صناعة المسيرات في روسيا ( الفرص الضائعة)

التمويل الروسي ذاهب فقط في اتجاه الصواريخ ردع نووي او تكتيكي حتى في سلاح الجو امريكا دخلت في الجيل السادس وهم يادوب لحقو الجيل الخامس
غياب القرار
الفساد السياسي و المالي
هو ما يعرقل تطور صناعة السلاح في روسيا
 
06-صناعة الطيران المسير الروسية / الفرص المهدرة (عائلة Lutch)

مكتب الدراسات Lutch و تكتب أحيانا Luch كان و لا يزال من أهل الفاعلين الروس في مجال الطيران الغير مأهول، المكتب الآن جزء من مجمع VEGA الذي يطور قطاعا كبيرا من تكنلوجيا الرادارات و الالكترونيات الروسية و يعمل حاليا على مشاريع طيران غير مأهول جيدة (خصوصا مشروع Korsar) قد نأتي للحديث عنها لاحقا بحول الله.

أشير فقط إلى أن كلمة Luch أو Lutch (Луч) تعني الشعاع في الروسية و الأوكرانية و نجد مكتب دراسات آخر في أوكرانيا بنفس التسمية و ينتج طائرة تحمل إسم Sokol (مثل تسمية المكتب الروسي الذي تحدثنا عنه آنفا). كما أن Vega الشركة الأم لـLuch حاليا لها طائرة إسمها Luch  ( يعني الحذر مطلوب حين البحث على غوغل و لأفضل النتائج يحسن إضافة المدينة التي يقع بها المكتب Rybinsk ).
.
عرف المكتب لسنوات طوال بمشروعه التكتيكي الجميل جدا Tipchak الذي بدأ العمل عليه نهاية الثمانينات ولم يعرض إلا سنة 2002 حيث تم تجريبه في مختلف الظروف الجوية و في ظروف المعركة المعقدة.
"جمال" طائرة Tipchak في بساطتها، طائرة تكتيكية صغيرة، مصنوعة من مواد مركبة حديثة، تطلق بقاذف يعمل بالهواء المضغوط ومحمول على شاحنة. الطائرة قابلة للفك تماما وتحشر 4 إلى 6 منها في فضاءات ضيقة جدا على جنب الشاحنة.
في نشرة قسم محركات الطائرات بالمركز التعليمي والعلمي العسكري التابع لأكاديمية القوات الجوية لجامعة سمارا يقول محرروها أن تيبشاك لم يتجاوز عقبات الدخول للخدمة فقط لأن محركه الألماني لم يلب متطلبات الضوضاء. (حاليا الصحافة تصف جيران-2 الحالية أنها شتوكا Stuka النازية من حيث ضوضاء المحرك !!).
تيبشاك التي تزن 70 كلغ و تحمل 14.5 كلغ كحمولة لمدة في البداية كانت تحمل رمز9M62 قبل تغييره إلى BLA-05 حين أصبحت Tipchak عائلة بها نماذج أخرى.
.
سنة 2005 بدأ العمل على BLA-07 ( و تحمل أحيانا إسم Voron) ذات هيئة أيرودينامية متقدمة بذيل "كانارد" و بمروحة دافعة مطوقة Ducted ، الطائرة تزن 35 كلغ بحمولة 10 كلغ الطائرة قيل أنها مرت للتجارب في نفق الهواء سنة 2007.
.
كما بدأ العمل على BLA-08 التي صممت على طائرة شراعية بمحرك Motorglider كما أن مروحتها تأتي في منتصف البدن Mid-mounted propeller. وزنها 90 كلغ و تحمل 15 كلغ و تطير لمدة 8 ساعات. الطائرة قابلة للفك بنفس طريقة tipchak BLA-5 و الحمل على نفس الشاحنة و الإطلاق من نفس القاذف.
.
كما عرض المكتب طائرته BLA-09 ( و تحمل أحيانا إسم Drozd) الصغيرة ذات المحرك الكهربائي و التي تطلق من منصة صغيرة تعمل بالهواء المضغوط، الطائرة وزنها 10 كلغ و تطير في نطاق نصف قطره 25 كلم. الطائرة هذه تتفوق من حيث الوزن على الـ Warmate الذي دخل الخدمة سنة 2017 و تماثله تماما في طريقة الاطلاق و يمكن استعماله بنفس الطريقة.
60D8618E-409D-4291-8599-AD842441B43D.jpeg
 
