الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية المغربية

إنضم
15 يناير 2021
المشاركات
11,312
التفاعل
37,816 177 0
الدولة
Morocco
الرباط - تشكل الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، التي تخلد يوم الأحد، مناسبة للإشادة الكبيرة بالمهام النبيلة التي تقوم بها هذه المؤسسة في خدمة الوطن ودفاعا عن وحدته الترابية.
ولم تتوان القوات المسلحة الملكية، المجندة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الوفية لشعارها الخالد "الله، الوطن، الملك"، بكل مكوناتها (البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي)، في القيام بمهام ومبادرات نبيلة وتقديم تضحيات جسام، لإعلاء راية الوطن، والدفاع عن سيادته ووحدته الترابية.

وبفضل جودة تكوين العنصر البشري للقوات المسلحة الملكية، رجالا ونساء، استطاعت هذه المؤسسة أن تنجز عدة مهام على المستويين الأمني والعسكري، وأن تراكم خبرات وتجارب في مجال تدبير المخاطر والأزمات.

وتسهر هذه المؤسسة، بلا كلل وليل نهار، على ضمان أمن وطمأنينة المواطنين، وكذا على حفظ أمن وسلامة الوطن، بانضباط وتفان وإخلاص، إلى جانب قيامها بمهام تضامنية، ومساهمتها في عمليات حفظ السلام بعدة مناطق من العالم.

وبفضل الخبرة التي راكمتها القوات المسلحة الملكية، أضحى المغرب، اليوم، شريكا فاعلا وموثوقا به، في عمليات حفظ السلام، وذلك عبر مشاركة مختلف الوحدات والأطر العسكرية داخل هياكل الهيئات الأممية.

ويشكل الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة، كذلك، فرصة لتسليط الضوء على القيادة والرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الذي يسهر على تطوير هذه المؤسسة، والرقي بالقوات المسلحة الملكية إلى مصاف الجيش الحديث والمهني.

وتتجلى الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك للعنصر البشري بالقوات المسلحة الملكية، كذلك، في الاهتمام الذي يوليه جلالته، للارتقاء بتكوين القوات المسلحة الملكية على المستويين النظري والتطبيقي، وذلك لضمان التحصيل، المستمر والمثمر، لكل المعارف والخبرات الضرورية التي تؤهل هذه القوات للاضطلاع بمهامها المتعددة، على أكمل وجه وفي أحسن الظروف.

ومن أبرز مظاهر الاهتمام بالعنصر البشري، إدماج الشباب المغربي في الخدمة العسكرية، الذي يعد فرصة ثمينة من أجل تمكين المجندين الجدد من الاطلاع عن قرب على مختلف الأدوار الهامة التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية بمختلف المجالات (العسكرية، والصحية والإنسانية) على المستوى الوطني، وكذا على المستويين القاري والدولي، فضلا عن تمكينهم من الانخراط في خدمة وطنهم بإخلاص وتفان.

وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، أن "الخدمة العسكرية تقوي روح الانتماء للوطن. كما تمكن من الحصول على تكوين وتدريب يفتح فرص الاندماج المهني والاجتماعي أمام المجندين الذين يبرزون مؤهلاتهم، وروح المسؤولية والالتزام".

وشدد جلالة الملك على أن "جميع المغاربة المعنيين، دون استثناء، سواسية في أداء الخدمة العسكرية، وذلك بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية وشواهدهم ومستوياتهم التعليمية".

ومنذ اعادة العمل بنظام الخدمة العسكرية من قبل المملكة، تشهد هذه الخدمة إقبالا كبيرا من قبل فئات واسعة من الشباب الراغبين في الاستفادة من التكوين المهني، الذي يفتح لهم آفاق واعدة لخدمة وطنهم في العديد من المجالات.

وتعد الخدمة العسكرية تجسيدا للإرادة الملكية، "إرادة عازمة" على انخراط كافة المغاربة، ليس فقط في الدفاع عن الوطن الأم والوحدة الترابية للمملكة ضد أي اعتداء أو تهديد، ولكن أيضا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

وللحفاظ على مكتسبات هذه التجربة الوطنية، يستمر دعمها من خلال تطوير البرامج، وتحديث البنيات التحتية، وتوفير الموارد البشرية والمادية لضمان نجاحها، حتى يتمكن الشباب، الذين استجابوا، طواعية وبأعداد كبيرة لهذا النداء، من خدمة وطنهم بكل إخلاص ونكران ذات.

