هولوكوست العرق الأبيض الذي يخطط له اليهود يجري على قدم وساق. الهولوكوست (المذبحة) ستكون ليس بتهميش البيض وإزاحتهم من كل دوائر صنع القرار السياسية، والاجتماعية، والتعليمية، والعلمية، بإحلال الملونين والمهاجرين مكانهم بحجة التنوع الثقافي «Cultural Diversity»، بل الإبادة الجماعية «Genocide» الفعلية كما سنرى. وما الحرب الجارية اليوم بين روسيا وأوكرانيا في معقل العرق الأبيض وأقصد روسيا وأوروبا إلا تصديقًا عمليًّا لهذه الإبادة، فقد تمكن الممثل الكوميدي اليهودي ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، بمساعدة أذناب اليهود في أمريكا وبعض الدول الأوروبية، من خداع الروس وإشعال فتيل حرب بين أبناء العرق الواحد (العرق الآري) الذي يبذل اليهود جهودًا لإبادته. والإعلام هو أول أسلحتهم وربما أهمها لتضليل الشعوب والترويج لهذه المذبحة. ومن هذا الإعلام صحيفة النيويورك تايمز الشهيرة، وهي التي تعرض وجهة النظر الصهيونية وتدافع عنها بشراسة.
لذلك دعت هذه الصحيفة «نيويورك تايمز» أثناء حكم الرئيس دونالد ترمب الذي قيَّد الهجرة واللجوء إلى أمريكا، دعت إلى توطين اللاجئين في كل أمريكا وخاصة في المدن والمناطق الريفية التي تقطنها أغلبية ساحقة من البيض لملء فراغ التنوع الثقافي، ولو باستعمال القوة المفرطة. (ولاحظوا: ولو باستعمال القوة المفرطة)، ولقد حددت الصحيفة ولايات «بيضاء» بعينها لتوطين اللاجئين ذوي البشرة السوداء والبشرة البنِّية ومنها مونتانا، وماين، وفيرمونت. ولقد أيدت هذه المبادرة محررة صحيفة «نيويورك تايمز» سارا يونغ Sarah Jeong، وهي امرأة آسيوية عنصرية وقد أشارت في يوم من الأيام إلى أن البيض فعلًا أغبياء! ولم تذكر الصحيفة شيئًا عن المدن ذات الأغلبية من ذوي البشرة البنية أو السوداء، وما إذا كان يجب توطين البيض فيها من أجل التنوع الثقافي!
ثم أخذ الإعلام اليهودي مرة أخرى عبر «نيويورك تايمز» يجاهر بمعاداته للبيض. فهذا دين باكيت Dean Baquet المحرر التنفيذي لـ«نيويورك تايمز» يعلن في 12 أغسطس (آب) 2019 عن «مشروع 1619» الذي يعيد كتابة أو «اختراع» التاريخ الأمريكي ويختزله ويصمه بالعنصرية والعبودية. مما حدا بالكاتب والاقتصادي الأمريكي بول كريغ روبرتس Paul Craig Roberts (1939-…) للرد بعد عدة أيام بالقول إن «نيويورك تايمز» تريد نزع الصفة الإنسانية عن الأمريكان الأصليين البيض وإضعاف معنوياتهم، وجعلهم يشعرون بالذنب حتى يقبلوا مصيرهم بعد اجتياح المهاجرين من غير البيض لبلدهم، المهاجرون الذين تصفهم «نيويورك تايمز»، خلافًا للحقيقة، بأنهم المؤسسون الفعليون للبلد. الأسلوب نفسه ولكن بطريقة مختلفة استعمله اليهود ضد الألمان وجعلوهم يقدمون لهم الكثير من المساعدات المالية والعسكرية بحجة مسؤوليتهم عن «الهولوكوست» المزعومة.
وربما كانت نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وغير النزيهة، خدمت مخطط «مذبحة» العرق الأبيض، حيث إن الرئيس جو بايدن يُعد من أهم الداعمين للتنوع الثقافي في أمريكا. ومعلوم أن بايدن الذي يناهز الثامنة والسبعين (78) سنة، ووضعه الصحي غير مطمئن، قد عيَّن كمالا هاريس نائبة له وهي سوداء من أصول هندية. وأذكِّر هنا بما قالته بنت عمدة نيويورك دي بلاسيو بعد صدور النتائج (المزورة) سيكون لدينا رئيسة سوداء آسيوية (زلة لسان فرويد)، ولم تقل نائبة رئيس مما يدل على التخطيط لتكون كمالا هاريس هي الرئيس القادم لأمريكا. وها هو الرئيس جو بايدن يقول في فبراير (شباط) عام 2015 إنه يريد: «هجرة لا تهدأ ولا تتوقف وتجعل البيض القوقازيين مثلي أقلية»، ويعتقد بايدن أن المهاجرين سيزيدون من قوة أمريكا. (علَّق أحدهم: لماذا لا يبقى المهاجرون في بلدانهم لتقويتها؟).
