لأول مرة في تاريخ البلاد..
شيعة السودان يظهرون علنا للاحتفال بمولد الإمام المهدي
فجر شيعة السودان قنبلة من العيار الثقيل بظهورهم علنا للمرة الأولى في تجمعات ضمت مئات الأشخاص في ضاحية جنوب العاصمة الخرطوم، واحتفلوا بذكرى مولد الإمام المهدي، أحد أبرز الأئمة الشيعة.
وقال مشاركون في الاحتفال لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الاحتفال الذي أقيم يوم الجمعة حضره المئات من معتنقي المذهب الشيعي في السودان، جاءوا من مختلف أنحاء البلاد.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في استراحة في ضاحية جبل أولياء، نحو 40 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، ممثلون للشيعة من مختلف المواقع في السودان، خصوصا من كردفان، والنيل الأبيض وأم ضوا بان، وسط،، ونهر النيل، شمال.
ومن بين المشاركين طلاب في الجامعات والمراحل الثانوية، وأساتذة جامعات، وسياسيون، وصحافيون، وطلاب يدرسون في الحوزات الدينية في مدينة قم بإيران.
ويجنح كل من يتحدث عن الشيعة في السودان من الخبراء إلى التخفي وعدم الإفصاح عن شخصياتهم الحقيقية.
ويتفق المراقبون في الخرطوم على أن السودان من أكثر البلدان العربية التي تشهد تمددا في المذهب الشيعي، غير أن الأرقام تتضارب في العاصمة السودانية حول عددهم.
وقال خبير في شؤون الحركات الدينية بالسودان إن وجود المذهب الشيعي في السودان حقيقة معاشة، ولكن هناك تضخيما في أعدادهم، ويعتقد أن من يضخمون عدد الشيعة في البلاد هم منسوبو المذهب أنفسهم.
واضاف "كلهم لا يتعدون المئات القليلة"، واعتبر أن الحديث عن التمدد السريع للتشيع في السودان فيه الكثير من المبالغة، وتابع "نعم، هناك عمل للتشيع في مختلف المواقع السودانية، ولكن الأمر يمضي ببطء، والنتائج لا تأتي فورية، والسبب أن الأمر يتعلق بانقلاب عقائدي".
ولكنّ خبيرا آخر في شؤون الحركات الدينية في السودان قال: "إن عددهم نحو 700 في مختلف أنحاء البلاد".
ويرى محمد الخليفة الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والدينية في السودان، أن الوجود العلني الحذر للشيعة في السودان بدأ منذ النصف الأخير للثمانينات من القرن الماضي، وهو ظهور منظم ولكنه حذر، أيضا بدأ منذ قدوم حكومة الرئيس عمر البشير، التي يتولى فيه الإسلاميون في السودان زمام الأمور.
وأضاف أن الحركة الإسلامية التي يقودها الدكتور حسن عبد الله الترابي على مدى ظهورها في البلاد تحمل في داخلها تيارات فكرية ومذهبية، ومضى: "فيهم من هو من الإخوان المسلمين، وهناك مجموعة محسوبة على السلفيين، وهناك قيادات ينظر إليها على أنها تعمل بالمذهب الشيعي، أو على الأقل تتعاطف معه".
ويعتقد الخليفة أن "السرية" حتى الآن تلازم نشاط المجموعات الشيعية في السودان، وفي الأعوام الأخيرة يشار، من بعد، إلى أسماء سياسية وصحافية بعينها في السودان على أنها فعلا تنتمي إلى المذهب الشيعي.
ويرى خبراء في مجال المذهب الشيعي أن وسائل نشر المذهب الشيعي تتمثل في الندوات التي تقيمها المستشاريات من مناسبة إلى أخرى ترتبط بالمذهب الشيعي، ومسابقات تنظم في مختلف مجالات الحياة، وعبر ومنافذ تدريس اللغة الفارسية مجانا، وتوزيع الكتاب الشيعي بصورة واضحة على السكان مجانا، خصوصا في الأحياء الطرفية.
ويقولون إن هناك الكثير من عناوين الدراسات في الجامعات تسعى إلى تقصي النشاط الشيعي في السودان، وإن أغلب الذين يقدمون هذه العناوين من ذوي الميول الشيعية.