وباحتفائها بالذكرى السنوية لتأسيسها، تجدد القوات المسلحة الملكية تعبئتها الدائمة خلف القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق تطلعات جلالته لتحقيق المجد والتقدم والأمن والاستقرار.
 
67 سنة من المجد و الدعس على الارهابيين في المنطقة و داعميهم
السابقين و الحاليين
المزيد من العطاء لقواتنا المسلحة الملكية و المستقبل زاهر ان شاء الله
بدخول الصفقات الجديدة ان شاء الله
1684025822728.png
 

جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية يوجه الأمر اليومي للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى ال 67 لتأسيسها​

الرباط – وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الأحد، “الأمر اليومي” للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيسها.

وفي ما يلي نص الأمر اليومي :

“الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

نتوجه، في هذا اليوم الأغر الذي يوافق حلول الذكرى السابعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، إليكم جميعا بأصدق التهاني المشفوعة بسابغ عطفنا ورضانا بهذه المناسبة السعيدة، معبرين لكم عن عميق ارتياحنا وكامل رضانا لما قدمتموه وتقدمونه من أعمال جليلة في سبيل الدفاع عن ثوابث الأمة ومقدساتها، ولما تتصفون به كما عهدناكم، من خصال الجندية والمواطنة الحقة المتأصلة في تاريخ الجندي المغربي الحافل بالأمجاد والبطولات.

وإن ما تضطلعون به من مهام، وما تتحلون به من صادق الإرادة ونكران الذات في الدفاع عن الوطن والذود عن وحدته الترابية وفاءا لقسم المسيرة، لمن دواعي اعتزازنا وافتخارنا بكم وبالأدوار الجليلة المنوطة بأفراد القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، الساهرين ليل نهار على الوحدة الترابية للمملكة، المدافعين بكل عزم وصمود عن المقدسات الوطنية.

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إن القدرة على استشراف المستقبل وضرورة التأقلم مع مستجداته الطارئة وكذا القيام بمهام متعددة ومتنوعة في كل الظروف والأوقات، يستوجب، تنفيذا لأوامر جلالتنا، العمل المتواصل على تطوير منظومة التخطيط والقيادة مع تفعيل شبكة واسعة من وسائل الاتصال والمعلوماتية من أجل تنفيذ المهام الأساسية بانضباط واحترافية.

كما أن التحولات الجيوستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية تقتضي منكم، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية، كيفا وكما، بغية تعزيز القدات الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية لقواتنا، فضلا على امتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة في مجالات حساسة تشمل إدارة العمليات ونظم الدفاع والرصد والرقمنة، والتي تستوجب إعداد وتأهيل العنصر البشري لمواكبة التغيرات.

وفي هذا السياق، وعلاوة على برامج التطوير والبحث العلمي التي تم إطلاقها بشراكة مع الجامعات والمعاهد المغربية من أجل الانخراط في السيرورة التي يعرفها التطور الصناعي الوطني، أصدرنا أوامرنا السامية، بإنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، والذي أوكلنا إليه مهمة المساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية.

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إن توجه جلالتنا الراسخ نحو إرساء قواعد الإخاء والتضامن والسلم، وجهويا وقاريا ودوليا، والذي يعتبر دافعا أساسيا في تقوية أواصر التعاون العسكري البيني ومتعدد الأطراف، مكن من نسج علاقات بنيوية قوية مع مختلف الشركاء والأصدقاء، ساهمت بشكل كبير في إثراء منظومتنا الدفاعية وتعزيز رصيد قواتنا المسلحة، كشريك موثوق به في استتاب الأمن ونشر قيم التسامح والسلام طبقا للمواثيق الدولية.

وسعيا من جلالتنا لتكريس وتعزيز هذا التوجه، واصلت القوات المسلحة الملكية انفتاحها على محيطها الخارجي، والذي يتجلى في تكثيف الشراكات مع جيوش الدول الصديقة والمشاركة الفعالة للبعثات المغربية في عمليات حفظ السلام، وتعزيز الدعم للدول الإفريقية الشقيقة في مجال التكوين والتدريب في معاهدنا ومدارسنا العسكرية.