الأدلة الواضحة على تزوير الانتخابات الأمريكية الأخيرة صوتًا وصورة موجودة في هذا المقال:
وهنا تحريض ضد البيض من الكاتبة والفيلسوفة والناشطة السياسية الأمريكية اليهودية سوزان سونتاج Susan Sontag (1933-2004) التي كتبت ما نقلته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»: «إن العرق الأبيض هو سرطان التاريخ الإنساني، إنه العرق الأبيض، والعرق الأبيض لوحده – بمفاهيمه واختراعاته – الذي يقضي على الحضارات المستقلة أينما تنتشر، مما يخل بالتوازن البيئي للكوكب، والذي يهدد الآن وجود الحياة نفسها». تحريض واضح لا يختلف عليه اثنان ضد العرق الأبيض، وربما دعوة للانتقام والإبادة لأن العرق الأبيض يهدد الحياة نفسها!
ولقد لفت هذا المخطط ضد البيض نظر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف Sergei Lavrov – وبالرغم من مواقفه غير الإنسانية في أحداث ومواقع أخرى – علّق بمرارة على تصاعد العنصرية ضد البيض حيث قال: «هناك عدوان متصاعد ضد البيض»، وقال أيضًا «إن بعض القوى في أمريكا تحاول فرض (ثورة ثقافية) حول العالم بفرض التنوع (diversity) رغم أنوف البشر». وأضاف لافروف: «رأيت السود يمثلون في مسرحيات شيكسبير الكوميدية، ولكني لم أشاهد عطيلًا أبيض». وعطيل هو بطل مسرحية لشيكسبير تحمل اسمه وهو رجل أسود. ولم ينس لافروف ذكر أحداث «حياة السود مهمة BLM»، والتي هوجم فيها البيض بشراسة وحذَّر من تداعياتها. أعتقد أن الدفاع عن البيض من الروابط القوية التي جمعت بين بوتين وترامب.
وواضح أن حركة «حياة السود مهمة BLM» استُغلّت في هذا الاتجاه وأخذت بعدًا اجتماعيًّا وإنسانيًّا مبالغًا فيه، أضف لذلك النية الخبيثة من ورائها، حيث إن القصد هو تخريب المجتمعات الغربية تمهيدًا لسيطرة الأقليات المهاجرة عليها. وفي هذا يقول الكاتب والناقد الأمريكي جون كمنسكي John Kaminski: «عندما تحكم الأقليات، فإن الأمم تختنق وتموت، وهذا يحدث اليوم في كل أنحاء العالم». ويضيف: «عندما تصبح الأقليات أكثرية، فإنها تدمر الأغلبية السابقة».
ويؤكد كمنسكي أنه على عكس ما كان يحدث سابقًا – حيث كانت أوروبا وأمريكا تستقطب المثقفين والعلماء – فإن المعنيين (اليهود) يدفعون البلهاء لاجتياح البلدان المستهدفة (وهي على الأغلب أوروبا وأمريكا). هجرة ستخلّ بالتركيبة السكانية هناك مما يؤدي إلى تفكك المجتمعات الغربية على أسس عرقية، وربما دينية وطائفية، مما يسهِّل على شذّاذ الآفاق السيطرة عليها. وما يحدث اليوم هنا وهناك، وخاصةً في الوطن العربي، يدعم وجهة نظر كمنسكي بقوة.
ومن أوجه الهولوكوست التي يواجهها البيض اليوم في أمريكا، إقصاء البيض من المؤسسات الثقافية والتعليمية التي تبني الدولة وتحدد مسارها. فمن الملاحظ، استخدام اليهود إستراتيجية طائر الوقواق في العش كي يثبّتوا أتباعهم مكان البيض في معظم المراكز المهمة والحساسة. وإستراتيجية طائر الوقواق هي أن يضع بيضه في عش طائر آخر، وعندما تفقس بيضة الوقواق تغذيه صاحبة العش ولكنه يقوم بإخراج بيض صاحبة العش ويلقيه خارج العش ليتفرد برعايتها. وهذا ما فعله اليهود في أمريكا، وخاصةً في مجالات الإعلام والقانون والسياسة والمالية وهي التخصصات التي تبني أسس الدولة وتوضح هويتها وتوجهها وتؤسس لتقدمها، حيث أزاح اليهود مثقفي البلد الأصليين وأخذوا مكانهم ليسيّروا البلد حسب مصالحهم.
ويقول الناشط والمعلق السياسي الأمريكي إريك سترايكر Eric Striker إن 53% من خريجي جامعة هارفارد العريقة هم من اليهود علمًا بأن عدد اليهود لا يتجاوز 2% من عدد سكان أمريكا. وهذا العدد من الخريجين اليهود يُعد في نظر الكثير من الأمريكيين «نخبة معادية hostile elite» لما يضمرونه من توجه انتقامي ضد سكان أمريكا الأصليين، مما سيسبب الكوارث للأجيال القادمة من الأمريكيين البيض.