ويتركز شيعة السودان في العاصمة الخرطوم بصفة أساسية، ومعقلهم الثاني هو الناحية الجنوبية الشرقية من ولاية شمال كردفان، وفي ولاية نهر النيل شمال الخرطوم، كما يتواجدون بكثافة حول مناطق الكربة شمال السودان وأم دم في غرب السودان.
وذكرت المصادر الحكومية المطلعة أن وجود الشيعة وسط الطلاب واضح جدا وأصبح لهم نشاطهم المستمر، عبر لافتات مختلفة.
وتقول تقارير غير مؤكدة إن للشيعة في السودان نحو 15 حسينية، أغلب هذا العدد في العاصمة الخرطوم، وأشهرها حسينية في الخرطوم شرق قلب العاصمة، ينظم فيها منتدى دوري يتناول الأمور الخاصة بالمذهب الشيعي، فيما تشير التقارير إلى أن عملها أقرب إلى السرية، "ليس تخوفا من السلطات السودانية، حيث تغمض عينيها حيال نشاطها، ولكن تخوفا من الجماعات السلفية".
وحسب التقارير فإن هذه الحسينيات تلحق بها مكتبات مقروءة وصوتية، وعبرها يتم الحصول على بعثات دراسية في إيران.
ويتفق الخبراء على أن هناك ما يشبه الحبل السري بين الشيعة في السودان والطرق الصوفية، ويتفقون في الكثير من أساليب التعبد والاعتقاد، وحسب رأيهم فإن هذا هو سبب عدم حدوث أي مصادمات بين التيارات الفكرية الدينية والشيعة في السودان.
وقال مشاركون في الاحتفال لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الاحتفال الذي أقيم يوم الجمعة حضره المئات من معتنقي المذهب الشيعي في السودان، جاءوا من مختلف أنحاء البلاد.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في استراحة في ضاحية جبل أولياء، نحو 40 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، ممثلون للشيعة من مختلف المواقع في السودان، خصوصا من كردفان، والنيل الأبيض وأم ضوا بان، وسط،، ونهر النيل، شمال.
ومن بين المشاركين طلاب في الجامعات والمراحل الثانوية، وأساتذة جامعات، وسياسيون، وصحافيون، وطلاب يدرسون في الحوزات الدينية في مدينة قم بإيران.
ويجنح كل من يتحدث عن الشيعة في السودان من الخبراء إلى التخفي وعدم الإفصاح عن شخصياتهم الحقيقية.
ويتفق المراقبون في الخرطوم على أن السودان من أكثر البلدان العربية التي تشهد تمددا في المذهب الشيعي، غير أن الأرقام تتضارب في العاصمة السودانية حول عددهم.
وقال خبير في شؤون الحركات الدينية بالسودان إن وجود المذهب الشيعي في السودان حقيقة معاشة، ولكن هناك تضخيما في أعدادهم، ويعتقد أن من يضخمون عدد الشيعة في البلاد هم منسوبو المذهب أنفسهم.
واضاف "كلهم لا يتعدون المئات القليلة"، واعتبر أن الحديث عن التمدد السريع للتشيع في السودان فيه الكثير من المبالغة، وتابع "نعم، هناك عمل للتشيع في مختلف المواقع السودانية، ولكن الأمر يمضي ببطء، والنتائج لا تأتي فورية، والسبب أن الأمر يتعلق بانقلاب عقائدي".
ولكنّ خبيرا آخر في شؤون الحركات الدينية في السودان قال: "إن عددهم نحو 700 في مختلف أنحاء البلاد".
ويرى محمد الخليفة الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والدينية في السودان، أن الوجود العلني الحذر للشيعة في السودان بدأ منذ النصف الأخير للثمانينات من القرن الماضي، وهو ظهور منظم ولكنه حذر، أيضا بدأ منذ قدوم حكومة الرئيس عمر البشير، التي يتولى فيه الإسلاميون في السودان زمام الأمور.
وأضاف أن الحركة الإسلامية التي يقودها الدكتور حسن عبد الله الترابي على مدى ظهورها في البلاد تحمل في داخلها تيارات فكرية ومذهبية، ومضى: "فيهم من هو من الإخوان المسلمين، وهناك مجموعة محسوبة على السلفيين، وهناك قيادات ينظر إليها على أنها تعمل بالمذهب الشيعي، أو على الأقل تتعاطف معه".
ويعتقد الخليفة أن "السرية" حتى الآن تلازم نشاط المجموعات الشيعية في السودان، وفي الأعوام الأخيرة يشار، من بعد، إلى أسماء سياسية وصحافية بعينها في السودان على أنها فعلا تنتمي إلى المذهب الشيعي.
