Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
جحيم غزة المنتظر العاصف يبدو أنه بدء بالفعل
طالبت إسرائيل بالآونة الأخيرة أمريكا بتزويدها بأكبر وأضخم قنبلة اختراق للتحصينات الأرضية المعروفة باسم قنبلة كوريا الشمالية واصطلاحاً "العتاد المخترق الهائل" موب MOP GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator وهي قنبلة جوية ضخمة يصل وزنها إلى قرابة 14 طن أو 30 ألف رطل!
صممت كقنبلة ردع أو حسم شبه تقليدية أو كبديل عن استخدام القنابل النووية المصغرة التكتيكية الاختراقية، وهي وأم القنابل السطحية مواب المعروفة باصطلاح "عتاد العصف الهوائي الهائل" GBU-43 Massive Ordnance Air Blast MOAB نفذت ضمن نفس البرنامج إنما قنبلة "مواب" قنبلة تفجير سطحي هائل، أما "موب" فقنبلة اختراق أرضي هائلة التأثير التفجيري من الباريوم الحراري بوزن أكثر من 5000 رطل (2400 كغ) بقوة تفجير أكثر من ثلاثة أطنان من مادة الترتيل TNT وقوة موجة صدم عصفيه مدمرة توازي بقوتها ما ينتج تأثير 7 طن من مادة التروتيل (ثلاثي نيتريت التلوين) الشديدة الانفجار مع العلم أن أكثر من 80% من تأثير هذا الانفجار يعصف بالأرض والباقي ينفرج في الأعلى.
والطلب قوبل بالصمت من طرف الإدارة الأمريكية، وهو أمر يوحي بإمكانية استخدام هذا السلاح المرعب الذي تلقيه قاذفة سبريت الشبحية الاستراتيجية الأمريكية B-2A Spirit
ويتم توجيهه بالأقمار الصناعية الملاحية GPS وخاصة أنه من المفترض ألا ترصد هذه القاذفات الضخمة أي وسيلة رصد شرقية أو حتى روسية!
إلا أن هذا الإجراء مرتبط بفشل ثلاثة إجراءات استباقية!
الإجراء الأول الذي عاد عنه الصهاينة وهو ضخ أنواع معينة من غازات الأعصاب العالية السمية، وذلك خوفاً من إعادة توجهها للأعلى والإضرار بالقطاع المدني وخلق حالة من ردة الفعل الدولية بأن الكيان يستخدم أسلحة تدمير شاما كيميائية، والسبب الثاني الإجراءات المضادة الفلسطينية والتي منها غمر بعض الحجر المفصلية بالماء، أو استخدام شفاطات خاصة هوائية، إلا أن الماء وغمر الأنفاق بماء البحر هو الإجراء الثالث الذي بدأت ملامحة الآن بعد فشل خنق الأنفاق بمدمرات التحصينات للأنفاق السطحية، وأعني قنابل BLU-109 الذي تجهز به قنابل جيدام JDAM الموجهة بالأقمار الصناعية أو قنابل بيف وي (الممهدة) Pave Way الموجهة بالأشعة الليزرية، كما سوف نرى ذلك بوضوح في السطور القادمة، إلا أن المنطق أن تكون مجمل الفصائل المسلحة الفلسطينية، كانت متحسبة لهذه الإجراءات الصهيونية، التي سوف تخصص أربع مضخات ضخمة تغمر تلك المضخات الأنفاق خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، وفق التقديرات الصهيونية!
ووفق عملية التصوير المبدئية لعمل أحد تلك المضخات المائية مع انعدام وجود أي ردود فعل فلسطينية فإن هذا يعني أن هذا الفعل ضمن الحسابات الفلسطينية!
والتي منها بتقديري وجود أبواب محكمة الإغلاق كما هو الحال بأبواب الغواصات الداخلية، بالإضافة لفتح أنفتق أخرى متصلة بممرات فرعية تصب في نهاية الأمر في البحر من جديد!
مراحل الحرب الفلسطينية:
بدأت حرب المقاومة الفلسطينية في تاريخ 7/10/2023 بعملية هجومية سميت بعملية طوفان الأقصى، شارك بها نحو 1000 فدائي من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، ثم تحولت هذه القوات إلى قوات دفاعية، مع تعاظم الحشود الصهيونية في محيط قطاع غزة!