وقد لا تقتصر هولوكوست العرق الأبيض على التهميش في المجالات الحساسة والمهمة، بل قد تصل حد الإبادة الجسدية. فهذا المساهم في صحيفة «نيويورك تايمز» دامون يونج Damon Young فيؤكد: «إن العرق الأبيض جائحة Pandemic، وأن الطريقة الوحيدة لإيقافها هي تحديد مكانها، وعزلها، واستخراجها، ثم قتلها». تصريح عنصري لافت لا تنقصه الصراحة والوضوح. ومع ذلك رفضت الصحيفة طرد يونج أو حتى إدانته لهذا التصريح الفظ والفاضح للنية المسبقة ضد الأمريكيين البيض.
كما جاء على لسان الناشط «ضد العنصرية»، اليهودي تيم وايز Tim Wise (1964-…) «أنتم أيها البيض على قائمة المهددين بالانقراض. وعلى عكس النسر الأقرع وبعض أنواع فأر المسك، فإنكم لا تستحقون الإنقاذ. في حوالي 40 سنة، أو ربما أقل، لن يكون هناك بشر من العرق الأبيض، وهذا شيء جيد». ويبدو أن هذا التصريح كشف عن نيتهم المبيَّتة مما اضطر تيم وايز إلى التوضيح فيما بعد على موقعه بأنه يقصد تيار العرق الأبيض White Right وليس العرق الأبيض ككل، علماً بأن عبارته واضحة لا تحتاج إلى إيضاح.
أما البروفيسور والمؤرخ اليهودي نويل أجناتييف (1940-2019) Noel Ignatiev فقد كتب في مجلة «هارفارد» عدد أيلول/تشرين الأول 2002:
«الهدف من إبادة العرق الأبيض مرغوب جدًّا، ومن الصعب أن يجد البعض معارضة لهذه الفكرة إلا من العنصريين البيض الملتزمين. وبالطبع فقد توقعنا الحيرة من الناس الذين لا يزالون يعتقدون أن العرق مسألة بيولوجية. ولقد تلقينا مرارًا رسائل تتهمنا بأننا «عنصريون»، مثلنا مثل منظمة «KKK»، حتى أنهم أطلقوا علينا اسم «مجموعة كراهية».
ومرة أخرى حسب أريك سترايكر، فإنه بحلول عام 2050 سيصبح الأمريكان البيض، الذين سينجون من هذه الهولوكوست، أقلية تافهة لا حول لها ولا طول، وستعمل في مهن حقيرة. وسيكون إدمان المخدرات والانحلال الجنسي هما السائدان عند الأقلية الجديدة، فيما لن تملك النساء الأمريكيات الجميلات غير ممارسة الدعارة ليتمكّن من إعالة أطفالهن. وستضطر كثير من النساء للإذعان لطلبات الأغنياء اليهود بممارسة الجنس مقابل إعفائهن من دفع إجارات منازلهن.
وفي السادس من أبريل (نيسان) هذا العام 2021، الطبيبة النفسية أرونا خيلاناني Aruna Kailanni أخبرت جمهورًا في مدرسة يال الطبية A Yale School of Medicine الأمريكية أنه: «كان لديّ تخيلات من إفراغ مسدس في رأس أي شخص أبيض يعترض طريقي، ودفن جسده ومسح يدي الملطخة بالدماء مبتعدة بلا ذنب نسبيًّا مع ارتداد في خطوتي، وكأني قدمت خدمة للعالم».
صحف رئيسية مثل «واشنطن بوست»، و«صن» البريطانية و«نيويورك تايمز» تحدثت بإسهاب واهتمام بالغ عن تصريحات الطبيبة خيلاناني.
وأخيرًا ففي أوائل شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2021 انتُخبت سمراوين اثنين كملكتي جمال لكل من إنجلترا وإيرلندا من أجل زيادة القوة الناعمة للتخلص من هيمنة البيض التي سادت لعقود طويلة وتهميشهم حتى جماليًّا تمهيدًا لتحييدهم عن كل ما هو مهم وممتع للمجتمع لإنهاء كل أنواع نفوذ البيض!
لم ولن نقرأ هذه المعلومات في الصحف الرئيسية أو الثانوية، أو نسمعها على الأثير، أو نشاهدها على شاشات التلفزة، علينا البحث عنها بعناية، فـ«Google» لا يظهرها بسهولة.
هل سينجح اليهود بالسيطرة على العالم واستعباد البشر؟ أم أن هناك مؤشرات على العكس؟!
مؤشرات على نيّة الغرب لإبادة اليهود بعد انكشاف غدرهم ربما يكون موضوع المقال القادم.