معهد
غايتستون:
لماذا لا يثق العرب في إدارة بايدن
الجهد السعودي الحالي مكرس بالكامل لبناء شرق أوسط تلعب فيه #السعودية دوراً رئيسياً وتقوي اقتصادها واقتصاد جيرانها
زيارة وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن للمملكة العربية السعودية كانت فاشلة
الصحف السعودية نشرت أنباء عن اجتماعات بلينكن مع ولي العهد السعودي #الأمير_محمد_بن_سلمان ووزراء خارجية دول الخليج على الصفحات الداخلية وبالحروف الصغيرة.. كل من أراد قراءة الأخبار احتاج إلى عدسة مكبرة.
هذا الموقف السعودي يعكس وجهة النظر الرسمية للقيادة العليا للمملكة.
بلينكن فشل في إقناع السعوديين بتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل القيادة السعودية قررت خياراتها وأعادت رسم خريطة تحالفاتها الاستراتيجية الدولية".
قال عزيز الغشيان، المحلل السعودي المتخصص في العلاقات الخليجية الإسرائيلية، إن السعودية لا تريد تقديم هدية لإدارة بايدن.. هذه الادارة الامريكية التي يريد السعوديون منحها الفضل في ذلك ".
فيما يبدو كعلامة أخرى على عدم احترام إدارة بايدن، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بين سلمان يتحدث عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما كان بلينكن يجتمع مع وزير الخارجية السعودي فالأمير يصل بن فرحان.
المسؤول الأمريكي الثاني بريت ماكغورك الذي زار السعودية في الشهر الماضي بعد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قوبل ببرودة شديدة من قبل المسؤولين السعوديين، وبحسب ما ورد انتظر لمدة ثلاثة أيام قبل أن يلتقي مع ولي العهد السعودي.
سيستغرق الأمر أكثر من زيارة بايدن أو بلينكين أو سوليفان لإصلاح الضرر الذي لحق بعلاقات أمريكا مع الدول العربية التي كانت تحترم الولايات المتحدة. في الواقع، من الآمن الافتراض أن مواقف العرب تجاه إدارة بايدن ستبقى ثابتة بغض النظر عن أي جهد قد تختار هذه الإدارة القيام به.
من غير المتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية بمنعطف كامل مرة أخرى تجاه الإدارة الأمريكية
سياسة السعودية الحالية تقوم على تعزيز علاقاتها مع الصين وتحقيق المصالحة مع إيران وتركيا وحتى سوريا. الجهد السعودي الحالي مكرس بالكامل لبناء شرق أوسط تلعب فيه المملكة دوراً رئيسياً وتقوي اقتصادها واقتصاد جيرانها.