حيث وصل عدد هذه الحشود العسكرية المضادة المعادية حتى 300 ألف عنصر من جيش الدفاع والقوات الاحتياطية، لكنها لم تأخذ بالحقيقة أوضاع قتالية توحي بأنها سوف تنفذ عملية هجومية، وربما يكون السبب أنها بالحقيقة أرادت الحصار فقط لقطاع غزة لمنع تجدد الهجمات الفلسطينية، وربما بسبب طلب التريث من قبل القيادات الأمريكية، ريثما يتثنى للمخططين الميدانين وفي مقدمتهم الأمريكان لدراسة التكتيكات الآمنة والناجحة الميدانية.
وكان على ما يبدو المخطط الأمريكي هو المهاجمة من عدة محاور ولكن وفق الطريقة الروسية التي تعتمد على ألوية المشاة من النخبة بمساعدة ودعم الكتائب الحرة التكتيكية المدرعة، ولكن بالطابع الأمريكي، حيث تقرر زج لواء الغولاني المنتخب الصهيوني المكون من 35 ألف محارب يقودهم 5000 عنصر مارينز من مشاة البحرية الأمريكية، وجميعهم بما فيهم ضباط العدو تحت أمرة الجنرال كيلن من مشاة البحرية الأمريكية المعروف بلقب سفاح الفلوجة! أو جزار العراق.
وقبل بدء الهجوم تم ارسال كتيبة مدرعة تكتيكية لأغراض استطلاعية قتالية، ودراسة ردود الفعل الدفاعية الفلسطينية، وتم ارسال بطريقة سرية تسللية ليلية وحدات خاصة من قوات الكوماندوس الأمريكي التابعة للمخابرات المركزية الأمريكية المعروفة بقوة دلتا Delta Force إضافتاً لكوماندوس قوات مشاة البحرية الأمريكية نيفي سيلز (عجول البحرية) Navy Seals وهم يشكلون مجتمعين قوة استطلاع متقدم سرية ووحدات تأمين للهجمات البرية وإدارة وتوجيه نيران الدعم الأرضية والجوية بطريقة تعتبر جراحية، ليبدئ الاقتحام الهجومي من ثلاثة إلى أربعة محاور شمالية وشرقية، سبق هذا الهجوم صدمة جوية نفذتها قاذفات الجو الأمريكية لانسر (الرمح) B-1B Lancer الضخمة الاستراتيجية التي ألقت عشرات القنابل العمياء الغاشمة من فئة مارك 84 التي تزن 2000 رطل وتحمل 500 كغ من مادة PBX الشديدة الانفجار البلاستيكية التي يغطي تأثيرها القاتل دائرة قطرها 300 متر وتحدث حفر أرضية يتجاوز قطرها 11 متر! تبع هذه الصدمة الجوية قصف مركز لسلاح المدفعية الصهيونية لضواحي غزة الشمالية والشرقية تم إدارتها بواسطة عناصر الكوماندوس الأمريكية ودرونات الاستطلاع العسكرية.
في بداية الأمر لم تلاقي قوات الاقتحام الراجلة والاختراق المدرع أي مقاومة تذكر، ولكن عندما هدئت نيران العدو أشعلت نيران المقاومة الفلسطينية التي نشبت أسودها من أنفاق غزة الجرذانية لمجابهة العدو بطريقة صاعقة، ومن محيطها بطريقة التفافية، لتحدث اشتباكات نوعية بددت جهود العدو الاختراقية.