أعتقد ان مطوري الدرون البولندي -الذي أدرج لساحة القتال الحالية إلى جانب أوكرانيا- قد استرقوا النظر إلى تصميم هذا الدرون الروسي و هو يضعون رسومات منصة الأطلاق.
.
الطائرات المذكورة عرضت في معارض Interpolitech-2006 و UVS-TECH 2007 و MAKS-2009 و لم يظهر عليها جديد حتى نهاية سنة 2019 حين ذُكرت كجزء من "تاريخ" VEGA على صفحتها على الفايسبوك.
.
هذا و في سنة 2011 عرضت Vega خارج سلسلة Tipchak طائرتها Luch و هي تحوير لطائرة Sigma-5 الخفيفة إلى درون قتالي بوزن 660 (800 في بعض المراجع) و بحمولة تصل إلى 180 كلغ و بمدة تحليق تصل إلى 18 ساعة (موقع المكتب يقول من 12-24 ساعة) . الطائرة تتميز بجناحين يطويان (يصبح عرض الطائرة حين الطي أقل من 2.5م عوض 8.7م) مما يسهل تخزينها (3 طائرات في نفس الحيز الذي تشغله طائرة واحدة) و نقلها ( يمكن ببساطة نقلها في وضع جهوز على متن شاحنة عادية على الطريق العام) و تجهيزها للعمل (يكفى إعادة فتح جناحيها عوض تركيبهما كباقي الطائرات).
الطائرة حملت محركا نمساويا Rotax 914 و نظام تهديف محلي من صنف GOES-630 حل محل نظام Sagem Euroflir 350 الذي كان مقررا تركيبه على متنها و متن Dozor-600 التي تحدثنا عنها في المنشور السابق.
حمولة الطائرة أكبر من حمولة البيرقدار تي بي-2 (حمولة البيرقدار 150 كلغ) و خاصية طي الجناحين يرجوا الأتراك دمجها مستقبلا على البيرقدار تي بي -3 كما أن وزنها قريب من البيرقدار و تسير بنفس عائلة محركه Rotax 912/914 .
كما أنها أفضل من مهاجر-6 (حمولة مهاجر-6 في حدود 100 كلغ) مع نفس الوزن الكلي و الأبعاد تقريبا و المحرك
.
ختاما و استباقا لاستخلاص العبر في منشور لاحق بحول الله أحببت أن أذكر ما أخبرنا به أحد الكتاب في مقال رأي على منصة سبوتنيك الروسية الحكومية سنة 2011 عن ما يقوله مطورو طائرة Vega Luch الأخيرة:
Developers say that Defense Ministry officials themselves did not know what they wanted

7A9EB4D3-26F5-4DEF-B81B-040B7D57564E.jpeg
 
07-صناعة الطيران المسير الروسية / الفرص المهدرة (Lutch Corsar- قرصان تتقاذفه الأمواج)
.
أحاول ان أكون موضوعيا ولا أظنني أستطيع . . . لا عليه
.
مكتب Luch موضوع منشورنا الماضي انتقل من مجمع VEGA إلى مصنع Ural Civil Aviation Plant (UZGA) مثلها مثل Sokol (Simonov) لمسائل كثيرة منها ما تتعلق بالفساد.
المكتب لم ينتقل فعليا بل إداريا فقط و حصل على عقد حكومي بالاستمرار في تطوير طائرة Corsar التي بدأ العمل عليها سنة 2009 و جربها سنة 2015 بشكل بسيط (باللون الأصفر في الصورة) و هو لايزال تابعا لـ VEGA على ان تدخل الخدمة سنة 2021 .
.
سنة 2018 ظهرت في العرض العسكري في الساحة الحمراء وتم تجربتها في سوريا، لكن في أبريل 2021 ظهرت صور من داخل الورشة بها بضع طائرات في ما يشبه ورشة صيانة و ليس خط إنتاج. ما يعني أن الأمر لايزال بعيدا نوعا ما.
كما ظهرت في نهاية المبنى طائرات Luch التي تحدثنا عنها سابقا مكدسة مهملة.
.
و من أسباب تأخر إعتماد Corsar عدم اقتناع المسؤولين بكفاءة المحرك الإيطالي Zanzottera 498H الذي جربت به و عدم إكتمال المحرك الجديد الروسي المبني على أساسه APD-50.
.
بالإسهاب قليلا في حكاية المحرك نقول أن الروس حين استعملوا المحرك على طائرتهم اعلنلوا أن خصائصه على الورق تختلف عن الفعلية لذا أرادو محركا مماثلا لزانزوتيرا لكن بــ"نسبة إدماج" محترمة لمكونات روسية و بكفاءة مقبولة في ظروف الطيران المحلية،
مكتب Luch تولى تطوير المحرك الجديد و لكونه قليل الخبرة في المحركات فقد أسدى جزءا كبيرا من العمل لمكتب Itlan المختص.
.
BB45DD03-4101-47C9-A303-4D8B047F03B5.jpeg
 