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إن ما نلمسه فيكم على الدوام من ثبات راسخ وتجند دائم يزيد من إصرارنا على مواصلة الجهد والعمل من أجل تمكينكم من الوسائل الضرورية التي تعينكم على القيام بمهامكم المتعددة خير قيام. وهنا يجب التنويه بالمجهودات المحمودة التي تبذلونها بكامل مكوناتكم إلى جانب نظرائكم في الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والإدارات الترابية، في مجال تدبير الطوارئ والإنقاذ والتضامن الاجتماعي.

وإذ نحيي فيكم هذه الروح العالية من الانضباط والعزيمة والإصرار في كل تدخلاتكم الميدانية، لا يسعنا إلا أن ننوه كذلك بتعبئتكم المستمرة المواكبة لتكوين فوج جديد من المجندين والمجندات للخدمة العسكرية، التي توليها جلالتنا اهتماما خاصا من أجل إنجاحها وبلوغ مقاصدها العليا، حيث جندت لها القوات المسلحة الملكية، تنفيذا لتعليماتنا السامية، كل إمكانياتها وأطرها العسكرية، بشراكة فعالة مع الإدارات العمومية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

ولقد حرصنا عند إعادة العمل بالخدمة العسكرية على أن يتلقى المجندون تكوينا يوازي بين الخبرة العسكرية الأساسية والتأهيل المهني، مما سيساعد في صقل قدراتهم التقنية والجسمانية والنفسية وكذا تأهيلهم لاستشراف المستقبل بأمل وثقة وانضباط، ليكونوا جديرين بالمشاركة الفعالة في نهضة الوطن الاقتصادية والاجتماعية.

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

ككل سنة في هذه المناسبة الخالدة، نستحضر ذكرى الملاحم التاريخية التي خاضها أسلافنا المنعمون وأبطالنا المجاهدون، وفي مقدمتهم جدنا جلالة الملك محمد الخامس ووالدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحيهما، وكذا شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل حرية وعزة الوطن والذين لكم فيهم المثل الأعلى الذي يجب أن تستلهموا منه العبر وتستنيروا به وتسيروا على نهجه.

وفقكم الله جميعا، وسدد خطاكم، وكلل أعمالكم بالنجاح، وأبقاكم درعا واقيا وحصنا منيعا لوطننا، معتزين بقيمه العليا التي تأسست عليها أسرة القوات المسلحة الملكية، وبإخلاصكم الدائم لقائدكم الأعلى، متشبتين على الدوام بشعاركم المقدس الخالد: الله- الوطن – الملك”.
 
14 ماي ليس فقط ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية المغربية، ولكن كذلك ذكرى "استعادة" الجيش المغربي من يد الاحتلالين الفرنسي والإسباني.
ما بين يومي 17 و19 أبريل من عام 1912 علم المغاربة بتوقيع السلطان عبد الحفيظ لمعاهدة الحماية مع الفرنسيين، وفي الوقت الذي كانت العاصمة محاصرة من طرف القبائل الغاضبة غادر السلطان العاصمة فاس نحو الرباطـ تاركا الجيش المغربي تحت قيادة فرنسية، وهو ما لم يتقبله الضباط والجنود المغاربة الذين ثاروا على الفرنسيين وحصلت أنذاك أحداث فاس حيث هاجمت القوات المغربية القوات الفرنسية في المدينة وأحياء الأوروبيين وانضم لهم السكان المحليين. وفي يومين تم إخماد انتفاضة الجيش المغربي بعد قصف العاصمة بالمدافع، وعلى عكس بنود اتفاقية الحماية التي وقعت مع السلطان، قررت فرنسا حل الجيش المغربي وإلحاق وحداته بالجيش الفرنسي تحت تسمية "القوات المساعدة" من أجل تفادي أي تمرد، بالرغم من ذلك كان لهم وضع خاص على خلاف قوات المستعمرات الفرنسية الأخرى، إذ أن موافقة السلطان المغربي كانت ضرورية من أجل اتخاذ أي اجراء أو قرار بشأن هذه القوات.
وفي منطقة الاحتلال الإسباني اعتمد الاسبان نفس الاستراتيجية وتمت تسمية القوات المغربية ب"الريغولاريس" أو النظامييون، وكانوا اسميا تابعين لممثل السلطان "الخليفة"، لكنهم فعليا تابعون لقوات الاحتلال الإسبانية.
مبارك لقواتنا المسلحة الملكية المغربية.
 
كلما حلت دكرى تأسيس قواتنا المسلحة استذكر المعزوفة الشهيرة " يا صاب الصولة و الصولجان "



معزوفة سفر الحسن الثاني رحمه الله

 
عودة
أعلى