بدء الاشتباك بطريقة الإغراق والتشتيت بقذائف ر ب ج سفن RPG7 الشهيرة من عدة محاور ومسافات تسديديه أي من 100 متر إلى 300 متر، ولم تكن بحقيقة الأمر مدمرة لدبابات ميركافا فور أو مدرعات نمير التي جهزت بجسم ميركافا أيضاً والحماية النشطة تروفي حتى لو تجاوزت دروع تروفي المقذوفة المتفجرة الصدية لأن مسافة اختراق قذيفة PG-7V الروسية لا تتجاوز أكثر من 170 ملم بالفولاذ المكثف أي لا تجدي في أضعاف نقاط التدريع في ميركافا ونمير لأن حرارة سيالها الحراري 2000 درجة مئوية وسرعة اختراقه 1600 م/ث ولكن يوجد نماذج محسنة فلسطينية جوفاء بحشوات تأخيريه بالصدم أعتقد أن الفلسطينيين يسمونها أم العبد تصل حرارتها إلى أكثر من ضعف حرارة القذيفة الروسية لكنها توازي القذيفة الروسية PG-7VL التي تخرق بالفولاذ المكثف حتى 500 ملم، وهذه القذائف أي نعم أكثرها لم يدمر دبابات ومدرعات الصهاينة، لكنها ساهمت في خلق حالة ذعر وفرار جماعي لأطقم وأفراد هذه المدرعات وتم عطب الآلية الحركية فيها ومستشعرات الحماية النشطة! أو أشغلها، مما فعل دور قذائف الياسين 105 التي تطلق من قاذفات RPG7 أيضاُ الترادفيه التي تعتمد شحنة الخرق حتى عمق 600 ملم ثم شحنة الصدمة الحرارية وهي مقتبسة من القذيفة الروسية PG-7VR الترادفيه، وعنصر قاذف ياسين كان يعتمد على عامل التخفي والصدمة الصاعقة بالظهور ويأخذ قذائفه من أنابيب على ظهور عناصر الإشغال بالبنادق قبل أن يتوارى في فتحة أحد الأنفاق العلوية، وفي أنفاق خارج غزة ظهرت صواريخ كورنيت الروسية الترادفيه EM التي كانت تخترق أقوى نقاط تدريع في دبابة ميركافا بعدة دفعات متسارعة حرارية ترادفيه داخلية، ومدرعات نمير مع مناورة النجاة من دروع تروفي وباقي إجراءات الحماية النشطة الدخانية وكان يحول تلك الدبابات والمدرعات إلى توابيت جماعية، بل وحتى قذيفة لاهات LAHAT الصهيونية المتعددة المهام وهي القذيفة الرئيسية الموجهة بالليزر حتى مدى 4 كم بقوة خرق ترادفيه أو تفجير تقاربي عالي التأثير والسبب أن كورنيت يكون خارج المدى للقذيفة عادتاً أثناء الفعل وعادتاً يدمر الدبابة فيتبدد حينها رد الفعل.
ورغم أن هذه المعركة لم توثق بشكل كبير إلا أنه نتج عنها خسائر كبيرة بالأفراد الراجلة والآليات وأطقم الأليات مع أسر عدد كبير من قوات العدو ومدرعاته، وكان النجم الخفي في هذه المعركة ليسوا قناصين الدبابات وإنما قناصين الأفراد ببنادق أكثرها من نوع دراغانوف الروسية، ساعدهم تحسين أداء مهامهم مجموعات مشاة الإشغال بالبنادق الأتوماتيكية.
وتم إخفاء كل الأليات الثقيلة والأفراد الذي تم أسرهم، وهذا إن دل فإنما يدل على خطورة أنفاق فصائل المقاومة الفلسطينية!
وبعد هذه المعركة الكبرى التي شارك بها قرابة 5000 فدائي من كتائب القسام الفدائية وكتائب الأقصى الجهادية، ظهر تكتيك المسافة صفر التي لا تحتاج كل هذه الجلبة النارية وظهرت عبوات شواظ التحكمية عن بعد وعبوات ثاقب اللاصقة التوقيتية، وذلك لأن المعركة الأولى استجلبت إغراق ناري مباعد من مدافع هاوتزر ومورتارز الصهيونية بإدارة وحدات الظل المتخفية من قوات الكوماندوس الأمريكية.
وفي المعركة الأولى كانت قذيفة الياسين 105 الترادفيه تطلق حين اشغال نظام الحماية تروفي بقذيفة PG-7V الجوفاء الاعتيادية حيث يتعامل معها مقذوف تروفي المضاد لينشغل بذلك عن مقذوف الياسين 105 الترادفي فلا يجد نظام تروفي الوقت لتبديل المقذوف الصدي الجديد، وهنا يأتي دور الحماية الجديد بمدفع الهاون عيار 60 ملم المثبت داخل البرج القتالي والذي يطلق دانة ذكية يتراوح مداها ما بين 200 إلى 2000 متر المتعددة الأغراض القتالية وفق البرمجة الإطلاقية لتعمل كدانة خارقة للدروع حرارية (توب أتاك) أو تقاربية فراغية أو عصفيه ولكن لا جدوى منها مع المسافة صفر أي ما بين 50 إلى 70 متر، ونتيجة التستر والانخفاض والسكون الحركي قبل الإطلاق، لا تفلح مع هذا التكتيك المجسات الحركية الحرارية أو الابترونية، التي ترتبط برشاش البرج الدوار عيار 7.62 ملم، بسبب سرعة تنفيذ هذه العملية.
