سيف الإسلام
سيف الإسلام، كان سيفاً قتالياً فخرياً تم إهدائه لبنيتو موسوليني عام 1937، الذي أعلن نفسه حامياً للإسلام. ومن الطريف أن سيف الإسلام هذا كان يحمل نقش صليب على مقبضه.
سيف الإسلام
موسوليني يحمل سيف الإسلام
التاريخ
عام 1934، بعد تأسيس ليبيا الإيطالية، تبنى موسيليني مجموعة من السياسات لكسب تعاطف المسلمين، واصفاً السكان المحليين بأنهم "المسلمون الإيطاليون من الشاطئ الرابع الإيطالي"، وقام ببناء وترميم المساجد والكتاتيب، وتجهيز المرافق الخدمية للحجاج الذاهبين إلى مكة حتى أنه قام بإدخال التعليم الإسلامي في المدارس الثانوية في طرابلس. وراء هذه النية الإنسانية الظاهرية، كان الفاشيون وبعض القطاعات الأخرى في العالم الإسلامي يعتبرون فرنسا والمملكة المتحدة أعداء مشتركين وأراد موسوليني استغلال هذه الفرصة.[1][2]
تولدت هذه المصالح المشتركة نتيجة الاستياء من معاهدات ڤرساي 1919، التي هيمنت عليها الولايات المتحدة، فرنسا، والمملكة المتحدة، والتي لم تستوف بالكامل الطلبات المقدمة من إيطاليا، ولا الطلبات الواردة من هذا الجزء من العالم الإسلامي.[1]
تولدت هذه المصالح المشتركة نتيجة الاستياء من معاهدات ڤرساي 1919، التي هيمنت عليها الولايات المتحدة، فرنسا، والمملكة المتحدة، والتي لم تستوف بالكامل الطلبات المقدمة من إيطاليا، ولا الطلبات الواردة من هذا الجزء من العالم الإسلامي.[1]
من أجل كسب العرب في صفه ولضمان التحالف، فإن موسوليني، بالرغم من توقيعه على معاهدة لاتران مع الكرسي الرسولي، قد قرر أن يمنح نفسه لقب حامي الإسلام.[3] وفقاً لتفسير موسوليني، مع استيلاء الحكومة الإيطالية على القصر العثماني في لبيا، فإنه يستحق هذا اللقب بحكم القانون، حيث أنه يعتبر وريثاً لسلطة الخليفة.[4]
في 20 مارس 1937، على مشارف طرابلس، تسلم موسوليني سيف الإسلام في حفل مهيب، من يوسف خريبيش، زعيم أمازيغي مناصر للاحتلال الإيطالي ضد المقاومة اللبية. وهناك روايات أخرى حول شخصية هادي السيف لموسوليني. إحدى الروايات تقول أن الصوفية في طرابلس الغرب أهدوه لموسوليني، ورواية أخرى تقول أن أهل طرابلس المسلمين محاولة منهم لاستمالة موسوليني إلى جانبهم بدلاً عن اليهود أهدوه السيف. والرواية الثالثة أن مفتي طرابلس الغرب أهداه إلى موسوليني احتفالاً بقدومه، ورواية أخرى تقول أن أهل طرابلس لم يكن لهم أي دخل بهذا الموضوع وأنها مجرد دعاية فاشية لاستمالة المسلمين.
وبعد دخوله ليبيا والمدافع تطلق نيرانها الاحتفالية، وعلى رأس 2600 فارس إيطالي، وقف موسوليني أمام حشد من الشعب ليعلن أن إيطاليا ترغب في إعطاء المسلمين في ليبيا وإثيوبيا «السلام والعدل والسلامة والاحترام للرسول»."[5]
وقد أثار سيف موسوليني الكثير من الجدل حيث كان مزينًا بصليب على مقبضه، كما تروي مجلة لايف الأمريكية عام 1941. وتساءل المسلمون حول العالم: كيف يكون هذا السيف رمزًا للإسلام، كما أن موسوليني نفسه ليس مسلمًا، فكيف يصبح خليفة للمسلمين. ونشرت سيدني مورنينگ هرالد في 18 مارس 1937، رد الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر حينها، على موسوليني. وقال الشيخ المراغي: «أي شخص يدّعي أنه بطل للإسلام يجب أن يكون مسلمًا، يؤمن بتعاليم وحقيقة الإسلام». وأضاف: «أي شخص لا تنطبق عليه هذه الشروط لا يمكن أن يطلق عليه المسلمون حاميًا للدين، حتى وإن كان مسلمًا». وتحدثت الصحيفة الأسترالية حينها عن «استياء المسلمين» مما فعله رئيس الوزراء الإيطالي. وعنونت الصحيفة الخبر الذي تضمن رد شيخ الأزهر قائلة: «المسلمون يهزأون من ادّعاء موسوليني».[6]
الخبر الذي أثار الجدل في العالم، تحدث عنه مراسل «مانشستر گارديان» البريطانية بالقاهرة، معتبرًا أنه يلمس «موضوعًا حساسًا بالنسبة للمسلمين». وقال المراسل: «حامي الإسلام كان الخليفة، لكن منذ تغيير النظام في تركيا بقي اللقب معلقًا مع وجود العديد من المرشحين». وأضاف الصحفي: «المصريون بوجه عام يرغبون في اللقب نظرًا لموقع مصر القيادي في العالم الإسلامي».