ويرى خبراء في مجال المذهب الشيعي أن وسائل نشر المذهب الشيعي تتمثل في الندوات التي تقيمها المستشاريات من مناسبة إلى أخرى ترتبط بالمذهب الشيعي، ومسابقات تنظم في مختلف مجالات الحياة، وعبر ومنافذ تدريس اللغة الفارسية مجانا، وتوزيع الكتاب الشيعي بصورة واضحة على السكان مجانا، خصوصا في الأحياء الطرفية.
ويقولون إن هناك الكثير من عناوين الدراسات في الجامعات تسعى إلى تقصي النشاط الشيعي في السودان، وإن أغلب الذين يقدمون هذه العناوين من ذوي الميول الشيعية.
ويتركز شيعة السودان في العاصمة الخرطوم بصفة أساسية، ومعقلهم الثاني هو الناحية الجنوبية الشرقية من ولاية شمال كردفان، وفي ولاية نهر النيل شمال الخرطوم، كما يتواجدون بكثافة حول مناطق الكربة شمال السودان وأم دم في غرب السودان.
وذكرت المصادر الحكومية المطلعة أن وجود الشيعة وسط الطلاب واضح جدا وأصبح لهم نشاطهم المستمر، عبر لافتات مختلفة.
وتقول تقارير غير مؤكدة إن للشيعة في السودان نحو 15 حسينية، أغلب هذا العدد في العاصمة الخرطوم، وأشهرها حسينية في الخرطوم شرق قلب العاصمة، ينظم فيها منتدى دوري يتناول الأمور الخاصة بالمذهب الشيعي، فيما تشير التقارير إلى أن عملها أقرب إلى السرية، "ليس تخوفا من السلطات السودانية، حيث تغمض عينيها حيال نشاطها، ولكن تخوفا من الجماعات السلفية".
وحسب التقارير فإن هذه الحسينيات تلحق بها مكتبات مقروءة وصوتية، وعبرها يتم الحصول على بعثات دراسية في إيران.
ويتفق الخبراء على أن هناك ما يشبه الحبل السري بين الشيعة في السودان والطرق الصوفية، ويتفقون في الكثير من أساليب التعبد والاعتقاد، وحسب رأيهم فإن هذا هو سبب عدم حدوث أي مصادمات بين التيارات الفكرية الدينية والشيعة في السودان.
تحذير من مخطط كبير وراءه إيران
تقول تقارير صحفية إن السودان يحظى باهتمام إيراني خاص ليس فقط لأنه دولة عربية كبيرة هامة وله تأثير في المنطقة ، ولكن أيضا لتعويض تعثر العلاقات مع مصر ، ولذلك ظلت العلاقات الإيرانية ـ السودانية متطورة دوما وأقامت إيران العديد من المشروعات هناك ، وبدأ الانتقال من العلاقات السياسية والتجارية فقط إلي التعاون الثقافي وفتح مراكز ثقافية إيرانية في السودان .
وقد ساعد علي هذا التغلغل الثقافي الإيراني التعاطف السوداني مع الثورة الإيرانية عموما ، ومساندة إيران لحكومة الإنقاذ السودانية التي تشكو من الحصار الغربي ، وأدي تعميق العلاقات بين البلدين لنوع من بداية نشر المذهب الشيعي في السودان ، ساعد عليه أيضا وجود تعاطف سوداني طبيعي مع آل بيت النبوة بحكم انتشار التصوف في السودان .
بل أن هذا النفوذ الشيعي تزايد أكثر مع التعاطف الشعبي مع حزب الله الشيعي خاصة أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006 وصمود مقاتلي حزب الله ، وانتشرت أعلام حزب الله وصور زعيم الحزب حسن نصر الله مما أغري الإيرانيين بالتوسع في عرض الكتب الثقافية الشيعية.
وتتحدث تقارير صحفية سودانية عن أن النشاط الشيعي في السودان يمضي في الخفاء بهمة وأن شيعة السودان استقطبوا جماهير غير قليلة من أهل السنة في السودان بواسطة الأنشطة المتعددة مثل مسابقات تحفيظ القرآن وتعليم اللغة الفارسية والمنح الدراسية لإيران.