هنا تابع الصهاينة استراتيجية التدمير البساطي لشمال في غزة، ولكن بطريقة انتقائية من خلال ضرب مبنى أو اثنين من كل حي أو مربع سكني كإنذار لتدمير منهجي يسوي هذا الحي بالأرض، لتفادي الكمائن المفاجئة التي تستهدف الآليات والمشاة الراجلة من القوات الخاصة الصهيونية، إلا أن ركام الأبنية المدمرة وفتحات الأنفاق السرية تحتها بالواقع هم بداية المعارك الحضرية الحقيقية.
وقام العدو بغية كشف فتحات الأنفاق باستقدام مكثف لدرونات المراقبة الجوية والاستكشاف التي تنطلق من القواعد الجوية أو فئة الميني الخاصة بأفراد القوات الخاصة الصهيونية والمشاركة معها الأمريكية.
وهنا ولوقف هذا النهج التفجيري الغاشم لأبنية غزة وتخفيف تهديد الأرواح المدنية خففت المقاومة الفلسطينية من هجماتها الصاعقة وكمائنها الاحترافية.
وفتحت المجال للقوات الأمريكية والصهيونية للانتشار بأحياء غزة الشمالية حتى أن نقاط الانتشار المعادية غطت 43% من مساحة قطاع غزة الشمالي، بقوات مشتركة صهيونية وأمريكية مجموع تعدادها حوالي 50 ألف بين قوات راجلة ومحمولة بالآليات العسكرية والمدرعات مع أطقم هذه الآليات والمدرعات.
مهمتها تمشيط هذه المناطق من عناصر المقاومة وتفخيخ وتفجير فتحات الأنفاق السطحية المكتشفة، ولكن لم يطل الأمر وبدأت المقاومة بالتدفق من فتحات الأنفاق السرية وخاصة بالمساحات التي لم تخضع للسيطرة الصهيونية والتي تمثل 57% من مساحة غزة الشمالية.
وبدء الاشتباك الشامل والتطويق لقوات الاقتحام ومدرعات الاختراق المعادية، وتمت عملية الاستغاثة من قبل القوات المحاصرة لقياداتهم المركزية، ورفع الأمر للقيادة السياسية التي كان ردة فعلها هو الموافقة على الهدنة التي طلبتها حركة حماس والتي كانت غاية المقاومة الفلسطينية الأولى منها هو إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنية الذين تجمعوا في القسم الجنوبي من قطاع غزة الأبية، وكانت غاية الصهاينة من الهدنة هو انقاذ قوات النخبة الصهيونية والأمريكية من قبضة المقاومة الفلسطينية، أي من الأسر أو الفناء، فحماس تمتلك وحدها 40 ألف فدائي مقاوم واستشهادي، ومع اتحاد باقي الفصائل معها قد يصل عدد المقاومين حتى 70 ألف! وافق الصهاينة على الهدنة مع نية الغدر قبل سريان الهدنة، فقد قامت عناصر متخصصة من قوات المارينز وعناصر موازية من قوات غولاني الصهيونية من خلال أجهزة LNS التي تضيء الأهداف بالليزر لتنزلق على المنعكس منها الذخائر الجوية والمدفعية الذكية على عدد من مراكز تموضع قوات المقاومة الفلسطينية المحاصرة للقوى الصهيونية.
