تمتلئ كتب التاريخ بذكر سير النبلاء والزعماء والقادة، وفي التاريخ الإسلامي تمتلئ الكتب بذكر الحكايات والأحداث عن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وخلفائه وصحابته، وفي التاريخ العربي هناك زعماء قادوا النضال ضد الأعداء من أجل الحرية، وهكذا في تاريخ كل الأمم، إلا أن الغريب والجديد معا أن تعرف أن هناك قائدا وَحَّد البشرية وكوَّن جيشا لمحاربة الجن .
مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر”، اسم قد يبدو جديدا على مسامع البعض، ولكنه ذُكر في كتب التاريخ، وقيل إنه “ملك الأقاليم السبعة، وأول من قطع الأشجار، وأول من بنى المدائن والحصون الكبار”.
ولقد روى الحافظ ابن كثير في موسوعة البداية والنهاية “عن بعض الأعاجم” أن مهلاييل أسس جيشا من الإنس، وكان الأول من نوعه، للدفاع عن مدينتي بابل والسوس الأقصى، وقامت معركة بين جيشه وجيش إبليس، وكتب الرب النصر فيها للإنس.
تفاصيل المعركة بدأت بعد موت آدم، حيث بدأ إبليس وقتها فى محاولة إغواء أبنائه بمساعدة شياطين الجن والمردة والغيلان، ليبسطوا نفوذهم على الحياة في الأرض، ولما أدرك مهلاييل خطورة ذلك بنى المدن ليحافظ على البشر، وخاصة بعد ظهور الشياطين والمردة علنا لبني الإنسان.
في الرواية الشهيرة لـ ” الحافظ ابن كثير ” عن كتابه الشهير ” البداية والنهاية ” ، التي تحدث فيها عن المعركة التي حدثت بين ” الانس والجن ” على الأرض وقال من خلالها :
” أن مهلاييل قام بتأسيس أقوى جيش من ” الانس ” لمواجهة ” الجن ” في معركة كبيرة ، إذا حاول الجن التعدي على الأرض والإستيلاء عليها ، وذلك للدفاع عن مدينتي ” بابل والسوس الأقصى ” ، عندما حاول ” ابليس ” والجنود الخاصة به الهجوم علي هذه المدن ، تصدي له جيش ” مهلاييل ” وقتل الكثير من جيش ” إبليس ” وفروا هاربين ، وكانت أهم نتائج هذه المعركة هي ، القضاء نهائيا عن ” الغيلان ” .
ولما حاول إبليس وجنوده غزو هذه المدن، قامت معركة رهيبة بين الجيشين وانتصر الإنس، وكان من أهم نتائجها القضاء على الغيلان، وقتل الكثير من المردة، وعدد كبير من الجن، وأحجم إبليس عن مواجهة مهلاييل وفر هاربا، كما ذكر ابن كثير.
عندما خرج إبليس على رأس جيشه وتقاتل مع الإنس.. تفاصيل أعظم وأشرس معركة مصيرية
تمتلئ كتب التاريخ بذكر سير النبلاء والزعماء والقادة، وفي التاريخ الإسلامي تمتلئ الكتب بذكر الحكايات والأحداث عن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وخلفائه
www.sawtbeirut.com