- إنضم
- 23 مارس 2018
- المشاركات
- 2,072
- التفاعل
- الدولة
تصريحات أردوغان بشأن مينينديز قد تلقي بظلالها على العلاقة مع القاهرة.
الأربعاء 2023/09/27
القوة الضاربة للجيش التركي
أنقرة / القاهرة – أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن التحقيق مع السيناتور الأميركي بوب مينينديز، وتَنحّيه مؤقتا عن منصبه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية، فرصة أمام أنقرة لاستئناف سعيها إلى الحصول على طائرات أف 16.
ومن شأن اتهام مينينديز بعرقلة صفقة طائرات أف 16 أن يحيل إلى دور مصري مفترض في تعطيل الصفقة، في ظل الإدانات التي تلاحقه بدعوى العمل لفائدة رجال أعمال مصريين، خاصة أن الاتهامات تتعلق بمرحلة كان فيها التوتر بين أنقرة والقاهرة في أوْجِه بسبب ملفات منها رعاية تركيا لقيادات إخوانية ودورها في ليبيا.
ويرى مراقبون أن تصريحات أردوغان قد تلقي بظلالها على العلاقة مع مصر، والتي مازالت تراوح مكانها، في وقت تنتظر فيه القاهرة أن تبادر أنقرة إلى تقديم تنازلات واضحة في الملفات الخلافية من أجل مصالحة شاملة بين الطرفين.
رخا أحمد حسن:القاهرة لا علاقة لها بتعطيل صفقة طائرات أف 16 لتركيا
ونقلت وسائل إعلام تركية الثلاثاء عن أردوغان قوله إن “وجود مينينديز خارج الصورة ميزة”، وذلك بعد اتهامه بقبول رشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرزي.
وقال أردوغان “هناك فائدة من تحويل هذا الوضع إلى فرصة… ليس فقط ما تعلق منه بطائرات أف 16 وإنما يشمل ذلك جميع القضايا الأخرى”.
ولطالما عارض مينينديز، وهو ديمقراطي، البيع المحتمل لطائرات أف 16 إلى أنقرة وانتقد سجل أردوغان في مجال حقوق الإنسان.
وفي أكتوبر 2021 قدمت أنقرة طلبا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 مقاتلة أف 16 تعويضا عن تجميد صفقة المقاتلة من الجيل الخامس أف 35 وتعليق برنامج الشراكة مع هيئة الصناعات العسكرية التابعة للرئاسة التركية، ضمن عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على أنقرة، بعد شرائها منظومة الصواريخ الروسية أس 400.
وتعد المقاتلات الأميركية أف 16 العنصر الرئيسي في سلاح الجو التركي، وتشكل القوة الضاربة الرئيسية لقواته، إذ اشترت أنقرة بين عامي 1987 و2012 ما مجموعه 270 طائرة من واشنطن.
ونأت مصر بنفسها عن الاتهامات المبطنة التي جاءت في كلام أردوغان بشأن وجود دور لها في تعطيل الصفقة.
وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن إن القاهرة لا علاقة لها بتعطيل صفقة طائرات أف 16 الأميركية إلى تركيا، مشددا على أن تجميد الصفقة يتعلق بالآليات الحاكمة للعلاقات الأميركية – التركية، إلى جانب الخلاف الذي نشب بينهما عقب تعاقد أنقرة مع موسكو على شراء طائرات أس 400، وبعد ذلك طلبت صواريخ متقدمة الصنع من الولايات المتحدة وتمت أيضا عرقلة الصفقة.
وأضاف في تصريح خاص لـ”العرب” أن القاهرة لا يمكنها التأثير في المواقف الأميركية تجاه دولة شريكة لها في حلف الناتو، والتدخل السلبي لمصر في هذه الحالة أمر غير منطقي، لأن الإدارة الأميركية تعمدت الوقوف في وجه مطالب أردوعان بعد أن تقارب بشكل كبير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد أن ذهبت تركيا في عام 2018 للتعاقد مع موسكو على إنشاء ثلاثة مفاعلات نووية.
وأشار إلى أن العلاقة بين القاهرة وروبرت مينينديز لم تكن عبر مؤسسات الدولة الرسمية، وأن رجل الأعمال المصري وائل حنا المتواجد في الولايات المتحدة منح هدايا للسيناتور الأميركي وزوجته كمسؤول عن تصدير اللحوم الحلال إلى مصر وكان يستهدف الحفاظ على هذا الحق لأسباب تجارية بحتة.
وشدد رخا على أن الكثير من دول العالم لديها مجموعات ضغط داخل الكونغرس وتمنح هدايا، وهو أمر متعارف عليه، لكن حينما يُراد إحداث قدر من الضغط على دولة بعينها يثار هذا الموضوع ويخرج إلى العلن، وأن إقحام القاهرة في القضية أمر يرتبط بالمنافسة السياسية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في إطار المناوشات بين الديمقراطيين والجمهوريين، علاوة على وجود خلافات مصرية – أميركية بسبب رفْض مصر منْح أوكرانيا أسلحةً.
