جمهورية ارض الصومال توافق على قاعدة بحرية اثيوبية في البحر الاحمر مقابل الاعتراف الدولي

صدقت اللجنة المركزية لحزب الازدهار الحاكم في اثيوبيا على قرار تفعيل الاتفاق التاريخي بين جمهورية اثيوبيا وجمهورية ارض الصومال.

الله اكبر، ولاعزاء للنائحين.

من الحساب الرسمي لشركة الاذاعة الاثيوبية:




وتيرة الاحداث تتسارع. خطوة اخرى للأمام.
 

رئيس "صوماليلاند​

الاعتراف هو الثمن المقابل​

"قاعدة عسكرية لإثيوبيا على البحر"​

1706352573094.png


أعلن رئيس إقليم أرض الصومال "صوماليلاند"، موسى بيهي عبدي، أن حكومته ستمضي قدمًا في الاتفاق الذي تمّ توقيعه في وقت سابق من هذا الشهر مع إثيوبيا لمنحها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال مقابلة مع تلفزيون "صوماليلاند" الوطني، يوم الخميس الماضي، وخلال المقابلة قدم "عبدي" مزيدًا من التفاصيل حول مذكرة التفاهم التي وقّعها في الأول من يناير الجاري مع رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد".


وقال "عبدي": إن إثيوبيا تسعى إلى استئجار جزء من الخط الساحلي لأرض الصومال على البحر الأحمر لإقامة قاعدة عسكرية بحرية. وأضاف: أنه في مقابل ذلك ستعترف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلّة.

وأوضح أن هذين الجانبين الحاسمين يشكّلان أساس الاتفاقية، في حين يشمل التعاون الإضافي مجالات مختلفة؛ مثل الاقتصاد والأمن وتغيّر المناخ؛ وفق ما نقلت "سبوتنيك عربي".

يأتي ذلك في أعقاب توقيع رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد" مع زعيم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، اتفاقًا يمنح إثيوبيا، الدولة الحبيسة، منفذًا على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضمّ ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك لمدة 50 عامًا مقابل أن تعترف أديس آبابا رسميًّا بأرض الصومال كجمهورية مستقلّة.

وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت عن تضامنها مع حكومة الصومال في رفض وإدانة الاتفاق الموقّع بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية وإقليم "أرض الصومال"، ووصفت الجامعة العربية، في بيان، الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال بأنه "انتهاك لسيادة الدولة الصومالية وسلامة أراضيها".
كما أعلنت الولاياتُ المتحدة الأمريكية، أيضًا، معارضتَها للاتفاق المبرم بين إقليم "أرض الصومال" الانفصالي وإثيوبيا، ودعت واشنطن "كل الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار دبلوماسي".

من جانبها صرّحت مصر بأن إثيوبيا باتت مصدرًا لبثّ الاضطراب في محيطها الإقليمي، وحذّرت من السياسات الأحادية لإثيوبيا المخالفة لقواعد القانون الدولي، ولمبادئ حسن الجوار، والتي تهدف للعمل على فرض سياسة الأمر الواقع دون الاكتراث بمصالح الحكومات والشعوب الأفريقية.
وأشارت إلى أن "التطور الأخير -بتوقيعها "إثيوبيا" على اتفاق بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم صوماليلاند- جاء ليثبت صحة وجهة النظر المصرية".
كما أعربت مصر عن دعمها الكامل لجمهورية الصومال، ودعوتها لجميع الأطراف العربية والدولية للاضطلاع بمسؤوليتها في التعبير عن احترامها لسيادة الصومال ووحدة أراضيها
 

السفير الأمريكي بمقديشيو: لا نعترف بمذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال



أكد السفير الأمريكي في الصومال ريتشارد رايلي، أن الولايات المتحدة لا تعترف بمذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعتها إثيوبيا مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال.

وقال السفير الأمريكي في حوار لإذاعة صوت أمريكا: "نحن على دراية تامة ونعمل بشكل تعاوني للتأكد من وجود حل دبلوماسي لهذا الوضع الحالي".

وأضاف رايلي "إنه وضع مؤسف ومزعج للغاية، وقد بدأ بمذكرة التفاهم هذه بين أرض الصومال وإثيوبيا بالطبع، نحن لا نعترف بذلك، ونحاول حله من خلال القنوات الدبلوماسية".

وأشار الدبلوماسي الأمريكي، إلى أن المخاوف تزايدت في الصومال من أن تتحول التوترات المتصاعدة إلى صراع مسلح بين الجنود الإثيوبيين المتمركزين حاليًا في الصومال والصوماليين، ومثل هذه المواجهة "غير مقبولة".

وقال "لا أحد يستطيع أن يقبل أن يكون هناك أي نوع من الصراع، ناهيك عن الحرب، لهذا السبب يعمل الجميع في المجتمع الدولي بلا توقف نحن بالتأكيد، من الولايات المتحدة ومن واشنطن، لإيجاد الحل المناسب لهذا الصراع بين إثيوبيا والصومال هذا ضروري تمامًا هناك حاجة إليه قريبًا جدًا، ولديك القوة والدعم الكامل، كما هو الحال في الصومال، للتأكد من وجود حل دبلوماسي مناسب.

وتحاول تركيا، الشريك الصومالي الرئيسي، التوسط في النزاع بين الدولتين المتجاورتين، حيث عقدت جولتين من المحادثات في أنقرة انتهتا دون اتفاق.

ولم يعقد وزيرا خارجية إثيوبيا والصومال اللذان مثلا بلديهما في الاجتماع محادثات مباشرة وتنقل وزير خارجية تركيا بينهما.

ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان المحادثات في ذلك الوقت بأنها "صريحة وودية وتتطلع إلى المستقبل".

وقال رايلي إنه متفائل رغم ذلك بأن الحل قد يأتي من الجولة الثالثة من المحادثات في تركيا.
 
عودة
أعلى