الأمير المجاهد أبو محمد عبد الله بن عياض
نشأته
لن يقوم بأمر الجهاد إلا رجل تعمق الإيمان في قلبه ولن يتعمق الإيمان إلا عن طريق تنشئة صحيحة على الإيمان، فلن يعقل أن قلبًا خلا من الإيمان يستطيع أن يحمل سيفًا في المعركة، ولن يستطيع الصمود في المعركة من لم يصف قدمه لله بالليل، فمن الواضح أنه تربى تربية على منهج الإسلام وقواعده؛ مما أهله أن يكون مجاهدًا من المجاهدين والمدافعين عن دين الله، فهذه مكانة لا يصل إليها إلا من تعلق قلبه بالله.
جهاده وأهم المعارك ودوره فيها
عمل النصارى على قتال المسلمين في الأندلس وأظهر هذا النصارى الحقد الدفين الذي يكنونه للمسلمين والإسلام، فعلى مدار ثمانية قرون هي عمر المسلمين في الأندلس لم تضع الحرب أوزارها، وأظهرت هذه الحروب أمورًا منها:
مدى حقد النصارى على المسلمين، وأظهرت كثير من مجاهدي الأمة الذين يحملون الغيرة على الإسلام في قلوبهم، ومن هؤلاء المجاهدين عبد الله بن عياض الذي جاهد الفرنج، وذلك لما حاصر ابن ردمير مدينة أفراغه من شرق الأندلس، وكان إذ ذاك على قرطبة تاشفين ابن السلطان، فجهز الزبير اللمتوني بألفي فارس، وتجهز أمير مرسية وبلنسية - يحيى بن غانية - في خمسمائة وتجهز عبد الله بن عياض صاحب لاردة في مائتين، فاجتمعوا وحملوا الميرة إلى أفراغه، وكان ابن ردمير في اثني عشر ألف فارس، فأدركه العجب،لما رأى قلة المسلمين، وقال لأصحابه: اخرجوا خذوا هذه الميرة.
ونفذ قطعة من جيشه، فهزمهم ابن عياض، فساق ابن ردمير بنفسه، والتحم الحرب، واستحر القتل في الفرنج، وخرج أهل أفراغه الرجال والنساء، فنهبوا خيم الروم.
وكان الزبير اللمتوني قد أتى بجيشه إلى ابن ردمير، فانهزم الطاغية، ولم يفلت من جيشه إلا القليل، ولحق بسرقسطة، فبقي يسأل عن كبار أصحابه، فيقال له: قتل فلان، قتل فلان، فمات غمًا بعد عشرين يومًا.
وصدق الله تعالى حين قال: "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249).
وفاته
آل أمر عبد الله بن عياض إلى أن جاء سهم من نصراني فقتله رحمة الله عليه، وذلك بعد هذه المعركة التي كانت عام خمسمائة تسع وعشرين.
قالوا عنه
أثنى عليه العلماء فقد كان من أبطال المسلمين غازيًا للنصارى، وكان فارس زمانه[1].
[1] المرجع: المغرب في حلى المغرب - تاريخ الإسلام للذهبي.
عن موقع قصة الاسلام
نشأته
لن يقوم بأمر الجهاد إلا رجل تعمق الإيمان في قلبه ولن يتعمق الإيمان إلا عن طريق تنشئة صحيحة على الإيمان، فلن يعقل أن قلبًا خلا من الإيمان يستطيع أن يحمل سيفًا في المعركة، ولن يستطيع الصمود في المعركة من لم يصف قدمه لله بالليل، فمن الواضح أنه تربى تربية على منهج الإسلام وقواعده؛ مما أهله أن يكون مجاهدًا من المجاهدين والمدافعين عن دين الله، فهذه مكانة لا يصل إليها إلا من تعلق قلبه بالله.
جهاده وأهم المعارك ودوره فيها
عمل النصارى على قتال المسلمين في الأندلس وأظهر هذا النصارى الحقد الدفين الذي يكنونه للمسلمين والإسلام، فعلى مدار ثمانية قرون هي عمر المسلمين في الأندلس لم تضع الحرب أوزارها، وأظهرت هذه الحروب أمورًا منها:
مدى حقد النصارى على المسلمين، وأظهرت كثير من مجاهدي الأمة الذين يحملون الغيرة على الإسلام في قلوبهم، ومن هؤلاء المجاهدين عبد الله بن عياض الذي جاهد الفرنج، وذلك لما حاصر ابن ردمير مدينة أفراغه من شرق الأندلس، وكان إذ ذاك على قرطبة تاشفين ابن السلطان، فجهز الزبير اللمتوني بألفي فارس، وتجهز أمير مرسية وبلنسية - يحيى بن غانية - في خمسمائة وتجهز عبد الله بن عياض صاحب لاردة في مائتين، فاجتمعوا وحملوا الميرة إلى أفراغه، وكان ابن ردمير في اثني عشر ألف فارس، فأدركه العجب،لما رأى قلة المسلمين، وقال لأصحابه: اخرجوا خذوا هذه الميرة.
ونفذ قطعة من جيشه، فهزمهم ابن عياض، فساق ابن ردمير بنفسه، والتحم الحرب، واستحر القتل في الفرنج، وخرج أهل أفراغه الرجال والنساء، فنهبوا خيم الروم.
وكان الزبير اللمتوني قد أتى بجيشه إلى ابن ردمير، فانهزم الطاغية، ولم يفلت من جيشه إلا القليل، ولحق بسرقسطة، فبقي يسأل عن كبار أصحابه، فيقال له: قتل فلان، قتل فلان، فمات غمًا بعد عشرين يومًا.
وصدق الله تعالى حين قال: "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249).
وفاته
آل أمر عبد الله بن عياض إلى أن جاء سهم من نصراني فقتله رحمة الله عليه، وذلك بعد هذه المعركة التي كانت عام خمسمائة تسع وعشرين.
قالوا عنه
أثنى عليه العلماء فقد كان من أبطال المسلمين غازيًا للنصارى، وكان فارس زمانه[1].
[1] المرجع: المغرب في حلى المغرب - تاريخ الإسلام للذهبي.
عن موقع قصة الاسلام