وكشفت مصادر مصرية لـ”العرب” أن العلاقة بين القاهرة وأنقرة في تحسن مستمر، وأن كلتيهما تملك قدرات عسكرية فائقة، ولم يثبت أن أي دولة تدخلت لتعطيل صفقات للدولة الأخرى في أوج أوقات الخصومة صعوبة عقب التدخل العسكري التركي في ليبيا وإرسال مرتزقة إلى هناك، حيث كان الخلاف محصورا في النطاق السياسي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القاهرة لا يضيرها حصول تركيا على أسلحة متقدمة من أي جهة، فمن حق كل دولة البحث عن تطوير معداتها العسكرية بالطريقة المناسبة لها، ولدى مصر من الأسلحة الأميركية وغيرها ما يمكنها من الدفاع عن أمنها القومي الذي لم يثبت أنه تعرض لتهديدات عسكرية مباشرة من جانب تركيا خلال الفترة الماضية، والتي لديها عداوات إقليمية مسلحة مع دول ليس من بينها مصر.
واتهم الادعاء العام السيناتور وزوجته نادين أرسلانيان مينينديز بـ”تلقّي رشاوى من رجال الأعمال الثلاثة مقابل خدمات غير مستحقة لهم، ومساعدة السلطات المصرية عبر تقديم مسؤولين مصريين عسكريين واستخباريين ودبلوماسيين للسيناتور مينينديز، ونقل معلومات عن مساعدات واشنطن للقاهرة، وعن موظفي سفارتها في البلد العربي”.
والاثنين نفى السيناتور ارتكاب أي مخالفات وتعهد بالبقاء في الكونغرس متحديا الدعوات المطالبة بتنحيه.
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة والديمقراطية البارزة لقناة “أم. أس. أن. بي. سي”، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إنها ترى أن على مينينديز الاستقالة.
واستقال مينينديز مؤقتا من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وتُلزم قواعد الديمقراطيين في المجلس أي عضو متهم بارتكاب جناية بالتخلي عن منصبه القيادي لكن يمكنه استعادة المنصب إذا ثبتت براءته.
وقال مينينديز (69 عاما) في أول تصريحات علنية له منذ توجيه الاتهامات إليه “لدي إيمان راسخ بأنه عند تقديم جميع الحقائق، لن أُبرَّأ فحسب، بل سأظل عضوا بارزا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرزي”.
alarab
الأربعاء 2023/09/27
القوة الضاربة للجيش التركي
أنقرة / القاهرة – أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن التحقيق مع السيناتور الأميركي بوب مينينديز، وتَنحّيه مؤقتا عن منصبه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية، فرصة أمام أنقرة لاستئناف سعيها إلى الحصول على طائرات أف 16.
ومن شأن اتهام مينينديز بعرقلة صفقة طائرات أف 16 أن يحيل إلى دور مصري مفترض في تعطيل الصفقة، في ظل الإدانات التي تلاحقه بدعوى العمل لفائدة رجال أعمال مصريين، خاصة أن الاتهامات تتعلق بمرحلة كان فيها التوتر بين أنقرة والقاهرة في أوْجِه بسبب ملفات منها رعاية تركيا لقيادات إخوانية ودورها في ليبيا.
ويرى مراقبون أن تصريحات أردوغان قد تلقي بظلالها على العلاقة مع مصر، والتي مازالت تراوح مكانها، في وقت تنتظر فيه القاهرة أن تبادر أنقرة إلى تقديم تنازلات واضحة في الملفات الخلافية من أجل مصالحة شاملة بين الطرفين.
ونقلت وسائل إعلام تركية الثلاثاء عن أردوغان قوله إن “وجود مينينديز خارج الصورة ميزة”، وذلك بعد اتهامه بقبول رشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرزي.
وقال أردوغان “هناك فائدة من تحويل هذا الوضع إلى فرصة… ليس فقط ما تعلق منه بطائرات أف 16 وإنما يشمل ذلك جميع القضايا الأخرى”.
ولطالما عارض مينينديز، وهو ديمقراطي، البيع المحتمل لطائرات أف 16 إلى أنقرة وانتقد سجل أردوغان في مجال حقوق الإنسان.
وفي أكتوبر 2021 قدمت أنقرة طلبا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 مقاتلة أف 16 تعويضا عن تجميد صفقة المقاتلة من الجيل الخامس أف 35 وتعليق برنامج الشراكة مع هيئة الصناعات العسكرية التابعة للرئاسة التركية، ضمن عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على أنقرة، بعد شرائها منظومة الصواريخ الروسية أس 400.
وتعد المقاتلات الأميركية أف 16 العنصر الرئيسي في سلاح الجو التركي، وتشكل القوة الضاربة الرئيسية لقواته، إذ اشترت أنقرة بين عامي 1987 و2012 ما مجموعه 270 طائرة من واشنطن.