سنة 2020 صرح Mikhail Shebakpolsky مدير مكتب Luch أن محرك Corsar لم يجهز بعد و قال "مكتب Itlan لم يقم بأي شيء لحد الآن !".
ليرد Mikhail Koryukov مدير مكتب Itlan بالنفي و يقول ان العمل يجري بانتظام مستشهدا بالوثائق و بمنشأة التجريب و بأن مكتبه طور القطع و صنع ثلاث نماذج أولية.
.
تم اللجوء الى القضاء الذي فصل ضد مكتب ايلتان و حُظر Itlan و حجزت إنجازاتها ، حيث وجدت عدد من المحركات الجديدة و الأنظمة "مخبأة" في خزائن خشبية، هذا و يُذكر أنه بحضر إيتلان لم يبق تقريبا أي مكتب قادر على تصميم و تصنيع وتجريب محركات صغيرة من هذا الصنف، حسب ما صرح Dmitry Dyakonov كبير مصممي مكتب Iskatel التابع لمعهد موسكو لطيران.
.
في الختام . . .الطائرة "الجميلة" تنتظر حلا لمحركها !
.
طائرة Corsar أوKorsar تزن250 كلغ مع حمولة تصل إلى 40 كلغ (نظريا من 60-80 كلغ) تستطيع التحليق ضمن دائرة نصف قطرها 150 كلم ( نظريا إلى غاية 250 كلم) و على علو 5000 مترو تستطيع الإقلاع و الحط على مدرجات غير مهيأة بحكم صلابة عجلاتها القابلة للطي جزئيا. إضافة إلى تجهيزها بمظلة استرجاع للحالات الطارئة.
.
إلى حين العثور على محرك باستطاعة 50 حصانا يقبله المُقررون الروس يظل "القرصان" الذي جمع كل خبرة مكتب Luch مركونا جنب Tipchak داخل ذاك البناء ذي اللون الرمادي الكئيب.
DE176CCB-1D53-4DF3-B030-2A07D7CA8970.jpeg
 
الى هنا ينتهي الموضوع عن المشاريع الروسية التي لم تر النور رغم انه توفرت لها تقنيا اسباب النجاح
بانتظار اضافة الاخ هيرون @هيرون
الموضوع القادم سيكون عن المشاريع الناجحة مثل اورلان بفئاتها ولانسيت

الإدارة @الإدارة هل يمكن نقل الموضوع لقسم المسيرات ؟
 
لايزال هناك الكثير من المشاريع من العهد السوفيتي / الروسي
كنت أحتفظ بهذا الرابط لعلي في يوم ما أفرده بموضوع لكن يمكنك أخي الحاج سليمان @walas313 استخدامه لتعذية الموضوع من حين لآخر
وهو قرابه 15 صفحه معروضه بشكل مبسط

