صحيح كان يوجد بعض الخصال الحميدة ولكن عندهم من الفواحش الشىء الكثير فقد
قال جعفر بن أبي طالب رضى الله عنه للنجاشى أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، يأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك حتى بعث الله عز وجل إلينا نبيا ورسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله عز وجل لنوحده ونعبده الخ
بالاضاقة الى وأد البنات والريات الحمر وارغام الجوارى على البغاء وكذلك انواع الزواج الفاسد الذى كان منتشر
نكاح الاستبضاع: وهي أن يأذن الرجل لزوجه أن تُمكِّن من نفسها رجلاً معينًا من الرؤساء والكبراء الممتازين بالشجاعة والكرم؛ ليكونَ لها منه ولد مثلُه والاغارة على بعضهم البعض والربا
يا عزيزي الرسالة لم تنزل بالعرب وهم متجردين من الاخلاق ... فالكرم والمروءة والاخلاق ..الخ ، صفات كثيرة (حسنة) فيهم ... اما الزنا والاستبضاع فلم تكن فيهم ...فبعد فتح مكة ودخول جميع أهلها في الإسلام تمت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء أو ما سميت (ببيعة النساء) وكانت هند بنت عتبة ممن حضر هذه البيعة فجاءت وهي منتقبة متنكِّرة لا يعرفها صلى الله عليه وسلم، تريد أن تبايع كما يبايع الناس!! وكانت بيعة النساء على: أن لا يُشْرِكْنَ بالله شيئًا، ولا يسرقن، ولا يزنين
، ولا يقتلن أولادهن، ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن، ولا يعصينه صلى الله عليه وسلم في معروف.
- فبدأت النساء تبايع، وقال صلى الله عليه وسلم لهن: «تبايعنني عَلَى أَلاَّ تُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا».
- فقالت هند وهي منتقبة، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرفها: والله إنك لتأخذ علينا ما لا تأخذه من الرجال. أي: أن هناك تفصيلات كثيرة للنساء، والرجال قد بايعوا بيعة واحدة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلتفت إلى اعتراضها.
- وأكمل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «وَلاَ تَسْرِقْنَ».
- فوقفت هند وقالت: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني، ويكفي بَنِيّ، فهل عليَّ من حرجٍ إذا أخذت من ماله بغير علمه؟!
- فقال صلى الله عليه وسلم: «خُذِي أَنْتِ وَبَنُوكِ مَا يَكْفِيكِ بِالْمَعْرُوفِ».
- ثم انتبه صلى الله عليه وسلم إلى أن هذه التي تتكلم هي هند بنت عتبة زوج أبي سفيان، فقال صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّكَ لَهُنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ»؟! قالت: نعم، هند بنت عتبة، فاعفُ عمَّا سلف، عفا الله عنك.
- فهل سيعفو عنها النبي صلى الله عليه وسلم؟
- نعم لقد عفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم كعادته وطبيعته يعفو ويصفح، فلم يُعَلِّقْ بكلمةٍ واحدة على كل ذكرياته المحزنة، بل تنازل عن كل الحقوق، وقَبِل إسلامها ببساطة، وأكمل البيعة مع النساء وكأنه لم يتأثر أبدًا!!
- ثم واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بنود البيعة فقال: «وَلا تَزْنِينَ»..
- فقالت: يا رسول الله، وهل تزني الحرة؟!
- وهذا فيه إستنكار وإستغراب وتعجب من هند بنت عتبة بأن المرأة الحرة مستحيل أن تزني ، فكيف تزني وهي حرة قوية مختارة وتعرف أن الزنا فاحشة ومنكر وحرام !!
- وهذا فيه دلالة على رفض قريش في جاهليتها موضوع الزنا من المرأة الحرة ، وكانوا يفعلون الزنا مع الإيماء وأسيرات الحرب والعبيد