ونأت مصر بنفسها عن الاتهامات المبطنة التي جاءت في كلام أردوغان بشأن وجود دور لها في تعطيل الصفقة.
وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن إن القاهرة لا علاقة لها بتعطيل صفقة طائرات أف 16 الأميركية إلى تركيا، مشددا على أن تجميد الصفقة يتعلق بالآليات الحاكمة للعلاقات الأميركية – التركية، إلى جانب الخلاف الذي نشب بينهما عقب تعاقد أنقرة مع موسكو على شراء طائرات أس 400، وبعد ذلك طلبت صواريخ متقدمة الصنع من الولايات المتحدة وتمت أيضا عرقلة الصفقة.
وأضاف في تصريح خاص لـ”العرب” أن القاهرة لا يمكنها التأثير في المواقف الأميركية تجاه دولة شريكة لها في حلف الناتو، والتدخل السلبي لمصر في هذه الحالة أمر غير منطقي، لأن الإدارة الأميركية تعمدت الوقوف في وجه مطالب أردوعان بعد أن تقارب بشكل كبير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد أن ذهبت تركيا في عام 2018 للتعاقد مع موسكو على إنشاء ثلاثة مفاعلات نووية.
وأشار إلى أن العلاقة بين القاهرة وروبرت مينينديز لم تكن عبر مؤسسات الدولة الرسمية، وأن رجل الأعمال المصري وائل حنا المتواجد في الولايات المتحدة منح هدايا للسيناتور الأميركي وزوجته كمسؤول عن تصدير اللحوم الحلال إلى مصر وكان يستهدف الحفاظ على هذا الحق لأسباب تجارية بحتة.
وشدد رخا على أن الكثير من دول العالم لديها مجموعات ضغط داخل الكونغرس وتمنح هدايا، وهو أمر متعارف عليه، لكن حينما يُراد إحداث قدر من الضغط على دولة بعينها يثار هذا الموضوع ويخرج إلى العلن، وأن إقحام القاهرة في القضية أمر يرتبط بالمنافسة السياسية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في إطار المناوشات بين الديمقراطيين والجمهوريين، علاوة على وجود خلافات مصرية – أميركية بسبب رفْض مصر منْح أوكرانيا أسلحةً.
وكشفت مصادر مصرية لـ”العرب” أن العلاقة بين القاهرة وأنقرة في تحسن مستمر، وأن كلتيهما تملك قدرات عسكرية فائقة، ولم يثبت أن أي دولة تدخلت لتعطيل صفقات للدولة الأخرى في أوج أوقات الخصومة صعوبة عقب التدخل العسكري التركي في ليبيا وإرسال مرتزقة إلى هناك، حيث كان الخلاف محصورا في النطاق السياسي.
40
مقاتلة أف 16 طلبتها أنقرة تعويضا عن تجميد صفقة المقاتلة من الجيل الخامس أف35وأوضحت المصادر ذاتها أن القاهرة لا يضيرها حصول تركيا على أسلحة متقدمة من أي جهة، فمن حق كل دولة البحث عن تطوير معداتها العسكرية بالطريقة المناسبة لها، ولدى مصر من الأسلحة الأميركية وغيرها ما يمكنها من الدفاع عن أمنها القومي الذي لم يثبت أنه تعرض لتهديدات عسكرية مباشرة من جانب تركيا خلال الفترة الماضية، والتي لديها عداوات إقليمية مسلحة مع دول ليس من بينها مصر.
واتهم الادعاء العام السيناتور وزوجته نادين أرسلانيان مينينديز بـ”تلقّي رشاوى من رجال الأعمال الثلاثة مقابل خدمات غير مستحقة لهم، ومساعدة السلطات المصرية عبر تقديم مسؤولين مصريين عسكريين واستخباريين ودبلوماسيين للسيناتور مينينديز، ونقل معلومات عن مساعدات واشنطن للقاهرة، وعن موظفي سفارتها في البلد العربي”.
والاثنين نفى السيناتور ارتكاب أي مخالفات وتعهد بالبقاء في الكونغرس متحديا الدعوات المطالبة بتنحيه.
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة والديمقراطية البارزة لقناة “أم. أس. أن. بي. سي”، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إنها ترى أن على مينينديز الاستقالة.
واستقال مينينديز مؤقتا من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وتُلزم قواعد الديمقراطيين في المجلس أي عضو متهم بارتكاب جناية بالتخلي عن منصبه القيادي لكن يمكنه استعادة المنصب إذا ثبتت براءته.
وقال مينينديز (69 عاما) في أول تصريحات علنية له منذ توجيه الاتهامات إليه “لدي إيمان راسخ بأنه عند تقديم جميع الحقائق، لن أُبرَّأ فحسب، بل سأظل عضوا بارزا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرزي”.
alarab