إلا أن عناصر المقاومة الفلسطينية كانوا متحسبين لحركة الغدر هذه! وأعادوا تموضعهم وغالباً عادوا إلى مخابئهم الأساسية تحت الأرض! مع وقف الاشتباكات التلاحميه، لذلك عندما انهالت القذائف والصواريخ الموجهة بالليزر على الأماكن المحددة عادت قوات المقاومة للظهور من جديد لينالوا من قوات الغدر الأمريكية والصهيونية المواجهة لهم، فسارعت أمريكا لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة، وهذا سبب تأخر تطبيق الهدنة يوم كامل وظهور أعمدة دخان كثيرة شوهدت وقد تصاعدت داخل قطاع غزة الشمالية نتيجة الفعل الصهيوني وردة الفعل الفلسطينية، والذي أكد ذلك أيضاً هو انسحاب 70% من القوات الصهيوأمريكية التي كانت داخل شمال غزة بحجة وجود الهدنة ومن باب تسهيل المساعدات الإنسانية في الجنوب من غزة!
وكان المخطط الصهيوني بعد الهدنة هو تدمير 800 نفق تم تحديده أو تعينه من قبل قوى الظل من وحدات الكوم60 ماندوس الأمريكية ودرنات الكشف والمراقبة السرية، لذلك قامت نفاثات صوفا (ف 16) وراعم (ف 15) الصهيونية بإلقاء قنابل انزلاقية ليزرية التوجيه أو بواسطة الأقمار الصناعية، من وراء خطوط النظر حتى مدى 24 كم من الهدف ومن ارتفاع 40 ألف قدم، لتحقيق عنصر المباغتة والسرية بضرب تلك الأنفاق المفترض أنها مكشوفة لوسائل الكشف الصهيونية، بقنابل مدمرات التحصينات (بانكر باستر) التي تزن 2000 رطل وتخترق بالكروكيت العسكري أو الاسمنت المسلح حتى 6 أقدام (1.5 متر) وحتى 14 متر بالتراب قبل الانفجار التأخيري الذي يتبع عملية الخرق، وقد تخيروا مربعات مساحية معينة للتقدم تجاهها قوات راجلة ضخمة على مستوى سرايا يتبعها مدرعات مجنزرة للدعم والحماية، ولم يجدوا مقاومة حقيقية أو كمائن محكمة، إلا من بعض الفخاخ الفردية الصاعقة وتفجير بعض العبوات الارتجالية، تماماً كما كانت تفعل المقاومة العراقية، واستمر ذلك حتى مساء يوم الخميس 6/12/2023 حيث عادت الاشتباكات التلاحمية مع القوات الصهيونية البرية التي استمرت حتى مصباح يوم الجمعة والتي توقفت بسبب القصف المضاد الهستيري الصهيوني الجوي والبري والبحري المدار والموجه أرضياً من مجاميع المستكشفين (باثفايندرز) التابعة والمنتخبة من قوات المارينز الأمريكية!
وهذا ما يفسر طلب الصهاينة من أمريكا كميات غير محدودة من قنابل ذكية زنة 250 رطل وحتى 500 رطل وكميات كبيرة من قنابل القطر الصغير، إضافة لكميات كبيرة من قذائف المدفعية هاوتزر عيار 155 ملم من نوع كوبرهيد المنزلقة على الليزر كان من المقرر إرسالها إلى أوكرانيا أرسلت إلى دولة الكيان!
وليس كما روج إعلامياً من قبل الغرب، أي من أجل ضرب المقاومة الفلسطينية بالأماكن المأهولة بالسكان بطريقة دقيقة وجراحية دون أدنى أذى للمدنيين أو لنقل بالحد الأدنى للإضرار بهم! والحقيقة هي لتحقيق الحد الأدنى للإضرار بالقوى الصهيونية والأمريكية بالعمليات التلاحميه، لذلك لا استبعد أن تكون طائرات حاملات الطائرات من فئة "سوبر هورينت" قد شاركت بهذه الضربات الدقيقة جداً الجراحية لفك الاشتباك والمحاصرة من قبل القوات الفدائية والجهادية الفلسطينية، ريثما توفر أمريكا للكيان مخزون مناسب من تلك الذخائر الصغيرة الدقيقة الجراحية، وبتقديري قنبلة "موب" الاختراقية الضخمة الهائلة التأثير بالعمق الأرضي، التي طلبها الصهاينة غايتها توجيه ضربات قاسية وقاسمة للقوى المنسحبة إلى الأنفاق عند فك الاشتباك من النقاط التلاحميه، أو أثناء التدفق للاشتباك لوقف التدفق وإغلاق خط العودة للقوى المتدفقة الفلسطينية.
