يرجع تاريخ سلسلة القنابل FAB إلى العام 1946 عندما طور الإتحاد السوفييتي أربعة أحجام من هذه القنابل حرة السقوط غير الموجهة. حيث تختصر الأحرف FAB الكلمات الروسية fugasnaya avia-bomba أو قنابل التهديم الجوية، التي تعرف بالغرب باسم قنابل الأغراض العامة. هذه القنابل حملت الأوزان 250 كلغم، و500 كلغم، و1500 كلغم، وأخيراً 3000 كلغم، مع صمام تفجير جهة منطقة الذيل.
القنابل يمكن إسقاطها من ارتفاع 12.000 م وعند سرعة 1000 كلم/س. ويعاب على السلسلة 1946 خصائصها البالستية السيئة عند قذفها من السرعات فوق الصوتية، كما أن بناءها العام كان ضعيف ورديء لحد كبير. وكإجراء مؤقت، جرى تطوير سلسلة هذه القنابل بتزويدها بجدران أكثر سماكة وظهرت النماذج الأولى في العام 1956.
سلسلة القنابل FAB التالية ظهرت العام 1954 مع كوابح الإعاقة الكبيرة، وهذه القنابل بنيت في ستة أحجام مختلفة: 250 كلغم، 500 كلغم، 1500 كلغم، 3000 كلغم و5000 كلغم، وأخيرا 9000 كلغم (هذه الأخيرة FAB-9000 صممت للطائرات السوفييتية كبديل لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية).
النوع الذي هو دون وزن 3000 كلغم جرى تزويده كسابقه بصمام تفجير ذيلي، في حين تم تزويد الفئات الأخرى بصمام أنفي وحيد في مقدمة القنبلة وصمامين آخرين في القاعدة. لقد سمح تصميم بعض هذه القنابل بحمله أسفل الأجنحة أو هياكل الطائرات الصغيرة، أو في فسحة القنابل الداخلية لقاذفات القنابل الأكبر.
سلسلة القنابل 1962 الأكثر حداثة، ظهرت مع كوابح إعاقة أصغر حجماً، بقصد الحمل الخارجي أسفل أجنحة وهيكل القاذفات السوفييتية المقاتلة، عوضاً عن الحمل في الفسحة الداخلية للطائرة. ولذلك جاءت أحجام هذه السلسلة في مستويين فقط، 250 كلغم، و500 كلغم، وكلاهما بصمام تفجير أنفي وحيد في مقدمة القنبلة. ولا تزال سلسلة الطرازين 1954-1962 حتى الآن قيد الاستخدام في الكثير من أسلحة القوات الجوية، خصوصاً في تلك الدول التي كانت تتبع المعسكر الشرقي في تسليحها، بالإضافة للعديد من دول العالم الثالث.