متابعة مستمرة متابعة التطورات في السودان

نمط الرقابة(مفعل): سوف تخضع اي مشاركات جديدة للموافقة اليدوية من قبل طاقم الإدارة
اللغز مش مين بيمول، اللغز مين اللي لسه مصدق إن ميليشيات البرهان وحميدتي تقدر تعمل ده من غير غطاء دولي. بعض الأطراف بتفضل تستخبى ورا الشجب العلني وهي شريكة فعليًا في الفوضى اللي بتغذي مصالحها وتمنع البرهان من التفاوض.
بصراحة انا حضرتك محتاج اجابه على مين بيمول ومين بيساهم فى الفوضى لو عند حضرتك اسماء قولها عشان نبقى على نور
 
اللغز الأكبر
من يغذي مصالحها بدعم الدعم السريع بإرتكاب الجرائم الابادية

ربما الإجابة في السؤال نفسه… من يستفيد من الفوضى أكثر من الوطن، هو بالضبط من يغذيها ثم يتظاهر بالبحث عن المذنبين.
 
بصراحة انا حضرتك محتاج اجابه على مين بيمول ومين بيساهم فى الفوضى لو عند حضرتك اسماء قولها عشان نبقى على نور

الأسماء باتت معروفة للجميع، لكن مسألة الوضوح لا تعتمد على الوقائع بقدر ما تعتمد على من يختار أن يراها، لا من يتعمد إغلاق عينيه عنها. حاول أن تبحث عن المستفيد الحقيقي من خلف الستار.
فهل يُعقل أن تكون الدولة التي تتعرض حالياً لهجوم إعلامي واسع هي المستفيدة مما يجري؟ أم أن أطرافاً أخرى تمسك بخيوط اللعبة وتحرك المشهد وفق مصالحها؟ سأترك الإجابة لذكائك.
 
ربما الإجابة في السؤال نفسه… من يستفيد من الفوضى أكثر من الوطن، هو بالضبط من يغذيها ثم يتظاهر بالبحث عن المذنبين.

يعني تريد أن تقول
أن إجابة اللغز الكبير

هو أن من يدعم البرهان هو نفسه يدعم الدعم السريع ؟
 

الأسماء باتت معروفة للجميع، لكن مسألة الوضوح لا تعتمد على الوقائع بقدر ما تعتمد على من يختار أن يراها، لا من يتعمد إغلاق عينيه عنها. حاول أن تبحث عن المستفيد الحقيقي من خلف الستار.
فهل يُعقل أن تكون الدولة التي تتعرض حالياً لهجوم إعلامي واسع هي المستفيدة مما يجري؟ أم أن أطرافاً أخرى تمسك بخيوط اللعبة وتحرك المشهد وفق مصالحها؟ سأترك الإجابة لذكائك.
يعنى هنسالك ليه لو نعرف افصح ابن اوضح ياعيناوى لا تستخدم الالغاز
 
فهل يُعقل أن تكون الدولة التي تتعرض حالياً لهجوم إعلامي واسع هي المستفيدة مما يجري؟ أم أن أطرافاً أخرى تمسك بخيوط اللعبة وتحرك المشهد وفق مصالحها؟
 

المحور الأول: الدعم البريطاني الخفي للإخوان المسلمين في السودان والمنطقة

تمثل بريطانيا حاضنة تاريخية للإخوان المسلمين في أوروبا، حيث استضافت قيادات الجماعة منذ عقود ومنحتهم منصات سياسية وإعلامية لنشر أجندتهم. رغم تقرير جينكينز الحكومي البريطاني (2015) الذي أكد أن "جوانب من أيديولوجية وأنشطة الإخوان المسلمين تتعارض مع القيم البريطانية"، لم تتخذ بريطانيا أي إجراءات حقيقية لوقف نشاطهم.

الشبكة البريطانية-القطرية-التركية لدعم الإخوان

تعمل بريطانيا ضمن تحالف استراتيجي مع قطر وتركيا لدعم الإخوان المسلمين إقليميًا. وفقًا لتقرير استخباراتي أوروبي سري من 2021، عقدت قطر وتركيا "اجتماع تنسيق" مخصصًا لتعزيز التعاون بشأن "دعم الإخوان المسلمين في أوروبا".

