طبعا الأسلوب قديم جدا وتكرر اكثر من مره وبيسمي بأسلوب نظرية سلسلة بونزي وده تقرير بيشرح الطريقه الي بيتم تطبيقها للنصب وأشهر الامثله
ما هي عمليه النصب المعروفه بسلسلة بونزي Ponzi scheme؟
اسـتعار جحا في يوم ما طنجرة من أحد جيرانه وعندما أعادها أعاد معها طنجرة أخرى صغيرة فسأله جاره عن سبب إرفاق تلك الطنجرة الصغيرة مع تلك التي استعارها فقال جحا ان طنجرتك ولدت في الأمس طنجرة صغيرة وإنها الآن من حقك. وبعد مرور الأيام ذهب جحا إلى جاره مرةً أخرى وطلب منه الطنجرة ثانيةً فأعطاه جاره إياها، وبعد مرور بضعة أيام ذهب جار جحا إلى بيت جحا وطلب منه أن يعيد له طنجرته فقال له جحا وهو باكياً إن طنجرتك قد توفيت بالأمس فقال له جاره متعجباً كيف توفيت الطنجرة فقال جحا أتصدق ان الطنجرة تولد ولا تصدق ان الطنجرة تموت
قصه صغيره تفسر لنا طمع الناس ومدى تأثير الكسب السريع والمريح على عقولهم لاستدراجهم للوقوع بفخ ما يعرف بسلسلة بونزي Ponzi scheme وهي عمليه نصب متدرجة قام بها تشارلز بونزي عام 1920م من خلال استثمارات عقاريه في كاليفورنيا عبر انشاء نظام بيع هرمي تعمل على شكل كرة الثلج، والتي تتمثل بوعود ربحيه كبيره من خلال استثمارات معينة، ويمول هذا الربح من تدفق رأس مال نفسها لتستثمر تدريجيا حتى انفجار فقاعة المضاربة وهو موعد الضربة النهائية لعمليه الاحتيال.
تاريخ سلسلة بونزي.
حدثت لأول مره عام 1870 من خلال سيده آعماال تدعى سارة هاو والتي قامت بأنشاء بنك متخصص للسيدات وكان تعطي نسبه 8% فائدة شهريه على الأموال المودعة.
أطلق عليها اسم سلسلة بونزي، حركية بونزي، هرم بونزي أو حتى لعبة بونزي، تيمنا بشارلز بونزي الإيطالي المهاجر الذي بدئ سنه 1920 بإعطاء نسبه 50% فائدة كل 45 يوم او 100% فائدة كل 90 يوم الى ان جمع ما يقارب 20 مليون دولار في عام واحد.
وكان بونزي قد استلهم فكرته من خلال ويليام ميلر الذي قام بنفس السلسلة وجمع مليون دولار بالإضافة الى
تشارلز ويلس المقامر الذي افلس كازينو مونتي كارلو والذي بسببه قامت الحكومة الفرنسية بوضع قيود على البنوك حيث قام بأنشاء بنك في باريس عام 1910 واعدا المودعين بنسبه فائدة 365% عن كل سنه أي ما يعادل 1% عن كل يوم.
كيف تتم العملية؟
حيث تعددت الاسماء لهذه العملية والتي تتعم عبر الترويج للشركة الاستثمارية على أنها تستثمر في قطاعات مختلفة كالعملات، النفط والغاز، وأنك إذا استثمرت مبلغا معينا، ستحصل على أكثر منه بعد فترة محددة. لكن ما يحدث هو أن الشركة في البداية تحصل على الكثير من الأموال من المستثمرين، وفي بداية الأمر تدفع بالفعل للمستثمرين لكن من أموال المستثمرين الذين استثمروا بعدهم. بهذه الطريقة لا شك أن الشركة ستصل إلى مرحلة لن تتمكن خلالها من دفع المبالغ التي وعدت المستثمرين بها. لكن بما أنها دفعت لكثير من الناس، فهذا يعني أن ثقتهم بها زادت وسيستثمرون مبالغ أكبر بكثير. عندما يثق الناس بهذه الشركة ويستثمرون فيها مبالغ هائلة، وكل ما رَبِحوه منها من قبل. فجأة تنصب الشركة ولا تدفع لأحد ويهرب صاحبها بكل الأموال.
أشهر العمليات
برنارد مادوف (الولايات المتحدة الأمريكية -مانهاتن 2008)
تم اعتقاله في 11 سبتمبر من عام
2008 عن طريق
مكتب التحقيقات الفيدرالي بناء على بلاغ من ابنه، بتهمة النصب والاحتيال، وقد جمد قاضي التحقيقات الفيدرالي أصول مادوف وعين عليها حارسا قضائيا. وتعتبر عملية النصب تلك التي تدعى
بسلسلة بونزي والتي تم نصب ما يزيد عن 50 مليار دولار وأنها جرت على مدى عقود من الزمن، بأنها أكبر عملية نصب استثمارية تمت على يد شخص واحد. وقد أعلنت بنوك إسبانية وسويسرية وفرنسية وإيطالية وبنوك من دول أخرى بضياع أكثر من مليار دولار بسبب هذا المحتال.
المعروف عن مادوف أنه من المحسنين البارزين قبل القاء القبض عليه، فتجميد أصوله قد سبب بتوقف الكثير من تبرعاته، وقد أغلقت بعضها.
أحمد الريان
(مصر 1952)
الذي جاء بمخطط جهنمي لتعبئة مدخرات الأفراد ودفع معدلات مرتفعة جدا للعائد، في فترة اتسمت بالهجرة المكثفة للعمالة المصرية إلى الخليج، حيث حقق الكثير منهم مدخرات مرتفعة، وفي وقت كانت فيه فرص الاستثمار في السوق المصري في هذا الوقت محدودة للغاية، فلم تكن المضاربة على الأسهم أو الأراضي أو العقارات نشاطا يجذب أصحاب المدخرات، كما كان هناك دائما خوف من إيداع الأموال في البنوك المصرية، نظرا لأن الرأسمالية المصرية لم تنس بعد دروس التأميم والمصادرة التي مارستها على نطاق واسع حركة يوليو 1952، ولذلك عندما جاء بونزي مصر الأشهر بمخطط توظيف الأموال تحت غطاء إسلامي، لم يجد عناء في إقناع المغفلين الذين كانوا يقفون بالساعات في طوابير طويلة لتسليمه " تحويشة العمر"، وهم لا يعلمون أنهم سيدفعون الثمن لاحقا عندما ينكشف أمر بونزي. الغريب في الأمر أن بونزي مصر استطاع التأثير بصورة سلبية على النظام المصرفي المصري بأكمله، وأثر سلبا على قدرته على جذب المودعات، لدرجة هددت قدرة الحكومة على الاقتراض، حيث كانت البنوك المصرية الوعاء الأول لتسويق السندات الحكومية
كانت نتائج كل ذلك حبس "الريان" سنة 1989 في قضية توظيف الأموال، حيث حكم عليه بالحبس لمدة 15 سنة، والتي قضاها "الريان" قابعاً خلف القضبان حتى انتهت الـ 15 سنة، إلا أن وزارة الداخلية استمرت في اعتقاله بعدها لفترة طويلة اعتقاداً منها بأنه لديه المزيد من الأموال التي يجب إعادتها للمودعين ليخرج عام 2011.
جمعية بن رويشد (المملكة العربية السعودية – المدينة المنورة 1989)
بدأت كجمعية تعاونية صغيرة بين المعلمين. وبعد أن كانت حكرا على "ثانوية خالد بن الوليد" خرجت للناس وجمعت أكثر من 200 مليون ريال من 7000 عضو. وبالتدريج ارتفع فيها القسط والنصاب حتى قررت منح (مليون ريال) للعضو الذي يدفع 300 ألف ريال مقدما مع قسط شهري 10 آلاف (ليستلم المليون بعد بضعة أشهر). وهنا تهافت الجميع على جمعية المليون (بما فيهم مسؤولون كبار) حتى عجز القائمون على الجمعية عن استيفاء كافة الطلبات فانهارت ورفعت عليها القضايا!
هيثم عدنان (مصر – 2009)
احتال خبير إنترنت يدعى هيثم عدنان على عدد هائل من الشباب العربي وتحصل على 20 مليون دولار تحت غطاء المشاركة في الفوركس مقابل الحصول على 60% تحت اسم مشروع الجيل العربي.
قضت محكمة الجنايات الاقتصادية بمعاقبه هيثم عدنان الشهير بـ “نصاب الإنترنت" بالسجن 5 سنوات مع الشغل وتغريمه 200 ألف جنيه ورد أموال المودعين
عادل الدريدي (تونس – 2011)
أما في تونس فهناك قضية رجل الأعمال عادل الدريدي اسس شركه اليسر للتنمية برأسمال 4000 دولار امريكي والتي وصلت تعاملاتها لملايين الدولارات والذي وصل عدد الضحايا الي 50 الف شخص تحت غطاء الشركة حيث تم القبض عليه في سنه 2013.
شبكة Q-net (هونج كونج – 2008)
تبيع أدوات تجميلية واستهلاكية من خلال أعضاء ينالون أرباحا اضافية كلما قدموا لها شريكا أو زبونا جديدا. ورغم أنها شركة مسجلة في هونج كونج إلا أن دولا كثيرة قاضتها ومنعتها من العمل بسبب اعتمادها على نظام التسويق الهرمي. تبيع أدوات تجميلية واستهلاكية من خلال أعضاء ينالون أرباحا اضافية كلما قدموا لها شريكا أو زبونا جديدا. ورغم أنها شركة مسجلة في هونج كونج إلا أن دولا كثيرة قاضتها ومنعتها من العمل بسبب اعتمادها على نظام التسويق الهرمي.
أسباب متعددة جعلت السلطات تلاحق الشركة في مختلف البلدان وتسعى للتضييق عليها. حينها تلجأ Qnet إلى تغيير اسمها التجاري أو الانتقال من دولة إلى أخرى: ففي الهند تم حظر GoldQuestسنة 2009 فعادت Qnet سنة 2011.وفي تركيا منعت QuestNet من المزاولة سنة 2010 فعادت Qnet سنة 2012.
صلاح عزّ الدين (لبنان-2009)
أحد كبار رجال الاعمال اللبنانيين تصل قيمه الاموال والاستثمارات إلى 2 مليار و200 مليون دولار وقع ضحيته الكثير من اللبنانيين، تم سجنه في العام 2009 حيث خرج منذ فتره، يعتبر مادوف لبنان حيث بقي يعمل بطريقة Pyramid scheme مما أدّى إلى الكارثة الاقتصادية التي ألحقت بآلاف العائلات في الجنوب والضاحية وفي بلاد الاغتراب.
وبالرغم من انها ليست اول او اخر عمليه احتيال من نوع الهرمي حيث حدث قبلها وبعدها عده عمليات مثل بالينور والبرازيلي وغيرها من العمليات الا ان عمليه صلاح عز الدين كان اضخم عمليه نصب هزت لبنان
كيف تعمل سلسلة بونزي ؟
تشير الدراسات المتاحة إلى أن عناصر الوهم الأساسية التي يبتكرها بونزي لا بد أن تحتوي على مزيج من الآتي:
1. يقدم بونزي نموذج استثمار بسيط جدا، أو سهل التصديق، خصوصا أن بونزي لا يخاطب عقول المغفلين الذين لديهم خبرة محدودة في التحليل المالي، ومعدلات العائد الطبيعي، وإنما يخاطب أطماعهم.
2. يعرض بونزي عوائد لا تقدمها الأشكال الأخرى من الاستثمار في الأجل القصير، حيث تمنح المستثمرين معدلات عائد مرتفعة جداً.
3. يقوم بونزي بحملات إعلانية ضخمة، وهي (إضافة إلى مدفوعات الأرباح) تتطلب تدفقات مالية كافية من المستثمرين الجدد لكي تمكن المخطط من الاستمرار على نحو آمن.
4. يبني بونزي شبكة علاقات عامة من خلال أشخاص لهم انتشار اجتماعي جيد، مما يمكنه من الوصول بسهولة للمغفلين من خلال عملائه الذين قد يكافئهم بسخاء.
5. ينتقي بونزي اسم شركته أو مخططه بعناية تامة من خلال استخدام ألفاظ موحية، تساعد على إيهام الضحايا.
6. يستعين بونزي ببعض الخبراء من الصناعة، أو يقوم بإيجاد مثل هؤلاء الخبراء، خصوصا إذا كان الخبير يتمتع بسمعة حسنة ولكنه يعاني ضغوطاً مالية.
متى تنهار السلسلة
- هروب المحتال حيث ان معظم المخططين لسلسله بونزي يضعون نصب اعينهم رقم معيا كهدف، عند وصول الارقام الى هذا الهدف يهربون بالأموال الى خارج البلاد او حين الانكشاف.
- ان سياسة الاحتيال تعتمد على المستثمرين الجدد، وفي حال العجز عن استقطاب مستثمرين جدد حيث ان عدم ضخ اموال جديده لن يمكن المحتال من سداد الفوائد السابقة
- سحب عدد كبير من المبالغ المودعة وتكون عاده نتيجة انكشاف المخطط
بغض النظر إذا بدأ النصابون أعمالهم بقصد النصب او انهم تحولوا من مستثمرين فعليين الى نصابين بفعل ظروف السوق او الجهل وقله المعرفة، الى ان طمع الناس وسعيهم الى الربح السريع بدون تعب هو العامل الأساسي وراء استمرار نجاح سلسلة بونزي لأكثر من 100 عام.
بدون شك؛ وعيك بطريقة الاحتيال الهرمي أول خطوة في الحفاظ على مدخراتك المالية. لا يجب أن تستسلم لمغريات الربح السريع كون المحتالين يعرفون جيدا أنه (حتى أفقر الناس) لا يترددون في تقديم مدخراتهم البسيطة حين تعدهم بأموال أكثر!