بالنسبة لمصالح الوقاية المدنية المشكل الاكبر ليس العتاد او التجهيزات والاليات الكبرى ، المشكل الذي تعاني منه بزاف ديال مديريات الوقاية المدنية الاقليمية هو نقص اعداد العاملين والكوادر البشرية ... تصوروا معي ان عدد العاملين في مصالح الوقاية المدنية في جميع انحاء التراب الوطني لا يتجاوز 9500 فرد في دولة يبلغ عدد سكانها 37 مليون ويزورها سنويا 13 مليون سائح...
بالنسبة للتجهيزات والاليات الكبرى من سيارات الاسعاف وشاحنات نقل المنكوبين وشاحنات الاطفاء والشاحنات الشاحنة مجهزة بسلم ميكانيكي ... ليس هناك عندنا اي نقص ، المثير للسخرية هو انه في العديد من مديريات الحماية المدنية الاقليمية تجدد عدد سيارات الاسعاف وشاحنات الاطفاء اكبر من عدد السائقين لماذا ؟؟؟ لان المسؤولين يعلمون جيدا ان الكوارث الكبرى لا تتكرر يوميا او اسبوعيا ويعلمون جيدا انهم يمكنهم الاستعانة بالجيش عندما تخرج الامور عن السيطرة ، تجدهم يقول لا يمكن ان اوظف سائقين يبقون في خمول وكسل طيلة اليوم في انتظار ان تقع كوارث قد تقع وقد لا تقع (طبعا منطق احول ولا مسؤول ولكنهم لا يملكون رفاهية توظيف العدد الكافي لان كتلة الاجور سوف تنهك ميزانية مصلحة الوقاية المدنية )
طبعا نعترف بان بلادنا البلد الوحيد في افريقيا الذي يمتلك اسطول طائرات اطفاء كانادير des canadairs (8 طائرات) ولو انها تحسب على القوات الجوية لكنها في خدمة مصالح الوقاية المدنية كما اننا العام الماضي اشترينا 120 شاحنة كبيرة لاطفاء الحرائق واقتنينا ايضا تشكيلة من الدرونات الصغيرة التي تستعمل في هذا المجال وايضا الطفايات EXTINCTEURS لكن هناك تقصير كبير في ما يخض التجهيزات الصغيرة : العاملين في القطاع يشكون من نقص الكاميرات الحرارية caméra thermique ونقص اجهزة GPS ومعدات الغوص + قاذفات المياه LES LANCES ...
عندنا ايضا نقص في فرق الكلاب المدربة ، هاته الشعبة تم ادخالها للمدرسة الوطنية للوقاية المدنية بالدار البيضاء فقط ابتداء من 2003.