تنويه : ان الغرض من هذا المقال تعليمي وتثقيفي,يحتوي هذا المقال على معلومات غير محينة (غير آنية) و جزئية (عن عمد),ويتطابق مع أحداث واقعية مر على حدوثها أشهر.
مقدمة : بعد التحية لكافة الأعضاء,أضع بين أيديكم في هذا الموضوع جزءا مما توافق مع معطيات (خرجت عن الخدمة حاليا) حول بعض التكتيكات التي استخدمها الجيش الاسرائيلي في المناورات البرية والتوغل في شمالي قطاع غزة والمدينة و بعض الأجزاء من خانيونس , وما هي أبرز التغييرات الطارئة على تلك التكتيكات.
الاستشارات,التخطيط,تهيئة الميدان :
في مجلس الحرب تم طرح بدل الخطة الواحدة المئات من الخطط و المئات من الاقتراحات والكثير الكثير من الاستشارات مع عسكريين سابقين و حاليين (من مختلف الجنسيات) خدموا في قطاع غزة و لبنان والعراق و سورية وأفغانستان وأمريكا اللاتينية,من بين أهم العقول المدبرة للتوغل البري في قطاع غزة هو موشيه تامير (تشيكو) بالرغم من الجدل الكبير الذي يدور حول شخصيته الا أنه الملجأ الأئمن لهرتسي هاليفي في وضع اللمسات الأخيرة,كانت القيادة العسكرية الاسرائيلية في 11 من أكتوبر مترددة أمام المقاربة الأمريكية والتي دعى فيها مستشاري البنتاغون الى انزال أكبر قدر ممكن من القوة النارية على المربعات الكبرى في جباليا و الشجاعية و محيط مخيم الشاطئ وانشاء مناطق ميتة مفتوحة من أي بناء في القواطع المدمرة..ذهب المستشارين الفرنسيين الى تبني خليط هجين من العمليات العسكرية المباشرة والأمنية المكثفة بالاشتراك مع ضباط فلسطينيين للعمل على عزل حماس تحديدا و تدريجيا بقية الفصائل و خفض قدراتها على المناورة الحرة وافقادها ميزة التحكم في الأرض..المقاربة البريطانية كانت أكثر تحفظا من نظرائها وتقوم على الاستهدافات الجراحية وتفادي المناورات البرية داخل المناطق السكنية لكن اشغال الأراضي المفتوحة (الزراعية) بأكبر قدر ممكن من الآليات.موشيه تامير رأى كل هذا و بعض من كل هذا دون الأخذ بكل شيء..فاعتمد على مقاربة القصف الجوي التمهيدي أولا لكن أكد على ضرورة المناورات البرية داخل المناطق السكنية و الاعتماد على الفرد الراجل (الماشي على قدميه) من أجل تحديد مصادر نيران سلاح مضاد الدروع للمقاتلين الفلسطينيين والعمل على تحييده.
أهم المناورات المعتمدة من قبل الآليات الاسرائيلية (الدبابات) :
لم تخرج الدبابات عن التشكيل الكلاسيكي للمعارك , ولم تأتي بسابقة من نوعها في التاريخ الحربي..البداية كانت عبر الخطوط المباشرة التي اقتحمت السياج الفاصل على ثلاث محاور أساسية تفترق بعدها الدبابات الى محاور ثانية فرعية تمهيدا لدخول المناطق الحضارية والمكتضة سكانيا,أين سوف تقع المعارك المباشرة
نتيجة للتدمير الكبير الذي خلفه القصف البساطي (اعمالا بالاستشارات الأمريكية) واستحالة رفع الركام داخل المناطق الحضارية الكبرى لم يكن ممكنا بتاتا السير في المناورات النصف دائرية والتي تعطي للمهاجم ميزة زاوية الرؤية المتسعة والتي من شأنها تحديد مصادر اطلاق النار من مضاد الدروع أو حتى من قذائف الهاون (أبعد مسافة) وهذا يتم عبر وضع كافة الدبابة في شكل شبه دائري لتغطي كل منها قطر (نصف دائرة) مقابلة لها وهذا كان مستحيلا في شمال القطاع والمدينة
مناروات herringbone المنقذ