والحقيقة أن استخدام هذا السلاح الاختراقي الأمريكي المرعب المضاد للأنفاق الطبقية أو الأعماق الأرضية، لن يجدي بطريقة علاجية دوائية، رغم أنه لا يمكن الشعور به إلا باللحظة النهائية! بسبب أن من يحمله ويلقيه هي قاذفة عالية الشبحية، وتلقيه من ارتفاع يمنع رصدها أو كشفها حتى بالوسائط الحرارية أو الكهروبصرية وحتى الصوتيةـ وهو ارتفاع 40 ألف قدم وبعيد عن نقطة الاستهداف قد تصل إلى مدى 45 ألف قدم (15 كم) وبخطأ دائري ضئيل قد لا يتجاوز 9 متر عن نقطة الاختراق المعينة بالأقمار الصناعية الملاحية التوجيهية.
والسبب أن تلك الطائرة تحلق بسرعة قصوى تحت صوتية، ولا يوجد لها قواعد قريبة من فلسطين أو قطاع غزة مما قد يمنح المقاومة فترة أمان لللاشتباك قد تزيد عن ساعتين كحد أدنى، تكون بمثابة نجاة آمن للوحدات القتالية، ولكنها قد تنجح بالطريقة الوقائية أي تضرب بقنبلتين وهي حمولتها الأماكن المفترضة لتدفق القوى المقاومة، لتمنع أو تحرم إعادة استخدامها فهي من المفترض أن تصل إلى أكبر عمق للأنفاق الفلسطينية وتدمر منها مساحة كبيرة تكعيبية.
والسؤال الان هل سوف يردع ذلك المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ اشتباكات كبيرة قد توقف عمليات الاختراق الصهيونية.
الجواب بكل ثقة لا؛ وذلك لسببين:
الأول أن أمريكا لا يمكن أن تضحي بمخزونها الاستراتيجي من هذه القنبلة الهائلة التدميرية، هذا إن كان هذا المخزون كافي لتدمير كامل الأنفاق الطبقية في غزة.
والسبب الثاني صعوبة تعويض هذا المخزون الموجود أساساً لضرب التحصينات الاستراتيجية الكورية الشمالية والإيرانية.
وأما القنابل الدقيقة الصغيرة الجراحية فيمكن تجاوز خطرها بطريقتين فك الاشتباك المبكر قبل وصول هذه القذائف خلال فترة الإقلاع والإلقاء من طرف القوى الجوية الصهيونية، وهذا التكتيك يمكن تجاوزه من طرف الدرونات الضاربة المتناوبة على البقاء بالجو، وعن طريق سلاح المدفعية هاوتزر في محيط غزة، ولكن يوجد إحراء ثاني وهو استخدام الدخان الأبيض الذي يحجب الرؤيا بأنواعها ويشتت الليزر مع مراعات تغير أماكن تموضع الاشتباك، وبدء ظهور عناصر جديدة استشهادية تحمل أحزمة وبدلات ناسفة ارتجالية، بالإضافة لحملها العبوات الناسفة اللاصقة ثاقب.
وهذا الإجراء الأخير أكثر جدوى بتقديري وفاعلية.
والأسلوب الجديد الصهيوني بالقتال اليوم، هو أسلوب الصدمة من خلال التركيز بضرب فتحات والانفاق السطحية المكتشفة والمفترضة بقنابل "بانكر باستر" الاختراقية الانزلاقية ثم ملئ هذه الأنفاق بماء البحر لمنع أي تدفق بشري للاشتباك التلاحمي أو حصول كمائن صاعقة سطحية، ثم التدفق المعادي بسرعة اقتحام واختراق قياسية وفتح أكثر من محور للاختراق، واليوم يقومون بمحاولة تطويق "بيت لاهية" من خلال الاختراق من محورين للوصول لنقطة تلاقي وربما يفعلون ذلك بغية أول استخدام للقنابل الهائلة الاختراقية في بيت لاهية أو استقبال العناصر الفدائية التي تتوقع أن تخرج من الأنفاق لتفادي الغرق بالتدفقات المائية!
أما تقسيم جنوب غزة إلى مربعات سكنية بحيث يطلب من السكان سرعة الإخلاء من مربع إلى أخر آمن وفق الظروف القتالية، ليس من باب الإنسانية، وإنما لتوفير نقاط نجاة من براثن الأسود الفدائية، في حالة حدوث اشتباكات قوية والاختباء بالأماكن المأهولة وجعل سكانها دروع بشرية.
