قدم آدم عليه السلام
في سريلانكا
الرحالة الشهير محمد بن بطوطة، الذى ولد فى مدينة طنجة بالمغرب سنة 703هـ / 1303م وزار بـلادًا عديدة فى الدنيا، حتى عاد إلى مدينة فاس بالمغرب سنة 754 هـ/ 1353م ووصف كثيرًا من الاماكن عن زيارته .
وعن جبل سرنديب في سريلانكا الذي يدعي الرواة من المسلمين وغيرهم ان ادم عليه السلام نزل عليه بعد هبوطه ، يقول ابن بطوطة : (فلما اقتربت السفينة من جزيرة سيلان وطلع عليهم جبلها من بعيد شاهقًا فى الفضاء كأنه عمود دخان وما أن ألقت السفينة مرساها حتى توجهت إلى سلطان الجزيرة ألتمس منه الإذن بمشاهدة آثار أدم لإشباع غريزة حب الاستطلاع عندى.
وروى ابن بطوطة ما دار بينه وبين سلطان جزيرة سيلان وذهابه لمشاهدة أثارها قائلًا: "فقلت السلطان: ليس مرادى منذ وصلت هذه الجزيرة إلا زيارة القدم الكريمة ، قدم أدم عليه السلام وهم يسمونه (بابا) ويسمون حواء (ماما). فقال: هذا هين، نبعث معك من يوصلك.
وبعث معى أربعة من الجوكية وهم رجال يحترفون الشعوذة ، وعادتهم السفر كل عام إلى زيارة القدم وثلاثة من البراهمة وعشرة من سائر أصحابه وخمسة عشر رجلًا، يحملون الزاد وأما الماء فهو بتلك الطريق كثير، ولما صعدنا جبل سرنديب كنا نرى السحاب أسفل منا قد حال بيننا وبين رؤية أسفله،وفيه كثير من الأشجار التى لا يسقط لها ورق والأزاهير الملونة والورد الأحمر وفى الجبل طريقان إلى قدم سيدنا أدم.
أحدهما يعرف بطريق (بابا) والآخر بطريق (ماما) ، يعنون آدم وحواء عليهما السلام ، فأما طريق ماما فطريق سهل ، عليه يرجع الزوار إذا رجعوا ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر وأما طريق بابا فصعب وعر المرتقى.
وفى قمة جبل سرنديب توجد أثر القدم الكريمة لسيدنا آدم عليه السلام، وهى فى صخرة سوداء مرتفعة بموضع فسيح ، وقد غاصت القدم الكريمة فى الصخرة حتى عاد موضعها منخفضا وطولها أحد عشر شبرًا، وأتى إليها أهل الصين قديمًا ، فقطعوا من الصخرة موضع الإبهام وما يليه ، وجعلوه فى كنيسة بمدينة الزيتون يقصدونها من أقصى البلاد.)
هذا ما رواه ابن بطوطة.
في سريلانكا
الرحالة الشهير محمد بن بطوطة، الذى ولد فى مدينة طنجة بالمغرب سنة 703هـ / 1303م وزار بـلادًا عديدة فى الدنيا، حتى عاد إلى مدينة فاس بالمغرب سنة 754 هـ/ 1353م ووصف كثيرًا من الاماكن عن زيارته .
وعن جبل سرنديب في سريلانكا الذي يدعي الرواة من المسلمين وغيرهم ان ادم عليه السلام نزل عليه بعد هبوطه ، يقول ابن بطوطة : (فلما اقتربت السفينة من جزيرة سيلان وطلع عليهم جبلها من بعيد شاهقًا فى الفضاء كأنه عمود دخان وما أن ألقت السفينة مرساها حتى توجهت إلى سلطان الجزيرة ألتمس منه الإذن بمشاهدة آثار أدم لإشباع غريزة حب الاستطلاع عندى.
وروى ابن بطوطة ما دار بينه وبين سلطان جزيرة سيلان وذهابه لمشاهدة أثارها قائلًا: "فقلت السلطان: ليس مرادى منذ وصلت هذه الجزيرة إلا زيارة القدم الكريمة ، قدم أدم عليه السلام وهم يسمونه (بابا) ويسمون حواء (ماما). فقال: هذا هين، نبعث معك من يوصلك.
وبعث معى أربعة من الجوكية وهم رجال يحترفون الشعوذة ، وعادتهم السفر كل عام إلى زيارة القدم وثلاثة من البراهمة وعشرة من سائر أصحابه وخمسة عشر رجلًا، يحملون الزاد وأما الماء فهو بتلك الطريق كثير، ولما صعدنا جبل سرنديب كنا نرى السحاب أسفل منا قد حال بيننا وبين رؤية أسفله،وفيه كثير من الأشجار التى لا يسقط لها ورق والأزاهير الملونة والورد الأحمر وفى الجبل طريقان إلى قدم سيدنا أدم.
أحدهما يعرف بطريق (بابا) والآخر بطريق (ماما) ، يعنون آدم وحواء عليهما السلام ، فأما طريق ماما فطريق سهل ، عليه يرجع الزوار إذا رجعوا ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر وأما طريق بابا فصعب وعر المرتقى.
وفى قمة جبل سرنديب توجد أثر القدم الكريمة لسيدنا آدم عليه السلام، وهى فى صخرة سوداء مرتفعة بموضع فسيح ، وقد غاصت القدم الكريمة فى الصخرة حتى عاد موضعها منخفضا وطولها أحد عشر شبرًا، وأتى إليها أهل الصين قديمًا ، فقطعوا من الصخرة موضع الإبهام وما يليه ، وجعلوه فى كنيسة بمدينة الزيتون يقصدونها من أقصى البلاد.)
هذا ما رواه ابن بطوطة.