى ليبيا للقاء معمر القذافي لطلب صواريخ سكود منه.
لدهشة الجميع, في نفس اللقاء وافق القذافي على طلب الايرانيين ولكنه اشترط ان تتم العملية باشراف ليبي كامل, و مقابل ان تقوم ايران بتزويد الجيش الليبي ببطارية هوك امريكية من التي تملكها ايران لدراستها, و هو ما وافقت عليه ايران.
1719675237864.png


صور من شحن اولى قاذفات الصواريخ من ليبيا لايران

1719674389193.png


1719674399294.png


مجموع ما زود به الليبيون ايران كان 30 صاروخا على 3 دفعات. الاولى 8 صواريخ, الثانية 10 صواريخ و الاخيرة 12 صاروخا.

كانت "كركوك" المدينة النفطية الغنية, اولى اهداف الصواريخ الليبية, ثم استهدفت البصرة و بغداد ضمن ما عرف لاحقا بـ "حرب المدن"
ولكن, مع ارسال الدفعة الثالثة من الصواريخ الليبية لإيران, امر القذافي الفريق الليبي المتواجد في ايران بالتوقف عن معاونة الايرانيين في اطلاق الصواريخ المرسلة.

حتى تلك اللحظة, كان 21 من اصل 30 صاروخا قد اطلع بمساعدة الليبين, و بقي 9 صواريخ قرر "طهراني مقدم " و رفاقه اطلاقها على العراق بدون مساعدة ليبية.
قرر طهراني و رفاقه ان يكون "نادي الضباط " في بغداد هدفهم الاول, و لاجل ذلك ذهب هو و فريقه لضواحي مدينة "كرمنشاه" و قاموا باول عملية اطلاق ايرانية على نادي الضباط في بغداد مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا فيه بعد اصابته.

كانت هذه اول عملية اطلاق ايرانية, تبعها طهراني مقدم ورفاقه بتفكيك عدد من الصواريخ الليبية لدراستها و من ثم استنساخها بمساعدة كورية شمالية التي زودتهم بالصواريخ في البداية مقابل تموييل البرنامج الكوري, ثم ساعدتهم في انشاء خطوط انتاج لصواريخهم.

ثم دارت السنوات ليسافر رئيس الاركان السورية "حكمت شهابي" إلى ايران عام 1991, لتنسيق بناء خطوط انتاج صواريخ بمساعدة ايرانية في سوريا,
1719675748256.png


وهي النواة التي نتجت عنها صواريخ "ميسلون" السورية و التي كانت مشتقة عن صواريخ "زلزال" الايرانية و التي قامت عائلة "فاتح" على اساسها .

1719675838916.png

مصادر:
مركز توثيق الثورة الاسلامية
Iran Watch
وثائقي "نقطه زن"
 
حافظ الأسد و البعث السوري هم أعداء البعث العراقي و صدام حسين

لم يترك البعث السوري اي فرصة لأجل إيذاء العراق و الوقوف ضده


و القذافي مجنون
ببساطة
 
حافظ الأسد و البعث السوري هم أعداء البعث العراقي و صدام حسين


لم يترك البعث السوري اي فرصة لأجل إيذاء العراق و الوقوف ضده


و القذافي مجنون
ببساطة

كلام سليم ..خصوصا في ظل خوف سوري دائم من غزو عراقي ...

بالنسبة لليبيا, انا -كراي شخصي- ضد تفسير "الجنون" الذي يلصق دائما بالقذافي ..الرجل كان غريب الاطوار, ولكنه ابعد ما يكون عن الجنون.
خطوته ضد صدام حسين كانت ضمن هوسه الشخصي بزعامة العرب بعد عبدالناصر (التركة الملعونة التي جلعت كل الجمهوريات العربية تتناحر فيما بينها عليها), حيث كان يظن ان ليبيا بمواردها المالية و موقعها تملك الفرصة لهذه الزعامة و لذلك كان لايفوت فرصة لاضعاف صدام الذي كان لديه نفس الهوس. حافظ الاسد كان خارج هذا الصراع ليس لعقلانيته, ولكن ببساطة موارد سوريا المالية المحدودة جدا لاتسمح له بتبوء هذه الزعامة.


رائحة الخيانة دائما

الموضوع اعقد من "خيانة" و سردية "ابطال و اشرار" ...

كان هذا -كما اشار K @KTALM - امتدادا لسلسلة طويلة من الصراع بين البعثين (السوري و العراقي) يعود للستينات.
اذا اردت التسلسل الكامل للاحداث ,
فالدعم السوري لايران في الحرب جاء بعد محاولات العراق لضرب الدور السوري عن طريق مد العون لتنظيمات مناوئة للأسد سواء في لبنان, او -الاخطر- في سوريا كالطليعة المقاتلة و اخوان سوريا و التي كادت تنجح باغتيال حافظ الاسد يوما في الثمانين.
هذا الدعم كان بدوره ردا على محاولات سوريا لدعم حركة انقلابية ضد صدام حسين ضمن حزب البعث العراقي (فيما عرف باسم "مؤامرة عبد الخالق السامرائي" و التي بدورها -في الرواية العراقية- كانت ردا على ما رأى السورييون انه دور صدام في تخريب محاولات الوحدة العراقية السورية التي كانت بقيادة البكر.
 
عودة
أعلى