وكانت جماعات اسلامية سودانية أطلقت منذ فترة حملة مناهضة للفكر الشيعى فى البلاد ، متهمة طهران بتبنى تنظيمات تعتنق المذهب الشيعى ، وطالبت الرئيس السوداني عمر البشير باغلاق المستشارية الثقافية الايرانية فى الخرطوم وفتح تحقيق فى دخول كتب شيعية وعرضها فى معرض الكتاب فى العاصمة السودانية اخير ، علما ان السلطات سحبت كتبا من الجناح الايرانى فيه .
وقال المجلس الاعلى للتنسيق بين الجماعات الاسلامية الذى يضم "جماعة انصار السنة المحمدية" وجماعة "الاخوان المسلمين" و "مجلس الدعوة والطائفة الختمية" وجماعات اخرى، ان هناك مخططا كبيرا يقوده متشيعون من ورائهم تنظيمات شيعية وجهات اقليمية لنشر الفكر الشيعى فى السودان.
ووصفوا مفكرى الشيعة بـ " الزنادقة " معلنين اتفاقهم على مقاومة ما اسموه "بالخطر الشيعى" فى السودان ، ومشيرين الى انهم "رصدوا تبنى اعتناق قرى بأكملها الفكر الشيعى وانتشار مساجد وحسينيات وزايا وروافد اثنى عشرية" فى الخرطوم .
وطالب قادة الجماعات الاسلامية بالاغلاق الفورى للمستشارية الثقافية الايرانية فى الخرطوم، ودعوا الى "تضافر جهود المسلمين لمواجهة المذاهب الهدامة والعمل على وحدة الامة وجمع كلمتها".
وقد ساعد علي هذا التغلغل الثقافي الإيراني التعاطف السوداني مع الثورة الإيرانية عموما ، ومساندة إيران لحكومة الإنقاذ السودانية التي تشكو من الحصار الغربي ، وأدي تعميق العلاقات بين البلدين لنوع من بداية نشر المذهب الشيعي في السودان ، ساعد عليه أيضا وجود تعاطف سوداني طبيعي مع آل بيت النبوة بحكم انتشار التصوف في السودان .
بل أن هذا النفوذ الشيعي تزايد أكثر مع التعاطف الشعبي مع حزب الله الشيعي خاصة أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006 وصمود مقاتلي حزب الله ، وانتشرت أعلام حزب الله وصور زعيم الحزب حسن نصر الله مما أغري الإيرانيين بالتوسع في عرض الكتب الثقافية الشيعية.
وتتحدث تقارير صحفية سودانية عن أن النشاط الشيعي في السودان يمضي في الخفاء بهمة وأن شيعة السودان استقطبوا جماهير غير قليلة من أهل السنة في السودان بواسطة الأنشطة المتعددة مثل مسابقات تحفيظ القرآن وتعليم اللغة الفارسية والمنح الدراسية لإيران.
وكانت جماعات اسلامية سودانية أطلقت منذ فترة حملة مناهضة للفكر الشيعى فى البلاد ، متهمة طهران بتبنى تنظيمات تعتنق المذهب الشيعى ، وطالبت الرئيس السوداني عمر البشير باغلاق المستشارية الثقافية الايرانية فى الخرطوم وفتح تحقيق فى دخول كتب شيعية وعرضها فى معرض الكتاب فى العاصمة السودانية اخير ، علما ان السلطات سحبت كتبا من الجناح الايرانى فيه .
وقال المجلس الاعلى للتنسيق بين الجماعات الاسلامية الذى يضم "جماعة انصار السنة المحمدية" وجماعة "الاخوان المسلمين" و "مجلس الدعوة والطائفة الختمية" وجماعات اخرى، ان هناك مخططا كبيرا يقوده متشيعون من ورائهم تنظيمات شيعية وجهات اقليمية لنشر الفكر الشيعى فى السودان.
ووصفوا مفكرى الشيعة بـ " الزنادقة " معلنين اتفاقهم على مقاومة ما اسموه "بالخطر الشيعى" فى السودان ، ومشيرين الى انهم "رصدوا تبنى اعتناق قرى بأكملها الفكر الشيعى وانتشار مساجد وحسينيات وزايا وروافد اثنى عشرية" فى الخرطوم .
وطالب قادة الجماعات الاسلامية بالاغلاق الفورى للمستشارية الثقافية الايرانية فى الخرطوم، ودعوا الى "تضافر جهود المسلمين لمواجهة المذاهب الهدامة والعمل على وحدة الامة وجمع كلمتها".
التعديل الأخير: