كشف البيت الأبيض عن تفاصيل ميزانية عام 2024 التي سيقدمها الرئيس جو بايدن إلى الكونغرس، بقيمة إنفاق إجمالية تبلغ 6.8 تريليون دولار، والتي تضمنت وعودا اجتماعية واقتراحات بزيادة الضرائب على الأثرياء.
ومن المتوقع أن تواجه ميزانية بايدن رفضا في مجلس النواب الذي يسيطر عليه حاليا الحزب الجمهوري بعد فوزه في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي.
وتسعى الموازنة المقترحة إلى خفض عجز الميزانية بنحو 3 تريليونات دولار خلال عشر سنوات.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإن مقترح الميزانية الذي قدمه بايدن إلى الكونغرس، يدعو إلى فرض ضريبة بنسبة 25 بالمئة كحد أدنى على أصحاب المليارات، أي ما نسبته 0.01 بالمئة من الأميركيين الأكثر ثراء.
كما ستضاعف الخطة تقريبا ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى 39.6 بالمئة من 20 بالمئة، بالإضافة إلى إلغاء بعض الإعفاءات المقدمة للشركات والمستثمرين.
كذلك يريد بايدن زيادة الضرائب على الشركات إلى 28 بالمئة، في مقابل 21 بالمئة حاليا، علما بأن النسبة تبقى أدنى بكثير من نسبة 35 بالمئة التي كانت مطبقة قبل التعديل الضريبي الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2017.
ويقترح بايدن أيضًا زيادة الفئة الضريبية الأعلى على الأميركيين الذين يكسبون 400 ألف دولار سنويا إلى 39.6% من 37%.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الزيادات الضريبية المقترحة سوف توجه مواردها أيضا لصالح زيادة أجور موظفي الدولة الفيدرالية بأكثر من 5%.
وتتوقع ميزانية بايدن أن ينخفض التضخم بمعدل أكثر خلال العام الجاري إلى 4.3%، ثم 2.4% في 2024، كما تتوقع ارتفاع معدل البطالة من أدنى مستوياته التاريخية الحالية، لتصل إلى 4.3% خلال العام الحالي، مقابل 3.4% حاليًا وهو أدنى مستوى لها في نحو نصف قرن، على أن تواصل الارتفاع إلى 4.6% في 2024.
كما يتوقع البيت الأبيض أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي 0.6% في العام الجاري، و1.5% في العام المقبل.
وتشمل الميزانية المقترحة، تقديم 37.7 مليار دولار لوزارة الدفاع من أجل الحفاظ على رادع نووي قوي كجانب أساسي من الردع المتكامل لأمن الولايات المتحدة.