- إنضم
- 17 يوليو 2017
- المشاركات
- 13,543
- التفاعل
- الدولة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع فقرة وجزء من موضوع آخر غير مكتمل
يتحدث هذا الموضوع أو الفقرة عن نشاط المقاتله الإعتراضيه العراقيه MIG_25 خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران ولن يغطي هذا الموضوع قدرات الطائرة الفنيه وتاريخها وإشتقاقاتها وبرامج تطويرها
***
يعود أهتمام القيادة العراقيه للطائرة MIG_25 الى ما قبل إندلاع الحرب العراقيه الايرانيه حيث طلبت عدة أسراب منها ضمن حزمه أسلحه أخرى طلبتها من الاتحاد السوفيتي كان من ضمنها قاذفات SU_24 حيث كان العمود الفقري للقوات الجويه العراقيه يعتمد على الطائرات السوفيتيه بشتى أنواعها إضافه الى وجود إهتمام عراقي في إقتناء مقاتلات غربيه كنوع من تنويع مصادر السلاح وعلى رأسها المقاتله الفرنسيه الميراج مع وجود أسراب من المقاتله هوك هنتر البريطانيه في المخازن
بعد إندلاع الحرب و قيام العراق بشن ضربه جويه شامله ضد الاهداف الايرانيه إنسحب الخبراء السوفيت من القواعد العراقيه وأوقفوا الدعم الفني وأوقفوا تصدير المعدات المتعاقد عليها و التي كان من بينها أسراب من طائرات MIG_25 ومعدات اخرى
بريجينيف
سبب هذا التصرف السوفيتي كان بسبب عدم موافقه القيادة السوفيتيه على هذه الحرب وعدم إعلام الجانب العراقي للجانب السوفيني بنيتها بتوجيه ضربه جويه شامله ضد ايران وهذا يخالف الاتفاقيات البينه الموقعه بين الطرفين .
عانى الطيران العراقي كثيرا خلال أول سنتين له من الحرب بسبب قطع الدعم الفني السوفيتي وتوقف قطع الغيار وانسحاب الطيارين السوفيت الذين كانوا يشغلون جزءا من الاسراب الحديثه العراقيه
يوري اندربوف
عادت المياه الى مجاريها بين بعد وفاة القائد السوفيتي بريجينيف وتولي يوري أندروبوف القيادة في الاتحاد السوفيتي حيث كان الأخير ذو علاقه جيدة مع القيادة العراقيه وتم إعادة إستئناف الدعم الفني و إسال الشحنات المتعاقد عليها والتي كان من بينها أسراب MIG_25 والتي شاركت في أولى طلعاتها عام 1982
تم تنظيم الطائرات في ثلاثه أسراب
السرب 87 / 96 /97
وتم إنتقاء أفضل الطيارين العراقين للعمل علىMIG 25
ممن حققوا ساعات طيران طويله على المقاتلات MIG 21/23
في عام 1982 إمتلكت القوات الجويه العراقيه حوالي 30 طائرة MIG_25
12 طائرة اعتراضية من طراز
MiG-25P و 12 طائرة استطلاع MiG-25R و 6 MiG-25PU للتدريب الطائرات هذا ما تشيره المصادر
رياض البياني
ولكن في لقاء مع اللواء ركن طيار رياض البياتي آمر سرب حمايه بغداد أشار الى إمتلاك العراق ل 54 مقاتله من هذا النوع موزعه في ثلاثه أسراب سرب إستطلاعي وسربين للإعتراض وكل سرب يتشكل من 18 مقاتله
***
(أهميه الطائرة وأدوارها خلال الحرب)
تتلخص مهام الطائرة بالآتي :
1/ القيام بعمليات إستطلاع يوميه على طول خطوط الجبهه وفي العمق الايراني
2/التصدي للطيران المعادي على الاتفاعات العاليه والمتوسطه وإسقاطها من مسافه كبير وعمل مظله جويه للاجواء العراقيه
3/القيام بعمليات قصف أرضي ضد اهداف البنيه التحتيه الايرانيه في العمق الايراني وضد المنشآت النفطيه
شكلت المقاتله إضافه نوعيه للقدرات الجويه العراقيه ووفرت لها قدرات إستطلاعيه عاليه ودقيقه و بشكل يومي و في العمق الايراني وعلى طول خطوط الجبهه و على طول الشواطئ الايرانيه
