وبيرت بيب، أستاذ العلوم السياسية ومدير مشروع الأمن في جامعة شيكاغو يشرح أسباب فشل الحملة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة في مقال له في مجلة الفورين أفيرز. إليكم التفاصيل.التدمير الشامل الذي تنفذه إسرائيل في غزة يثير قلقا أخلاقيًا بالغًا ويظهر فشل استراتيجي كبير. سياسة العقاب المدني الجماعي لم تكن فعالة في تراجع شعبية حماس من قبل سكان غزة، بل زادت من دعم الفلسطينيين للحركة واستيائهم من اسرائيل وكل من يقف معها. على الرغم من تدمير غزة بنسبة كبيرة، لم تنجح إسرائيل في تدمير حماس، وقد يكونوا الآن أقوى من السابق، كما يظهر ذلك بعد أكثر من 50 يومًا من الحرب.فشل حملة القصف في غزة يعكس أنماطًا تاريخية مماثلة. فكما فشلت التكتيكات المماثلة للنازيين في تحريض السكان المستهدفين على الثورة ضد حكامهم، يثبت التاريخ مرة أخرى أن الاعتماد فقط على حملات القصف العنيف وإحداث دمار شامل لتحقيق أهداف سياسية غير واضحة، تكتيك محكوم بالفشل الذريع.العمليات العسكرية الإسرائيلية تواجه تحديات في تحقيق نتائج واقعية ضد حماس. البنية التحتية العسكرية لحماس لا تزال سليمة بشكل كبير لكن الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين مثيرة للقلق. قدرة حماس على التحرك ضمن مناطق واسعة من قطاع غزة تعتبر تحديًا للعمليات البرية الإسرائيلية. بشكل عام، لا يظهر ما يشير لفقدان حماس سيطرتها على قطاع غزة أو إضعاف لقدراتها القتالية أبدا بل على العكس تماما، هي ما زالت قادرة على مجابهة القوات البرية الاسرائيلية وتمتلك الأفضلية القتالية.عكس ما يشاع، غالبًا ما ينبع الإرهاب بسبب انتزاع الأراضي بالقوة وليس فقط من دوافع دينية أو أيديولوجية. لا يمكن حل هذا الصراع الا بانصاف الفلسطينيين واعطائهم حقوقهم وأول خطوة ينبغي اتباعها هو وقف الاستيطان. هذا هو الحل السياسي الوحيد الذي قد يدفع الفلسطينيين عامة وأهل غزة خاصة للتخلي عن حماس لصالح مشروع سياسي يضمن حقوقهم وأمنهم.إن حل الدولتين أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأمن الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين
كتيبة 8200 :
الكلام هرطقة والصورة دمار فلسطين = النتيجة حماس انتصرت