منذ منتصف العقد الأول من الألفية، بدأت قطر عبر مؤسسة "قطر الخيرية" تمويل شبكات الإخوان في أوروبا. في بريطانيا وحدها، أرسلت قطر 38 مليون جنيه استرليني بين 2014-2020 عبر "قطر الخيرية - المملكة المتحدة". شملت هذه الأموال تمويل أقسام في جامعة أكسفورد، بما فيها هيئة يقودها طارق رمضان، حفيد مؤسس الإخوان المسلمين.

في الوقت نفسه، استضافت تركيا تحت حكم أردوغان المؤتمرات التنسيقية نصف السنوية والسنوية للإخوان الأوروبيين منذ 2010، حيث تعقد هذه الاجتماعات حصريًا في إسطنبول.

الموقف البريطاني الملتبس: حماية الإخوان رغم خطرهم

رغم الأدلة الدامغة على تورط الإخوان في نشر التطرف، رفضت بريطانيا تصنيفهم كمنظمة إرهابية، على عكس مصر والسعودية والإمارات والبحرين. تقرير جينكينز أكد أن جماعات مرتبطة بالإخوان في بريطانيا "صورت المملكة المتحدة على أنها معادية أساسًا للإيمان والهوية الإسلامية، وأعربت عن دعمها للهجمات الإرهابية التي تنفذها حماس".

لكن بدلًا من حظر الجماعة، اكتفت الحكومة البريطانية بـ"إبقاء آرائهم وأنشطتهم قيد المراجعة"، مع الاستمرار في التعامل معهم كممثلين للمسلمين البريطانيين. بل إن مجلس مسلمي بريطانيا (MCB)، المرتبط بالإخوان، حافظ على حوار مع الحكومة البريطانية لسنوات.

الإخوان في السودان: الدعم البريطاني الضمني

في السودان، عاد الإسلاميون المرتبطون بالحزب الوطني الكونغرس (NCP)، الذراع السودانية للإخوان، إلى مواقع السلطة عبر دعمهم للقوات المسلحة السودانية في الحرب الحالية. قدم الإسلاميون بين 2000-3000 مقاتل مباشرة ودربوا مئات الآلاف.

بريطانيا، رغم خطابها عن الديمقراطية، لم تتخذ أي موقف ضد عودة الإسلاميين. بل صمتت تمامًا عن تسلل الإخوان إلى الحكومة الانتقالية في بورتسودان. هذا الصمت يعكس سياسة بريطانية متعمدة: دعم الإخوان المسلمين كأداة لـ"فرق تسد" في المنطقة العربية.
 

المحور الثاني: الحرب الإعلامية البريطانية والسردية الكاذبة لتوريط الإمارات

التلاعب بالسردية الإعلامية

شنت وسائل الإعلام البريطانية، وخاصة الغارديان والبي بي سي وسكاي نيوز، حملة إعلامية منسقة لتصوير الإمارات كداعم رئيسي لقوات الدعم السريع في السودان. هذه الحملة تتجاهل عمدًا السياق الأوسع وتهدف إلى تشويه سمعة الإمارات بسبب موقفها المعادي للإخوان المسلمين.

الإمارات اتهمت الحكومة السودانية في بورتسودان بنشر "معلومات مضللة متعمدة" و"دعاية محسوبة" لـ"تحويل اللوم للآخرين وتجنب المسؤولية عن أفعالها". ردت الإمارات بشدة على اتهامات الدعم للدعم السريع، مؤكدة أنها "ترفض بشكل قاطع أي ادعاءات بتقديم أي شكل من أشكال الدعم لأي طرف محارب".

الدور البريطاني في قمع الحقيقة

الأخطر من ذلك هو دور بريطانيا في قمع الأصوات الناقدة للسردية المعادية للإمارات. حاول مسؤولون بريطانيون منع ممثلي الشتات الدارفوري من توضيح دور الإمارات بالسودان في اجتماع مع وزارة الخارجية. كما طلب مسؤولون بريطانيون من الدبلوماسيين الأفارقة "تجنب الحديث عن دور الإمارات في السودان"، وفقًا لصحيفة الغارديان. هذا التناقض يكشف اللعبة المزدوجة: بريطانيا تستخدم إعلامها لتوريط الإمارات علنًا، بينما تطلب دبلوماسيًا تجنب الحديث عن هذا الموضوع.