الطائرات العراقيه كانت بمعايير دون طموحات القيادة العراقيه من حيث القدرات الفنيه وابدت القيادة رغبتها بتحديث وتطوير طائراتها وشراء طائرات أخرى أحدث
وافقت موسكو على ترقية الطائرات لزيادة قدراتها الفنيه كما هو مطلوب من الجانب العراقي إضافه الى تجهيزها لتقوم بشن هجمات أرضيه
الطائرات العراقيه بعد التحديث وشراء طائرات أحدث حملت الأحرف التاليه والتي تشير الى نوع التطوير والنتحديث والمهام
MIG 25PD,s/MIG 25RB/MIG 25RbS
قامت طائرات Foxbats العراقية بأول طلعاتها الجوية في المجال الجوي الإيراني في مايو 1982 تبع ذلك سلسلة من الرحلات الاستطلاعية في عمق الأراضي الإيرانيه مما أجبر القوات الجوية الإيرانية إلى الدفع بالمقاتله
F 14 Tomcats في محاولة لاعتراضها وعمل دوريات جويه بشكل متواصل وعمل كمائن لاسقاط تلك الطائرة
F 14
المواجهات المباشرة بين الFoxbat العراقيه
و Tomcats الإيرانيه كانت قليله لسببين أساسين
1/ القيادة العراقيه كانت على علم بمخططات شبكات الانذار المبكر الايرانيه بعد هروب عدد من الضباط الايرانين الى العراق وتزويدهم للعراقين بكل شي يتعلق بشبكات الرادار الايرانيه فكان الطيارين العراقين يستغلون تلك المعلومات والثغرات للتسلل في منأى عن رصد الرادارات الايرانيه وكثيرا لم يكن طياري Tomcats على علم بوجود Foxbat الا بعد فوات الاوان بعد تأخر كشف الطائرات العراقيه من قبل الرادارات والمراصد الايرانيه
2/ قدرات MIG 25 العاليه في الطيران بسرعات كبيرة وعلى ارتفاعات شاهقه وهذه القدرات جنبت تلك المقاتله عمليات الاعتراض والأسقاط سواء من المقاتلات او من الدفاعات الجويه الإيرانيه
فكانت MIG 25 تطير تطير في كامل الاجواء الايرانيه وتقوم بعمليات مسح شامله سواء على خطوط الجبهه الأماميه وحتى عمق الاراضي الايرانيه بكل أريحيه وتنفذ أعمال قصف ارضيه
***
(حوادث إسقاط وسقوط MIG 25)
الأرقام متضاربه لدى الطرفين عن العدد الحقيقي ولا يوجد مصدر محايد يذكر الرقم الحقيقي بإستثناء تأكيد سوفيتي عن سقوط مقاتله عام 1987بسبب خلل فني
وإخراج العراق لعدد ربما 4 طائرات من الخدمه لاسباب مختلفه او لاضرار بالطائرات
(الروايه العراقيه)
خسر العراق ما مجموعه 2/3 مقاتله تم إسقاط مقاتله او إثنتان بواسطه المقاتله F_14 والثالثه سقطت بعد نفاذ وقودها
( الروايه الايرانيه )
تم إسقاط 10/11 مقاتله عن طريق F 14 والدفاعات الجويه وطائرة واحدة أسقطت بواسطه F 5
و خسر العراق في أحد تلك الحوادث أفضل طيار مقاتل على الطائرة
المقاتله MIG 25
تذكر بعض المصادر عن تمكن MIG 25 من إصابه مقاتله F 14 ولكن نجت الطائرة من التحطم وتمكن الطيار من الهبوط بها في أحد القواعد الجويه
شهرام رستمي
يذكر العقيد طيار الإيراني شهرام رستمي وهو طيار مقاتل على طائرة Tomcats أنه أسقط طائرتي Foxbat شمال الخليج العربي في 16 سبتمبر 1982 وأخرى في 2 ديسمبر 1982
يعتبر العقيد رستمي أحد أبطال إيران ويحمل سجله القتالي إسقاط 6 طائرات عراقيه منها 3 مقاتلات ميراج
علي اصغر جهان بخش
حادثه أخرى حصلت في سبتمبر 1982 حيث كان الرائد علي أصغر جهان بخش في مهمه مطاردة لطائرة foxbat عراقيه وعلى اثر تلك المطاردة تحطمت الطائرة العراقيه فوق الأراضي التركيه بعد نفاذ الوقود
ونعود مجددا الى العقيد رستمي في حادثه قتل موثقه في يونيو 1983 وأثناء قيامه بدورية جوية قتالية فوق جزيرة خرج في الخليج العربي قامت المراصد الأرضيه تمرير معلومات له عن طائرة عراقيه تطير بسرعه 2.5 ماخ وعلى ارتفاع 70 الف قدم قام رستمي بعدد من المناورات قبل أن يقوم بإطلاق صاروخ AIM-54A Phoenix على الطائرة العراقيه وتمكن من إسقاطها
عبدالله فرج
كشفت التحقيقات اللاحقة أن الطائرة العراقيه كانت من نوع MiG-25R يقودها العقيد عبد الله فرج العزاوي قائد السرب 87 في سلاح الجو العراقي
محمد ريان
في عام 1986 تمكنت مقاتله F14 إيرانيه من إسقاط مقاتله عراقيه
MIG 25PD كان يقودها العقيد محمد ريان من السرب 69 وهو أشهر طيار عراقي مقاتل على طائرات MIG 25 والأكثر كفائه حيث سجل 8 عمليات إسقاط ضد الطائرات الايرانيه
***
(إسقاط طائرة وزير الخارجيه الجزائري)
محمد الصديق يحيى وزير الخارجيه الجزائري كان في مهمه رسمه للتوسط بين العراق وايران عام 1982 فتم إسقاط طائرته بصاروخ R60 فوق المنطقه الحدوديه العراقيه الايرانيه التركيه ، الطائرته من نوع
Gulf stream وسجلت الحادثه كإسقاط من المقاتله MIG25
أشار اللواء ركن طيار رياض البياتي عن وجود( إحتمال تصفيه أحد الطيارين العراقين من قبل العراقين أنفسهم عن طريق إسقاط طائرته MIG 25 لأن هذا الطيار هو الذي أسقط طائرة وزير الخارجيه الجزائري محمد الصديق بن يحيى ، فتم تصفيه الطيار بسب كونه شاهدا ويمتلك معلومات هامه عن تلك الحادثه )
مجرد إحتمال واجتهاد وتخمين من رياض البياتي
علي حسن سلطان
ذكر العميد العراقي علي حسن سلطان آمر لواء الانذار والسيطرة
[ شاهد على الحادثه] ان طائرة وزير الخارجيه الجزائري إستعمل مسار جوي غير رسمي وهو المسار نفسه الذي تستعمله سوريا وليبيا لأمداد ايران بالاسلحه وهذا المسار مراقب من الدفاع الجوي العراقي وتم في هذا الممر إسقاط سبع طائرات مدنيه ليبيه وسوريه كانت تحمل مساعدات عسكريه لصالح ايران
***
(الطائرات التي أسقطتها MIG25)
يقول العراقيون أنهم أسقطوا من 11/15 طائرة إيرانيه عن طريق
MIG 25
الطائرت الإيرانيه التي تم إسقاطها خلال سنوات الحرب من قبل MIG 25 كانت من طراز F4/F5/ C130/Fokker
جميع المقاتلات الإيرانيه تم إسقاطهم كان عن طريق الصاروخ R 40
***
8/8/1988 إنتهت الحرب العراقيه الايرانيه رسميا وتوقفت عمليات الطائرة ضد إيران وإنتهى معها فصل مهم من تاريخ المقاتله MIG 25 العراقيه
وبعد عامين من هذا التاريخ تحديدا 2/8/1990 بعد غزو الكويت تدخل الطائرة مرحله جديدة وتدخل في مبارزات جويه مع طائرات أكثر تفوقا من المقاتلات التي أعتادت على اعتراضها او الاشتباك معها وتنتهي تلك الحرب وتفقد معها العراق اعداد من تلك الطائرات وتدخل الطائرات المتبقيه سنوات طويله من الاهمال و ضعف الصيانه وتراجع قدراتها الفنيه و دمج ما تبقى منها سرب واحد بعد ان كانت تتوزع في ثلاثه أسراب
وفي عام 2003 بعد غزو العراق طوى العراق صفحات تلك المقاتله نهائيا ووجدت بعضها مدفونه في الصحاري وبعضها ومركونه في المزراع بلا محركات
ودخل طياري تلك الطائرات وهم من خيرة الطيارين العراقين مرحله جديدة في حياتهم بين المطاردة من قبل المخابرات الايرانيه والإغتيال او الهجرة
***
