ردود الفعل العربية ؛
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها , إن مصر تعرب عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجددا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة، وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية.
واعتبرت مصر، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يعد سابقة مشينة في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.
واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسئولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.
وأكدت مصر أنها سوف تستمر في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار باعتباره الوسيلة المُثلى التي تضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما ستستمر في بذل أقصى الجهود لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام، ورفض أية إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
فيما , تواصلت ردود الفعل الصادرة عن الجامعة العربية حيال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق نقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار الفوري في غزة.
واعتبر ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة، ماجد عبد الفتاح، مشروع قرار واشنطن , يُخرج ملف وقف إطلاق النار خارج مجلس الأمن الدولي.
وأكد ممثل الجامعة العربية , " لا أستطيع أن أصدق أن الولايات المتحدة ستتخلى عن إسرائيل في الوقت الحالي، وتغيير موقف الولايات المتحدة الأمريكية رهينة بوحدة الموقف العربي.
واعتبر حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عدم رضوخه للضغوط خصوصًا بعد قرار الفيتو الأمريكي , بأنه يخشى من المثول أمام المحاكمة.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية , مساء الثلاثاء , عن أسفها العميق , جراء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق نقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار الفوري في غزة.
وقالت الخارجية السعودية في بيانها: "إنها تسجل بأسف عميق , استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق " الفيتو" مجددا لإسقاط مشروع القرار الذي دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدّمت به الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مجلس الأمن نيابةً عن الدول العربية.
وأكدت الوزارة على أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير". خيبة أمل دولية ... ونددت كل من روسيا , قطر , الصين , سويسرا , فرنسا , البرازيل , جنوب إفريقيا, المكسيك , تشيلي و حكومات كولومبيا , فنزويلا , بوليفيا , نيكاراغوا وكوبا.
إضافة إلى الرئاسة الفلسطينية , حركة المقاومة الإسلامية " حماس" , المكتب الإعلامي الحكومي بغزة , بهذا الاعتراض الأمريكي الثالث من نوعه , في قبول مشروع تقدمت به الجزائر بتأييد 13 دولة وامتناع دولة واحدة هي بريطانيا , الذي تضمن خمس نقاط أساسية هي:
الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار الإنساني، الامتثال للتدابير المؤقتة التي طالبت بها محكمة العدل الدولية يوم 26 يناير 2024، رفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين.
بما في ذلك الأطفال، إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى كافة أنحاء قطاع غزة، وتوفير الإمدادات العاجلة والمستمرة والكافية وتقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين الفلسطينيين.
معلوم أنها المرة الثالثة التي تستعمل فيها واشنطن حق "الفيتو" , منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
حيث سبق لها أن استعملت حق النقض مرتين قبل الآن، فبينما يسعى العالم إلى إيقاف العدوان الوحشي على قطاع غزة والعمل على التوصل إلى وقف الإبادات الجماعية والتهجير القسري , في الوقت الذي يتواصل القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر , بدون أن تلوح في الأفق مؤشرات على التهدئة.
في غضون ذلك، تزداد المعاناة الإنسانية بعد أن أعلن برنامج الغذاء العالمي تعليقا جديدا لتوزيع المساعدات في شمال القطاع الذي يعاني "الفوضى والعنف".