البنتاغون يجرب أول طائرة تحمل مدفع ليزر لإسقاط الصواريخ المعادية
واشنطن ـ أ.ف.ب: اعلنت مصادر صناعية في البنتاغون امس ان طائرة بوينغ 747 ـ 400 معدلة لحمل مدفع يعمل باشعة الليزر لتدمير صواريخ معادية في الفضاء، حلقت لاول مرة مساء اول من امس في اطار البرنامج الاميركي المضاد للصواريخ المثير للجدل.
وحلقت طائرة الجمبو جيت لمدة ساعتين بعد اقلاعها من مطار ويتشيتا، بولاية كنساس والتي تم تعديل تجهيزات الملاحة والانظمة الالكترونية فيها حتى تتمكن في المستقبل من حمل مثل هذا المدفع.
وتشكل التجربة انطلاقة ملموسة لمشروع اطلاق مدفع ليزر مضاد للصواريخ في الفضاء تقدر كلفته بحوالي 4 مليارات دولار على ست سنوات.
وغاية المشروع نشر طائرة الجمبو الحاملة للمدفع على ارتفاع 12 الف متر لمواجهة صواريخ عدوة محتملة.
وقال الكولونيل الين باوليكوسكي المكلف تنسيق البرنامج من قاعدة كيرتلاند الجوية في نيومكسيكو ان «التجربة تشكل خطوة مهمة في اطار مشروع الليزر المحمول جوا».
ويقوم المشروع الحالي على نشر سبع طائرات لمساعدة القوات الاميركية في تعقب صواريخ من نوع سكود في مناطق النزاع.
وتقوم التجربة على بناء مدفع ليزر بفلورور الهيدروجين، يقوم بمراقبة وتصويب الاشعة الى الهدف على مسافة تزيد عن 185 كيلومترا.
وتتضمن ميزانية الدفاع لعام 2002 تخصيص 165 مليون دولار لتطوير هذا الليزر، اي بزيادة 26 مليون دولار عن التوقعات السابقة.
ويمكن في اطار المشروع نشر طائرات بوينغ للقيام بدوريات في الفضاء بالقرب من مناطق النزاع، لمراقبة اي صواريخ محتملة يتم اطلاقها. ثم يتم توجيه الليزر لتعقب الصاروخ ثم يطلق النار خلال ثلاث الى خمس ثوان ويثقب سطحه ليحدث انفجارا في خزان وقوده.
وتعتزم الادارة الاميركية انفاق 7.2 مليار دولار على مشروع الليزر المضاد للصواريخ خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال نائب رئيس ادارة بوينغ، سكوت فانشر ان «النظام واحد من اكثر التحديات الهندسية تعقيدا، وفريقنا حقق تقدما جيدا».
وتشارك في المشروع ثلاث شركات عملاقة في مجال الدفاع هي بوينغ ولوكهيد مارتن وتي آر دبليو.