الحرب الإعلامية كسلاح استراتيجي

الصراع في السودان يشهد "حربًا معلوماتية" موازية، حيث تستخدم جميع الأطراف حملات التضليل والدعاية. كلا الطرفين المتحاربين (القوات المسلحة والدعم السريع) يروجان سرديات كاذبة، لكن الإعلام البريطاني يركز حصريًا على اتهام الإمارات دون تسليط الضوء على الدور الإقليمي الأوسع.

شبكات التضليل المرتبطة بدول اقليمية اتحفظ عن ذكر اسمها تنشر معلومات مضللة لصالح الجيش ضد القوى المدنية. لكن الإعلام البريطاني يتجاهل هذا التعقيد، ويصور الإمارات فقط كطرف شرير، في تجسيد لـ"الدعاية الانتقائية".
 

المحور الثالث: الاستراتيجية البريطانية لتفريق الدول العربية

حرب الإمارات ضد الإخوان: تهديد للمشروع البريطاني

تقود الإمارات، إلى جانب السعودية ومصر، حملة إقليمية لمواجهة نفوذ الإخوان المسلمين. في 2013، صنفت السعودية والإمارات ومصر الإخوان منظمة إرهابية. لاحقًا، انضمت البحرين واليمن وسوريا وروسيا إلى التصنيف.

هذا الموقف يتعارض مع الاستراتيجية البريطانية التي تعتمد على الإخوان كأداة لزعزعة الاستقرار في الدول العربية وإبقائها منقسمة وضعيفة. الإمارات، بدعمها لـ"الإسلام المعتدل" وموقفها الحاسم ضد الإسلام السياسي، تهدد هذا المشروع.

السردية البريطانية: توريط الإمارات لحماية الإخوان

الحملة الإعلامية البريطانية ضد الإمارات في السودان تخدم هدفين استراتيجيين:
  1. حرف الانتباه عن دور الإخوان: بتصوير الإمارات كداعم للدعم السريع، تحرف بريطانيا الانتباه عن عودة الإسلاميين (الإخوان) إلى السلطة عبر دعم القوات المسلحة السودانية.
  2. معاقبة الإمارات على موقفها من الإخوان: الحملة الإعلامية ضد الإمارات هي رد فعل على دورها في محاربة الإخوان إقليميًا، من مصر إلى ليبيا إلى اليمن.

قطر وتركيا: الذراع الإقليمية للمشروع البريطاني

قطر وتركيا تمثلان الذراع الإقليمية للاستراتيجية البريطانية لدعم الإخوان. في ليبيا، دعمت قطر والإمارات أطرافًا متعارضة، مع دعم قطر وتركيا لفصائل الإخوان. في مصر، دعمت قطر وتركيا محمد مرسي الإخواني، بينما دعمت الإمارات والسعودية السيسي.

هذا الانقسام الإقليمي ليس عفويًا، بل هو نتيجة استراتيجية "فرق تسد" البريطانية التاريخية، التي تعيد إنتاج نفسها في شكل معاصر: استخدام الإخوان المسلمين كأداة لتفريق العالم العربي.

الخلاصة: بريطانيا وراء الفوضى

الدور البريطاني في السودان يتجاوز الدعم الإنساني المعلن إلى استراتيجية معقدة تشمل:
  1. الدعم الخفي للإخوان المسلمين: عبر التحالف مع قطر وتركيا، ورفض تصنيف الجماعة إرهابية، والصمت عن عودتهم للسلطة في السودان.
  2. الحرب الإعلامية لتوريط الإمارات: عبر حملة منسقة في الإعلام البريطاني لتصوير الإمارات كطرف شرير، بينما تتجاهل دور الإخوان والقوى الإقليمية الأخرى.
  3. استراتيجية "فرق تسد" المعاصرة: استخدام الإخوان كأداة لتفريق الدول العربية ومنع ظهور كتلة عربية موحدة ومستقرة قد تتحدى المصالح الغربية.
حرب الإمارات ضد الإخوان المسلمين تمثل تهديدًا مباشرًا لهذه الاستراتيجية، مما يفسر الحملة الإعلامية البريطانية المنسقة لتشويه سمعتها. السودان ليس إلا ساحة واحدة في صراع إقليمي أوسع بين مشروعين: مشروع الاستقرار والحكم الرشيد الذي تدعمه الإمارات، ومشروع الفوضى والتفرقة الذي ترعاه بريطانيا عبر دعم الإخوان المسلمين وحلفائهم
 
عودة
أعلى