 
-صناعة الطيران المسير الروسية / الفرص المهدرة (طائرات Enics )
.
بغض النظر عن منتجاتها الحديثة من عائيلة Eleron و متعددات المراوح التي لن نتحدث عنها هنا ، فقد اشتهرت Enics منذ بداياتها بطائراتها الهدفية، إذ طورت أولى منتجاتها نهاية العهد السوفييتي و عرضته مطلع التسعينات كما استمرت في تطوير أجيال متلاحقة من الأهداف الطائرة ذات هامش واسع من المقاطع الرادارية من 0.15 الى أكثر من 7 امتار مربعة، و ذات بصمة حرارية عالية بحكم نوع المحرك النقاث النبضى عديم الصمام Valveless PulsJet المستخدم غالبا.
.
طائرات Enics E-85 الأولى كانت ترمى من الطائرات المروحية اما الطائرات الاحدث فتقذف من الأرض عبر قاذف مجهز بنافث للهواء يتيح إشعال المحركات و هي متوقفة ( محركات النبضية تحتاج سرعة ابتدائية للإشتعال توفرها سرعة الطائرة الحاملة في حالة حمل الدرون المركب عليه محرك نبضي و القاؤه من طائرة في الجو، أو تشغيله على الأرض بواسطة الهواء المضغوط)
الطائرات تستخدم لمحاكاة طائرات معادية او صواريخ جوالة أو درونات و تعمل بعض أصناف Enics ( غالبا E95M الوحيدة المعروضة في السوق حاليا) بانتظام في الجيش الروسي و غيره كالجيش الجزائري.
.
ما يهمنا هنا هو الأصناف الأخرى المطورة من هذه الطائرات و التي لم يسخر لها المجال للخدمة و التي حملت محركات مكبسية او نفاثة، كـ T92M المطورة عن E95M ذات الحمولة المعلنة المقدرة بـ 10 كيلوغرامات (أعتقد انها في حدود 17-23 كلغ بحكم وزن الطائرة العام 68 كلغ) و مدة التحليق التي تصل إلى ساعتين ( 6 ساعات حسب مصادر أخرى).
.
كما أن النموذج المقترح بمحرك مكبسي من E08M يمكنه حمل 50 كلغ من الحمولة و التحليق لمدة 8 ساعات. كما ان نموذجا نفاثا ثنائي المحرك طور من نفس الطائرة.
لو طورت طائرة E08M بمحرك مكبسي ( لا توجد له اصورة فقط اقراح على لوحة بيانات الطائرة في معرض ماكس 2009) كانت ستحمل رأسا متفجرا أثقل مما تحمل شاهد -136 أو جيران-2 . العقبة التي واجهتها هاته النماذج –ككل مرة- هي محركاته الأجنبية.
.
سنة 2017 اقترحت Enics درونا انتحاريا تحمله صواريخ سميرش موصلة إياه على 90 كلم عميقا داخل ساحة المعركة ثم يواصل وحده التحليق لـ20د باحثا عن هدفه. كان يمكن تكييفه مع قواذف أرضية أبسط و تغيير محركه على محرك مكبسي صغير أو كهربائي مع مروحة قابلة للطي للحصول على درون انتحاري برأس يزن بين 10 و 14 كلغ.

7E9720B4-A445-4FAE-BCCC-7F59E52CAE30.jpeg
3CEB3301-241A-43CC-A395-1330D6951D20.jpeg
 
لايزال هناك الكثير من المشاريع من العهد السوفيتي / الروسي
كنت أحتفظ بهذا الرابط لعلي في يوم ما أفرده بموضوع لكن يمكنك أخي الحاج سليمان @walas313 استخدامه لتعذية الموضوع من حين لآخر
وهو قرابه 15 صفحه معروضه بشكل مبسط


في العهد السوفياتي كانت هناك مشاريع في صناعة الدفاع رائعة
ولكن الفوضى التي اعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي حطمت امال روسيا بشكل نهائي
فمثلا العلماء السوفيت تقاعد جزء كبير منهم والباقي ذهب خارج روسيا
بعض المعلومات تشير الى ان الصين وحدها استقدمت 1500 عالم سوفيتي في مختلف المجالات
وربما هذا ساهم بشكل كبير في تطور الصناعه لدى الصين​
 
9-صناعة الطيران المسير الروسية / الفرص المهدرة (سوخوي و توبوليف )


