إستراتيجية متكاملة لرفع كفاءة الكوادر البشرية لخدمة البرنامج النووي المصري
صرح وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس فى 5 / 8 / 2009، أنه يجرى الآن تنفيذ إستراتيجية متكاملة لتدريب الكوادر البشرية المصرية فى مجال الأمان النووي والرقابة الإشعاعية لتكون قادرة على تحمل مسئولية تنفيذ البرنامج النووي المصري.
وقال إنه يتم تدريب مجموعة من شباب المهندسين والأخصائيين على عدة مستويات للتدريب تبدأ من خلال التدريب على يد خبراء مركز الأمان النووي المصري فى مختلف التخصصات لتنمية مهاراتهم لخدمة البرنامج النووي سواء فى مجال الترخيص أو التقييم والمراجعة وكذلك التفتيش على المنشآت النووية الإشعاعية.
وأضاف أنه تم تدريب حوالي 50 متدربا متخصصا فى تلك المرحلة ويجرى الآن تنفيذ المستويين الآخرين تباعا اللذين يشملان التدريب فى الخارج والتدريب على مجال العمل فى أحد مراكز الأمان النووي بإحدى الدول المتقدمة.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة إلى أنه قد تم تشكيل مجموعات عمل لدعم البرنامج النووي فى المجالات الرقابية المختلفة التي اشتملت على إعداد التنظيمات واللوائح وكذلك التراخيص والتقييم والمراجعة ودراسات المواقع إلى جانب مجموعة عمل التفتيش حيث تتكون كل مجموعة من عدد من الخبراء والمتخصصين بالمركز يتم تدريبهم من خلال برامج الدراسة المتخصصة على أن يتم متابعة سير العمل بتلك المجموعات مرة شهريا للتحقق مما تم إنجازه.
وأوضح أن المرحلة الثانية من التدريب والتي تشمل تنفيذ البرامج التدريبية بالاستعانة بخبرات أجنبية قد بدأت بالفعل من خلال إقامة ورشة عمل لمجموعة الموقع أوائل الشهر الجاري بحضور نحو 7 خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مجالات دراسة المواقع المختلفة مشيرا إلى أنه سيجرى خلال ورشة العمل تحديد الاحتياجات الفعلية لمجموعة الموقع بالمركز تمهيدا لاستكمالها مع الوكالة الدولية فضلا عن إقامة ورشة عمل أخرى منتصف الشهر الجاري فى مجال إدارة الجودة بالتعاون مع الوكالة الدولية.
وقال وزير الكهرباء والطاقة إن المرحلة الثالثة من التدريب تشمل تفعيل الارتباطات مع بعض الجهات الأجنبية حيث تم الاتفاق النهائي مع الاتحاد الأوروبي لتدعيم مشروع رفع كفاءة مركز الأمان النووي بتكلفة قدرها مليونا يورو على أن تبدأ فى سبتمبر المقبل الاجتماعات التمهيدية مع الجهة الاستشارية الأوروبية التي ستتولى تنفيذ مهام التدريب المختلفة فى المركز والتي سوف تغطى كافة المجالات سواء تدريب مجموعة المواقع أو أعمال التقييم والمراجعة أو تدريب المفتشين وكذلك دعم الجهة الرقابية وتطوير نظم الإدارة والعودة بالإضافة لأعمال الضمانات والاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية.
وأضاف أنه سيتم توقيع اتفاق مبدئي مع الجانب الروسي فى مجال تدريب الكوادر بمركز الأمان النووي فى مصر فى مجال مراجعة دراسات المواقع مع استعداد الجانب الروسي لاستكمال التدريب فيما بعد فى المجالات الأخرى فضلا عن تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع مختلف دول العالم مثل الولايات المتحدة وفرنسا والصين وغيرها من الدول الأخرى للاستفادة من خبرات هذه الدول فى هذا المجال.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة إلى أنه من المنتظر أن يتم التعاقد مع استشاري عالمي لدعم جهاز الأمان النووي ليكون هدفه الأساسي إعداد كوادر مصرية متخصصة فى هذا المجال.