حسب الرؤية الاسرائيلية , تمثل المستشفيات الكبرى مراكز ثقل قيادي و عسكري في هياكل الفصائل الفلسطينية المدافعة ولهذا كانت ولا تزال الهدف الأساسي و محورا مركزيا لكل عمليات المناورة البرية و التوغل,لم تخفي القيادة الاسرائيلة نية استهداف مستشفى الشفاء لكن المعارك العنيفة جدا في محيط المستشفى بداية الاجتياح والكلفة السياسية المرتفعة جدا أدت الى تأجيل المعركة,واللجوء نحو تجارب تكتيكية مماثلة قد تساهم في اعطاء فكرة عن تكتيكات القوات المدافعة , وقد وقت الخيار على متشفى الرنتيسي كهدف تجريبية و نموذج قياسي,انتقلت الدبابات والآليات المصفحة نحو المستشفى عبر طرق رئيسية في شكل مناورة النيران المتداخلة ضمن تشكيلة العمود التقليدية حيث يمنح هذا السرعة الكافية للدبابات بالتحرك مباشرة في منطقة محصورة جدا بالركام والمباني (شوارع محيط الرنتيسي) و التي قد تكون أماكن تحصين للمدافعين (خطر النيران المباغتة) أو أماكن اقامة وايواء للمدنيين (نسبة الخطأ العسكري في ايقاع المدنيين مرتفعة جدا وقد تضيع الذخائر دون تحقيق أي هدف عسكري) لهذا اعتمدت هذه المناورة السريعة والخاطفة بمجرد الوصول الى المستشفى تم اعادة تشكيل الآليات في مناورة هيرينبون الشهيرة والتي تسمح بالتالي بمرور عربات أكثر ضعفا داخل مجال حماية أوسع وثابتة مثل عربة بوما و النمر والتي حملت عناصر الهندسة والمشاة والقوات الخاصة وتم توجيه أوامر لمن هم داخل المستشفى بالاخلاء في المقابل الوعد بتوفير الرعاية الصحية للمتواجدين داخل المستشفى,تكتيك هجين و تحت اجبار القوة النارية تم بالفعل اخلاء المشفى جزئيا الا من المرضى (أطفال) أين استخدم كقاعدة ثابتة للمراقبة واعادة توجيه نيران المدفعية الاسرائيلية بشكل أكثر فعالية داخل مدينة غزة , لكن القوات الفلسطينية المدافعة بعد تردد لأيام قررت تنفيذ اقتحامات جس النبض داخل المسشفى وبعد التأكد من مصير المرضى (الأطفال) الذين ثبت موتهم دون أي رعاية طبية بدأ الضغط الناري (بقذائف الهاون) و سلاح مضاد الدروع لاجبار القوات الاسرائيلية على التحرك خارج المشفى.
النيران المتداخلة :
هيرينبون :
نقاط قوة ونقاط ضعف
كأي استراتيجية عسكرية , المناورات البرية التي نفذتها القوات الاسرائيلية المقتحمة لاسيما سلاح الدبابات لديها نقاط قوة مهمة جدا,على رأسها منظومة التروفي الرائدة والتي حيدت جزئيا سلاح مضاد الدروع الأكثر تطورا في حوزة المقاتل الفلسطيني الكورنيت والكونكورس..كذلك قدرة تحديد مصدر النيران عبر الوسائل التكنولوجية (تحديد البصمة الحرارية) مما يجعل المقاتل الفلسطيني في تحدي مع عقارب الساعة للتنفيذ بسرعة والانسحاب بسرعة أكثر من المكان وهذا ما يحرمه مجددا من توظيف سلاح الكورنيت الثقيل في الحمل والذي يأخذ وقتا كبيرا في التنصيب والتفكيك واعادة الحمل قد يصل الى اجمالي 10 عشرة دقائق دون احتساب حدوث الطوارئ التي قد تفشل مهمة التركيب أو الانسحاب (صدأ أحد قطع التركيب,خلل في تشغيل البطارية),أيضا منحت مناورات النيران المتداخلة السرعة الكافية للتوغل.
في الجانب المقابل نقاط الضعف كانت بادية جدا لدرجة تجسيد تكرارها في عشرات المرات من الفيديوهات التوثيقية التي كانت تنشرها الفصائل الفلسطينية جزئيا على مدار أيام اقتحام الشمال والمدينة ,وكانت نقاط الضعف هذه كلها تجول في فلك خلل التصنيع بالأساس في الأجزاء الضعيفة من الآليات والتي تمكن المقاتل الفلسطيني من رصدها بدمج المعارف القبلية والمعارف المكتسبة بالخبرات الميدانية وتبادل التقارير والتمحيص الجيد للمواد الاعلامية (الفيديو) التي تستخدم داخل الفصائل (غير مخصصة للانتاج الاعلامي انما توثيق داخلي) وعبر تبادل هذه الخبرات تعممت بشكل أوسع تلك المعارف المكتسبة , وكانت الاستهدافات عبر القذائف التاندوم أو الياسين تتم على مراحل مختلفة في كل مرة..واعتمد المقاتل الفلسطيني ميزة رصد الحركة وتغيير التكتيك في كل مرة عبر الالتفاف أو استهداف الخاصرة والمقدمة واعاقة الوسط (تكتيك غروزني الشهير) نقلا عن المقاتلين الشيشان في التسعينات , أيضا استهداف عربات الذخائر التي سببت أضرار ضخمة (تكتيك بوتشا) نقلا عن المقاومين الأوكران في معارك بوتشا قبل عامين.
مع التحية لكافة الأعضاء.
مقدمة : بعد التحية لكافة الأعضاء,أضع بين أيديكم في هذا الموضوع جزءا مما توافق مع معطيات (خرجت عن الخدمة حاليا) حول بعض التكتيكات التي استخدمها الجيش الاسرائيلي في المناورات البرية والتوغل في شمالي قطاع غزة والمدينة و بعض الأجزاء من خانيونس , وما هي أبرز التغييرات الطارئة على تلك التكتيكات.
الاستشارات,التخطيط,تهيئة الميدان :
في مجلس الحرب تم طرح بدل الخطة الواحدة المئات من الخطط و المئات من الاقتراحات والكثير الكثير من الاستشارات مع عسكريين سابقين و حاليين (من مختلف الجنسيات) خدموا في قطاع غزة و لبنان والعراق و سورية وأفغانستان وأمريكا اللاتينية,من بين أهم العقول المدبرة للتوغل البري في قطاع غزة هو موشيه تامير (تشيكو) بالرغم من الجدل الكبير الذي يدور حول شخصيته الا أنه الملجأ الأئمن لهرتسي هاليفي في وضع اللمسات الأخيرة,كانت القيادة العسكرية الاسرائيلية في 11 من أكتوبر مترددة أمام المقاربة الأمريكية والتي دعى فيها مستشاري البنتاغون الى انزال أكبر قدر ممكن من القوة النارية على المربعات الكبرى في جباليا و الشجاعية و محيط مخيم الشاطئ وانشاء مناطق ميتة مفتوحة من أي بناء في القواطع المدمرة..ذهب المستشارين الفرنسيين الى تبني خليط هجين من العمليات العسكرية المباشرة والأمنية المكثفة بالاشتراك مع ضباط فلسطينيين للعمل على عزل حماس تحديدا و تدريجيا بقية الفصائل و خفض قدراتها على المناورة الحرة وافقادها ميزة التحكم في الأرض..المقاربة البريطانية كانت أكثر تحفظا من نظرائها وتقوم على الاستهدافات الجراحية وتفادي المناورات البرية داخل المناطق السكنية لكن اشغال الأراضي المفتوحة (الزراعية) بأكبر قدر ممكن من الآليات.موشيه تامير رأى كل هذا و بعض من كل هذا دون الأخذ بكل شيء..فاعتمد على مقاربة القصف الجوي التمهيدي أولا لكن أكد على ضرورة المناورات البرية داخل المناطق السكنية و الاعتماد على الفرد الراجل (الماشي على قدميه) من أجل تحديد مصادر نيران سلاح مضاد الدروع للمقاتلين الفلسطينيين والعمل على تحييده.
أهم المناورات المعتمدة من قبل الآليات الاسرائيلية (الدبابات) :
لم تخرج الدبابات عن التشكيل الكلاسيكي للمعارك , ولم تأتي بسابقة من نوعها في التاريخ الحربي..البداية كانت عبر الخطوط المباشرة التي اقتحمت السياج الفاصل على ثلاث محاور أساسية تفترق بعدها الدبابات الى محاور ثانية فرعية تمهيدا لدخول المناطق الحضارية والمكتضة سكانيا,أين سوف تقع المعارك المباشرة
نتيجة للتدمير الكبير الذي خلفه القصف البساطي (اعمالا بالاستشارات الأمريكية) واستحالة رفع الركام داخل المناطق الحضارية الكبرى لم يكن ممكنا بتاتا السير في المناورات النصف دائرية والتي تعطي للمهاجم ميزة زاوية الرؤية المتسعة والتي من شأنها تحديد مصادر اطلاق النار من مضاد الدروع أو حتى من قذائف الهاون (أبعد مسافة) وهذا يتم عبر وضع كافة الدبابة في شكل شبه دائري لتغطي كل منها قطر (نصف دائرة) مقابلة لها وهذا كان مستحيلا في شمال القطاع والمدينة
مناروات herringbone المنقذ
حسب الرؤية الاسرائيلية , تمثل المستشفيات الكبرى مراكز ثقل قيادي و عسكري في هياكل الفصائل الفلسطينية المدافعة ولهذا كانت ولا تزال الهدف الأساسي و محورا مركزيا لكل عمليات المناورة البرية و التوغل,لم تخفي القيادة الاسرائيلة نية استهداف مستشفى الشفاء لكن المعارك العنيفة جدا في محيط المستشفى بداية الاجتياح والكلفة السياسية المرتفعة جدا أدت الى تأجيل المعركة,واللجوء نحو تجارب تكتيكية مماثلة قد تساهم في اعطاء فكرة عن تكتيكات القوات المدافعة , وقد وقت الخيار على متشفى الرنتيسي كهدف تجريبية و نموذج قياسي,انتقلت الدبابات والآليات المصفحة نحو المستشفى عبر طرق رئيسية في شكل مناورة النيران المتداخلة ضمن تشكيلة العمود التقليدية حيث يمنح هذا السرعة الكافية للدبابات بالتحرك مباشرة في منطقة محصورة جدا بالركام والمباني (شوارع محيط الرنتيسي) و التي قد تكون أماكن تحصين للمدافعين (خطر النيران المباغتة) أو أماكن اقامة وايواء للمدنيين (نسبة الخطأ العسكري في ايقاع المدنيين مرتفعة جدا وقد تضيع الذخائر دون تحقيق أي هدف عسكري) لهذا اعتمدت هذه المناورة السريعة والخاطفة بمجرد الوصول الى المستشفى تم اعادة تشكيل الآليات في مناورة هيرينبون الشهيرة والتي تسمح بالتالي بمرور عربات أكثر ضعفا داخل مجال حماية أوسع وثابتة مثل عربة بوما و النمر والتي حملت عناصر الهندسة والمشاة والقوات الخاصة وتم توجيه أوامر لمن هم داخل المستشفى بالاخلاء في المقابل الوعد بتوفير الرعاية الصحية للمتواجدين داخل المستشفى,تكتيك هجين و تحت اجبار القوة النارية تم بالفعل اخلاء المشفى جزئيا الا من المرضى (أطفال) أين استخدم كقاعدة ثابتة للمراقبة واعادة توجيه نيران المدفعية الاسرائيلية بشكل أكثر فعالية داخل مدينة غزة , لكن القوات الفلسطينية المدافعة بعد تردد لأيام قررت تنفيذ اقتحامات جس النبض داخل المسشفى وبعد التأكد من مصير المرضى (الأطفال) الذين ثبت موتهم دون أي رعاية طبية بدأ الضغط الناري (بقذائف الهاون) و سلاح مضاد الدروع لاجبار القوات الاسرائيلية على التحرك خارج المشفى.
النيران المتداخلة :
هيرينبون :
نقاط قوة ونقاط ضعف
كأي استراتيجية عسكرية , المناورات البرية التي نفذتها القوات الاسرائيلية المقتحمة لاسيما سلاح الدبابات لديها نقاط قوة مهمة جدا,على رأسها منظومة التروفي الرائدة والتي حيدت جزئيا سلاح مضاد الدروع الأكثر تطورا في حوزة المقاتل الفلسطيني الكورنيت والكونكورس..كذلك قدرة تحديد مصدر النيران عبر الوسائل التكنولوجية (تحديد البصمة الحرارية) مما يجعل المقاتل الفلسطيني في تحدي مع عقارب الساعة للتنفيذ بسرعة والانسحاب بسرعة أكثر من المكان وهذا ما يحرمه مجددا من توظيف سلاح الكورنيت الثقيل في الحمل والذي يأخذ وقتا كبيرا في التنصيب والتفكيك واعادة الحمل قد يصل الى اجمالي 10 عشرة دقائق دون احتساب حدوث الطوارئ التي قد تفشل مهمة التركيب أو الانسحاب (صدأ أحد قطع التركيب,خلل في تشغيل البطارية),أيضا منحت مناورات النيران المتداخلة السرعة الكافية للتوغل.
في الجانب المقابل نقاط الضعف كانت بادية جدا لدرجة تجسيد تكرارها في عشرات المرات من الفيديوهات التوثيقية التي كانت تنشرها الفصائل الفلسطينية جزئيا على مدار أيام اقتحام الشمال والمدينة ,وكانت نقاط الضعف هذه كلها تجول في فلك خلل التصنيع بالأساس في الأجزاء الضعيفة من الآليات والتي تمكن المقاتل الفلسطيني من رصدها بدمج المعارف القبلية والمعارف المكتسبة بالخبرات الميدانية وتبادل التقارير والتمحيص الجيد للمواد الاعلامية (الفيديو) التي تستخدم داخل الفصائل (غير مخصصة للانتاج الاعلامي انما توثيق داخلي) وعبر تبادل هذه الخبرات تعممت بشكل أوسع تلك المعارف المكتسبة , وكانت الاستهدافات عبر القذائف التاندوم أو الياسين تتم على مراحل مختلفة في كل مرة..واعتمد المقاتل الفلسطيني ميزة رصد الحركة وتغيير التكتيك في كل مرة عبر الالتفاف أو استهداف الخاصرة والمقدمة واعاقة الوسط (تكتيك غروزني الشهير) نقلا عن المقاتلين الشيشان في التسعينات , أيضا استهداف عربات الذخائر التي سببت أضرار ضخمة (تكتيك بوتشا) نقلا عن المقاومين الأوكران في معارك بوتشا قبل عامين.
مع التحية لكافة الأعضاء.