لم يُعرف على سوخوي انها اشتغلت كثيرا بمجال الطيران المسير، لكنها حاولت الثمانينات الحصول على عقد تطوير درون قتالي سمي korshun مجهز بدفع نفاث و بحمولة قتالية معتبرة، طن من الذخائر، و بحساسات بصرية و رادارات، المشروع في الختام انجزته توبوليف بنفس الاسم، معتمدة على خبرتها السابقة مع الدرونات النفاثة Tu-141 و Tu-143 و نجح تقنيا لولا أن ثبط انهيار الاتحاد السوفييتي جهود التطوير.. المشروع عرض في معرض ماكس مرارا و لكن يبدو انه أهمل، و قيل ان العمل عليه استأنف سنة 2007.
أحد النماذج الباقية تظهر عليها وسوم تشير الى تجربتها بضع مرات القت في أغلبها ذخائرها على الاهداف. و انت ارى صورها مركونة بكآبة سيتبادر الى الذهن صورة "كرار" التي تزن بحمولتها اقل من حمولة الكورشان.
.
مشروع آخر عرضته سوخوي سنة 2003 تمثل في عائلة من الطائرات ذات الاستعمالات المدنية العسكرية سميت Zond، اول طايرتين وزنهما 12 طنا و تحملان 1500 كلغ من الحمولة مع خصايص HALE من حيث الارتفاع و مدة البقاء في الجو. و تصميمهما قريب جدا من الGlobal Hawk الامريكية .
يدفعهما زوج من المحركات النفاثة المماثلة لتلك المسعملة على متن الياكوفليف Yak-130.
.
احداهما تحمل رادارا على ظهرها ما يتيح لها تلقيام بمهام الأواكس مثلها مثل أحد مشاريع ياكوليف الذي عرضناه في منشوراتنا الاولى.
الفرد الثالث من العائلة zond-3 كان درونا شبيها جدا في تصميمه بدرونات عائلة بريداتور الامريكية الاولى بذيل على شكل V معكوس و محرك مكبسي دافع.
.

الطائرة الاخرى التي قدمها سوخوي كانت الS-62 بتصميم فريدذي بدن مزدوج.
الطايرة أراد لها الروس ان تكون طايرتهم ال HALE التي تنافس الغلوبال هاوك و اراد لها الصينيون ان تكون أساسا لطايرتهم Shenyang Divine Eagle ...
.
كل المشاريع السابقة الغيت و للأن لا تملك روسيا طايرة HALE.
أما سوخوي فانخرطت في مشروع آخر .. شبحي هذه المرة

03C2BA4F-1568-4E41-B6F4-1255BF48FBFF.jpeg
EBC73C2B-0417-405F-B234-76B9E8414453.jpeg
C83A5C53-3BA3-4DE1-A3D1-826CD8035A2A.jpeg
 
10-صناعة الطيران المسير الروسية / الردونات التكتيكية و الحل الخارجي.
.
لم أرد الاستمرار في سرد المشاريع والمكاتب لكثرتها، ولكن قبل المرور إلى استخلاص العبر قدم الروس بعض الحلول التكتيكية التي يعتمدها الروس حاليا و التي كانوا قادرين على اعتمادها سابقا، و ستجدون تكرارا لذكر بعض المشاريع.
المكاتب الروسية قدمت حلولا جيدة لدرونات تكتيكية ذات حمولة من 10 إلى 50 كلغ ( الدرونات التكتيكية مجال أوسع يشمل درونات أصغر بكثير) نسرد منها ما يلي (الترتيب حسب الحمولة):

-طائرة ENICS T92M سنة 2011 وزنها العام 68 كلغ و حمولتها 10 كلغ، 2 ساعات طيران ،
محركها من مصدر غير معلوم.
.
-طائرة TRANZAS Dozor -4 (Dozor-85)سنة 2007 وزنها العام 85 كلغ و حمولتها 12.5 كلغ، 8 ساعات طيران ،
محركها 3W 170TS ألماني
.
-طائرة TRANZAS Dozor -5 (Dozor-100) سنة 2009 وزنها العام 95 كلغ و حمولتها 15 كلغ، 10 ساعات طيران ،
محركها 3W 210 ألماني
.
-طائرة AEROROBOTICS A175 Akula سنة 2009 وزنها العام 75 كلغ و حمولتها 15 كلغ،6-7 ساعات طيران ،
محركها باستطاعة 20 حصان من مصدر غير معلوم.
.
-طائرة AEROCONE Inspector-601 سنة 2011 وزنها العام 120 كلغ و حمولتها 20 كلغ، 6-7 ساعات طيران ،
محركها ZDZ-210 تشيكي
.
-طائرة IRKUT-200 سنة 2009 وزنها العام 200 كلغ و حمولتها 50 كلغ، 12 ساعة طيران ،
محركها باستطاعة 60 حصان من مصدر غير معلوم .
.
-طائرة Luch Korsar سنة 2015 وزنها العام 250 كلغ و حمولتها 40 كلغ، 12 ساعات طيران ،
محركها Zanzottera 498H إيطالي.
.
-طائرة ENICS T08M بمحرك مكبسي سنة 2008 وزنها العام 180 كلغ و حمولتها 50 كلغ، 8 ساعات طيران ،
محركها من مصدر غير معلوم.
.
-طائرة ZALA 421-20 سنة 2010 وزنها العام 200 كلغ و حمولتها 50 كلغ، 6-8 ساعات طيران ،
محركها Limbach L550E ألماني
.