في 20 مارس 1937، على مشارف طرابلس، تسلم موسوليني سيف الإسلام في حفل مهيب، من يوسف خريبيش، زعيم أمازيغي مناصر للاحتلال الإيطالي ضد المقاومة اللبية. وهناك روايات أخرى حول شخصية هادي السيف لموسوليني. إحدى الروايات تقول أن الصوفية في طرابلس الغرب أهدوه لموسوليني، ورواية أخرى تقول أن أهل طرابلس المسلمين محاولة منهم لاستمالة موسوليني إلى جانبهم بدلاً عن اليهود أهدوه السيف. والرواية الثالثة أن مفتي طرابلس الغرب أهداه إلى موسوليني احتفالاً بقدومه، ورواية أخرى تقول أن أهل طرابلس لم يكن لهم أي دخل بهذا الموضوع وأنها مجرد دعاية فاشية لاستمالة المسلمين.
وبعد دخوله ليبيا والمدافع تطلق نيرانها الاحتفالية، وعلى رأس 2600 فارس إيطالي، وقف موسوليني أمام حشد من الشعب ليعلن أن إيطاليا ترغب في إعطاء المسلمين في ليبيا وإثيوبيا «السلام والعدل والسلامة والاحترام للرسول»."[5]
وقد أثار سيف موسوليني الكثير من الجدل حيث كان مزينًا بصليب على مقبضه، كما تروي مجلة لايف الأمريكية عام 1941. وتساءل المسلمون حول العالم: كيف يكون هذا السيف رمزًا للإسلام، كما أن موسوليني نفسه ليس مسلمًا، فكيف يصبح خليفة للمسلمين. ونشرت سيدني مورنينگ هرالد في 18 مارس 1937، رد الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر حينها، على موسوليني. وقال الشيخ المراغي: «أي شخص يدّعي أنه بطل للإسلام يجب أن يكون مسلمًا، يؤمن بتعاليم وحقيقة الإسلام». وأضاف: «أي شخص لا تنطبق عليه هذه الشروط لا يمكن أن يطلق عليه المسلمون حاميًا للدين، حتى وإن كان مسلمًا». وتحدثت الصحيفة الأسترالية حينها عن «استياء المسلمين» مما فعله رئيس الوزراء الإيطالي. وعنونت الصحيفة الخبر الذي تضمن رد شيخ الأزهر قائلة: «المسلمون يهزأون من ادّعاء موسوليني».[6]
الخبر الذي أثار الجدل في العالم، تحدث عنه مراسل «مانشستر گارديان» البريطانية بالقاهرة، معتبرًا أنه يلمس «موضوعًا حساسًا بالنسبة للمسلمين». وقال المراسل: «حامي الإسلام كان الخليفة، لكن منذ تغيير النظام في تركيا بقي اللقب معلقًا مع وجود العديد من المرشحين». وأضاف الصحفي: «المصريون بوجه عام يرغبون في اللقب نظرًا لموقع مصر القيادي في العالم الإسلامي».
منقول
سيف الإسلام - المعرفة
سيف الإسلام، كان سيفاً قتالياً فخرياً تم إهدائه لبنيتو موسوليني عام 1937، الذي أعلن نفسه حامياً للإسلام. ومن الطريف أن سيف الإسلام هذا كان يحمل نقش صليب على مقبضه.
m.marefa.org