والاجراء القتالي الاشتباكي الجديد الذي تتبعه المقاومة الفلسطينية اليوم هو أسلوب الاشتباك السريع الخاطف من خلال عملية تطويق مفاجئ وسريع يسبقه زرع تربيعي الزوايا لعبوات شواظ السلكية التفجير الارتجالية، وتفعيل وحدات القنص الخفية المضادة للأفراد والمدرعات الصهيونية ثم امطار منطقة التطويق بقذاف راجمات "راجوم" ودانات الهاون الهجومية.
والآن الحل الوحيد الناجع ضد حماس هو اتقان عملية الاغتيال لقيادات حماس بطرق خاصة استخباراتية، أما أنهاء الأنفاق فهي عملية شبه مستحيلة.
قصة الأنفاق الفلسطينية:
تم بناء هذه الأنفاق بإمكانيات محلية وبدعم مصري بآليات حفر روسية ومصرية خاصة بحفر مترو الأنفاق وكان ذلك على مدى 12 عام ليتم حفر أنفاق طبقية يصل عمقها حتى 70 متر تحت الأرض، مجهزة بأنفاق فرعية تضليلية ومتاهات عصية، لأغراض التضليل والتفخيخ واغراض اشتباكيه.
ويتم تمولها من خلال ممرات سرية متصلة بالبحر خاصة بالضفادع البشرية تأخذ لوجستياتها من نقاط غير ثابتة مثل الغواصات الصغيرة الروسية.
ولهذه الأنفاق مستويات تبدأ بالأفراد وتنتهي بمستوى عبور الشاحنات!
مع وجود قاعات كبيرة لتخذين الذخائر والطعام والماء وحتى الهواء ومراكز صحية ومراكز قيادة وسيطرة، ووسيلة التواصل بينم بالاتصالات السلكية القديمة، وعبر أقنية الاتصال بالأقمار الصناعية الروسية المتاحة كرد روسي على أقمار "الن ماكس" الصناعية.
وختاماً نسأل هل دخل الصهاينة في جحيم غزة بالفعل؟!
امريكا بدون شرف عسكري او أخلاقي او انساني غزة عدة مئات من الكيلو مترات و واحدة من اكثر المناطق السكانية ازدحاما في العالم تقصف بوحشية لا تجدي عسكريا و أكثر من 95 من الضحايا مدنيين ما هو القانون الدولي لا أعرف. اين دعم المسلم لأخيه المسلم.أمريكا أرسلت للكيان أكثر من 22000 طن من الذخائر الجوية بواسطة الجو والبحر، واكثر من 350 ألف قذيفة هاوتزر مدفعية عيار 155 ملم، وتشمل الجوية منها كامل تشكيلة قنابل مارك العمياء ذات الإلقاء الحر وهي مارك 81 (250 رطل) ومارك 82 (500 رطل) ومارك 83 (1000 رطل) ومارك 84 (2000 رطل) وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بعض أعداد القنابل والتي منها 8000 قنبلة مارك 82 (MK82) و5400 قنبلة مارك 84 (Mk84) 1200 قنبلة من فئة القطر الصغير و3000 قنبلة جيدام GBU-31 JDAM وهي مجهزة برؤوس الاختراق BLU-109/B Bunker Buster بإضافة ذيل التوجيه بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية INS/GPS من نوع KMU-558 ولم يرد أي معلومات عن القنابل الانزلاقية الليزرية التوجيه بيف وي (الممهدة) وخاصة قنبلة GBU-27 التي كانت مخصصة للطائرة ف 117 الشبحية التي خرجت من الخدمة والتي يعتقد أنها أيضاً زودت بمدمرة التحصينات BLU-109 كما هو الحال مع قنابل جيدام، ولكن الكلام يدور على أن عدد القنابل الجوية تجاوز 17 قنبلة أمريكية، ولكن يمكن تحويل كافة قنابل مارك الغبية إلى ذكية بواسطة ذيل التوجيه الذي أشرنا إليه أعلاه لتصبح كلها من فئة جيدام (الذخائر الجوية المباشرة المشتركة) الموجهة بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية.