عندمــا يباغــت الجافليــن الطريــدة
فيديو حديث عرضته بعض المواقع الأوكرانية يظهر هجوم تتعرض له دبابة معركة روسية بصاروخ FGM-148 Javelin الأمريكي المضاد للدروع !! الصاروخ "جافلين" Javelin هو صاروخ أمريكي موجه من الجيل الثالث، هو لا يتجه نحو بصمة أو إشارات الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن الهدف، بل يعمل على تتبع صورة الهدف الحرارية المحفوظة في ذاكرته والتي جرى التقاطها وتخزينها قبل عملية إطلاقه، لذلك هو مزود بباحث لالتقاط الصورة تحت الحمراء للهدف imaging infrared seeker.
السلاح محمول من قبل الأفراد ومصمم خصيصاً لاستبدال الصاروخ المتقادم الموجه سلكيا نوع M47 Dragon، وهو قادر كما يدعي مصمميه على مشاغلة الأهداف المتحركة والثابتة. بدأت أعمال تطوير هذا الصاروخ في شهر أغسطس من العام 1986، حيث خاضت ثلاث شركات منافسه الفوز بإنتاجه، وأخيراً في شهر يونيو من العام 1989 فازت كل من شركتي Raytheon وLockheed-Martin بعقد إنتاجه، وتمت مباشرة أعمال الإنتاج في العام 1994، وفي العام 1996 دخل الصاروخ الخدمة مع الوحدات المقاتلة الأمريكية.
صمم هذا السلاح وفق تقنية "أطلق وأنسى" fire-and-forget، بمعني قدرة الصاروخ على الإقفال lock-on على الهدف قبل الإطلاق ثم يكون التوجيه تلقائياً. ويأخذ الصاروخ مسار الهجوم السقفي top-attack على الأهداف المدرعة، حيث يضرب المنطقة الأقل سمكاً وتدريعاً. كما يمكن استخدام الصاروخ في نمط الهجوم المباشر direct-attack تجاه المباني والتحصينات، بالإضافة لقدرات نسبية تجاه المروحيات.
إن وحدة إلكترونيات التوجيه في الصاروخ تضطلع بمهمتين، الأولى هي السيطرة على رأس الباحث وتوجيهه نحو الهدف، والثانية هي إرسال إشارات لقسم تشغيل السيطرة لقيادة الصاروخ باتجاه هدفه خلال مرحلة الطيران. وفي حين توفر بطارية الليثيوم الداخلية Lithium battery الطاقة الكهربائية اللازمة لتجهيزات الصاروخ أثناء طيرانه، فإن أربعة زعانف متحركة ذيلية، وستة أجنحة ثابتة في وسط جسم الصاروخ تتولى السيطرة على طيرانه حتى وصوله لمداه الأقصى البالغ 4000 م في نسخته الأحدث.
يطلق الصاروخ بزاوية 18 درجة، بعدها يستطيع الجافلين في نمط الهجوم العمودي بلوغ ارتفاع 150 م، حيث يرتفع الصاروخ بحدة للأعلى climb sharply، ليطير بعدها بشكل مستقيم، ثم يغطس للأسفل ليضرب هدفه بشكل قوسي نحو قمته الضعيفة (يجب تنشيط الباحث أولاً وتحفيزه قبل ضغط زر الإطلاق) مع مسافة اشتباك دنيا تبلغ 150 م. وفي نمط الهجوم المباشر ينطلق الصاروخ بارتفاع منخفض lower altitude يصل إلى 50 م، ثم ينحني ويميل في اتجاه طيرانه نحو الأسفل لينقض على هدفه بشكل مباشر في مقدمته أو مؤخرته أو الجوانب، علماً أن مسافة الاشتباك الدنيا في هذا النمط من التوجيه تبلغ 65 م.
التعديل الأخير: