من جديد يعود الإسلام إلى الأندلس. هذه المرة ليس من خلال الفتوحات التى ميزت عهد النهضة الاسلامية ولكن من خلال غزو قلوب أصحاب الأرض.
و يبلغ عدد الاسبان الذين اعتنقوا الاسلام مؤخرا 50 ألف شخص وهى النسبة الاعلى بين دول غرب اوروبا.
فهذه النسبة تزيد عن مثلي نظيرتها في فرنسا التي يزيد فيها عدد المسلمين ستة ملايين مسلم يمثلون اكبر جالية اسلامية في غرب اوروبا.
ويقول عبد الحسيب كاستينيرا مدير مسجد غرناطة: " عدد الاسبان الذين يدخلون في الاسلام أكثر من دول أوروبية أخرى بسبب التاريخ. بسبب الاصول العميقة والراسخة الموجودة في الهوية الاسبانية التي هي تتعلق بالاسلام لمدة 1000 سنة ".
ومنذ عهد دولة الاندلس الذي بدأ عام 711 عندما فتح القائد الاسلامي طارق بن زياد اراضى اسبانيا ظل الاسلام الدين الرئيسي للبلاد على مدى ثمانية قرون حتى سقوط غرناطة عام 1492 وقيام الملك فيليب الثالث باخراج المسلمين من الاندلس عام 1609.
عبد الحسيب كاستينز الذى تعلم في كلية كاثوليكية قبل ان يعتنق الاسلام عام 1977 يعد شاهدا على القوة التى بدأ بها الاسلام يغزو قلوب الاسبان وبعد ان كان اسمه "رامون" بات يعرف بعبد الحسيب واصبح رئيسا للرابطة الاسلامية في غرناطة كما اصبح ابنه اماما لمسجد المدينة التى حافظت على اسمها الاسلامي.
الاسلام فى اسبانيا بات يسير بخطوات واثقة حيث استطاعت الرابطة الاسلامية عام 2003 من افتتاح اول مسجد في غرناطة منذ عام 1492 على الرغم من الصعوبات التى واجهتها.