رغم كل هذه الحلول لم يعتمد إلا Luch Korsar و لم يصنع منه سوى بضع نماذج وسط جدل كبير وصل نتن ريحه للصحافة و القضاء و لقد رأينا حكايته بالتفصيل في منشور سابق و علمنا ان من أسباب تأخره محركه الأجنبي الذي لم يرق لتطلعات المقررين.
.
حسب المعلن من بيانات Korsar فإن وزنه العام 250 كلغ منها 40 كلغ كحمولة مجزية (16%) في حين أن Zala عرضت قبل عقد من الزمن طائرتها البسيطة جدا 421-20 ذات الوزن العام المقدر بـ200 كلغ منها 50 كلغ كحمولة مجزية (25%) لعل هذا التقدم على Luch يعود لكون 421-20 لا تحمل عجلات متينة جدتا تطوى، ولا مظلة انقاذ و لا غطاء محرك ، كما أن عوارض الذيل Booms ليست سوى انابيب معدنية ممتدة لتحمل ذيلا بسيطا جدا.
هذه البساطة نجدها على Shadow-200 الأمريكية التي خدمت في كل حروب أمريكا منذ 2002 و صنع منها أكثر من 600 وحدة.
.
وأجدني أتساءل مثل رومان سكوموروخوف ، المحلل العسكري ، في Topwar Military Review Magazine الذي يسأل و يجيب نفسه:
" لماذا لم تدخل 421-20 الإنتاج التسلسلي ؟ أنا أعلم. لكن هذه المعرفة ليس لها معنى يذكر ! طالما أن مبدأ (لماذا نتطور ، سنشتري كل شيء) هو السائد"

الروس أهملوا Shadow المحلي واختاروا حلا أعقد بكثير ثم تقاعسوا عن تحقيقه بحكم ان محرك لم يجهز بعد . . . في حين أنهم اعتمدوا درونا من دولة الكيان IAI Searcher و صنعوه محليا Forpost و بمحرك أجنبي أيضا Limbach L550 ( نفس محرك Zala421-20) وسط ضجة حول مدى شفافية هذه الصفقة و كلفتها و مقابلها السياسي خصوصا إذا علمنا أن سعر الطائرة الواحدة 6 ملايين دولار!
في حين يصف الروس عملية صناعتها محليا بـ screwdriver assembly (مصطلح يماثل نفخ العجلات عندنا) كما تصف sputnik الروسية المقررين الروس حينها بالحمق حين تقول في مقال رأي " لقد اشتروا بحماقة طائرات إسرائيلية بدون طيار لا تعمل بشكل صحيح عند 20 درجة تحت الصفر ".
.
كما أن اعتماد طائرة ما و إدخالها خطوط الإنتاج لا يمنع من اعتماد طائرة اخرى من نفس الرتبة تماشيا مع مبدأ Redondance ، كما أن التصاميم تختلف و الحلول كذلك، كمثال فأن الجيش الأمريكي يستعمل حاليا و في آن واحد طائرتي Northrop Grumman Bat و Shadow-200 بنفس الوزن و الحمولة و المهام تقريبا مع اختلافات في التصميم و طرق الاطلاق و الاسترجاع . كما تخدم الـ Scaneagle و الـ Aerosonde في آن واحد و الـ Wasp و الـ Puma و الأمثلة كثيرة
 
عودة
أعلى