الواقع انكم لازم عالقين بالزمن .. اليوم نعيش في عالم متعدد الاقطاب .. ومانراه من عدم توازن وحروب وانقلابات هو بسبب تصادمات محدودة بين الاقطاب
اسرائيل هي الاستثناء بالنسبة لهم .. اوروبا تعاملها معاملة دينية .. امريكا تعتبرها ولاية امريكية وقاعدة مضمونة في الجزيرة العربية وبوسط العالم العربي وعليها بونص انه يوافق المعتقدات الدينية لديهم ..
اما بالنسبة للشرق فبداية الجملة الاخيرة هي التي تهزهم .. "امريكا تعتبرها ولاية امريكية" .. لذلك تربط ايديهم وتدخلاتهم بمحدودة للمستويات الدنيا
نرجع الان لردك .. في السابق كانت توجهات واهداف الحزب الديمقراطي مثلا مرسومة وواضحة ومعروفة ونفس الامر ينطبق على الحزب الجمهوري .. الرئيس من اي الحزبين يعتبر قائد قطار فقط .. عليه توجيه السياسة الامريكية لتحقيق تلك الاهداف .. وكانت تلك الاهداف في ضمان الهيمنة الامريكية وبتر اي يد للاتحاد السوفيتي ثم ركزت على مواليه ... اما اليوم فواقع الحال ان اغلب تلك الاهداف اصلا مرسومة لتحقيق مصالح الشركات الكبرى في امريكا حتى لو تعارضت مع مصالح الدولة نفسها وضد مصلحة المواطن .. ثم يتم التحكم بالمواطنين عن طريق الاعلام .. بالتالي مصالح الشركات قد تصطدم مع الحلفاء الاوربيين باي وقت .. خارج اطار التنافس ..
بالنسبة لاوروبا الوضع تغير ايضا عن السابق .. فالضغوط والتدخلات الامريكية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي غيرت من فكر الاحزاب السياسية خصوصا ان هناك الان اسثتمارات ومصالح مشتركة ضخمة بينهم وبين امريكا .. بالتالي من كان يسكت عن تدخلات امريكا بسبب خوفه من الاتحاد السوفييتي .. اليوم بعد انهار السوفييت .. فانه يبقى ساكتا خوفا على استثماراته ومصالحه المشتركة الشخصية مع الامريكان ..
اخيرا .. مواقع التواصل الاجتماعي وقدرة نشر الاخبار بصورة مباشرة من قلب الحدث بدون اي سلطة من احد لتحرير الخبر اخيرا اصبح سلاح ضدهم بعدما استخدموا طوال العقد الماضي ضد الصين وكوريا الشمالية والعرب والاسلام .. لاول مرة في التاريخ .. الاعلام لم يستطع اخفاء وتغطية الجرائم الاسرائيلية على الرغم من الميزانيات الضخمة التي ضخت في سبيل التحكم بالتواصل الاجتماعي