الدبابات بشكل عام الم تقل أهميتها نوعا ما بعد تطور الأسلحة مثل الدرونات الانتحارية ومضادات الدروع مثل الكورنيت وغيره ؟
لقد أثبتت الأحداث في أوكرانيا بما لا يدع مجالاً للشك أن الاعتماد على الدبابات كركيزة أساسية في عقيدة القتال البري
بات مفهوماً عقيماً تجاوزه الزمن فهذه المنصات الثقيلة التي لطالما رُوّج لها كرموز للتفوق العسكري
أظهرت واقعاً مختلفاً تماماً
بطيئة الحركة ضخمة الحجم سهلة الكشف مستهلكة للوقود بشكل مفرط وتفتقر إلى القدرة على التكيف مع بيئات القتال الحديثة
التي تهيمن عليها الطائرات المسيرة والأسلحة الدقيقة منخفضة الكلفة كما ان صيانتها المعقدة وتكلفتها الباهظة
لا تتناسب إطلاقاً مع الأداء الميداني الهزيل الذي قدمته.
بل أصبحت عبئ لوجستي أكثر من كونها أداة حسم عسكري وما يجري اليوم هو تشييع عملي لفكرة الدبابة
بصفتها الملك المفترض لساحة المعركة بعد أن سقط هذا الملك من عرشه أمام تحديات الواقع المعاصر.