التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

إنضم
10 يناير 2009
المشاركات
1,481
التفاعل
21 0 0
اولا سأقوم بوضع تعريف لمعنى كلمه ( الامن القومى) وهذه الكلمه تستحق موضوع كامل لكننى سأختصرها فى8 اسطر حتى تعم الفائده.

و تعريف (الامن القومى) هو: مفهوم حديث في العلوم السياسية ، وقد أدى دلك إلى اتسامه بالغموض مما أثار عدة مشاكل ، فلا يعد اصطلاح " الأمن " هو أفضل المصطلحات للتعبير عن الأمن الوطني للدولة المعاصرة من ناحية ، كما لم يتبلور المفهوم لكي يصبح حقلاً علمياً داخل علم السياسة منفصلاً عن علوم الاستراتيجية – تطبق عليه قواعد تأسيس النظرية ، بدءاً من وضع الفروض وتحديد مناهج البحث الملائمة ، واختيار أدوات التحقق العلمي ، وقواعد الإثبات والنفي وإمكانية الوصول إلى نظرية عامة ، وبالتالي الوصول إلى قانون يحكم ظاهرة " الأمن القومى " ويعود استخدام مصطلح " الأمن " إلى نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث ظهر تيار من الأدبيات يبحث في كيفية تحقيق الأمن وتلافي الحرب ، وكان من نتائجه بروز نظريات الردع والتوازن ، ثم أنشئ مجلس الأمن القومي الأمريكي عام 1974م ، ومند دلك التاريخ انتشر استخدام مفهوم " الأمن " بمستوياته المختلفة طبقاً لطبيعة الظروف المحلية والإقليمية والدولية .

pic12.jpg


لاري فرانكلين المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل​

إن ارتباط اسم الجاسوس لاري فرانكلين بأسماء المحافظين الجدد العاملين فى البنتاجون، ونعني بهم دوجلاس فيث - الرجل الثالث فى وزارة الدفاع الأمريكية

الذى كان فرانكلين يعمل فى مكتبه، بالإضافة إلى بول وولفوفيتز نائب وزير الدفاع، وريتشارد بيرل، وغيرهم، وكلهم من اللوبى اليهودى الموالين لإسرائيل والمتحمسين بشدة لخدمتها والدفاع عن مصالحها، وتكريس السياسة الخارجية والدفاعية الأمريكية لتحقيق ذلك، ولو على حساب المصالح الأمريكية ..
إن هذه الحقيقة تؤكد الانطباع الموجود لدى الكثيرين بأن المحافظين الجدد فى الإدارة الأمريكية كلهم جواسيس لإسرائيل، وأن الفارق بين واحد وآخر هو هل يكتشف الجاسوس أو لا يكتشف، لذلك فإن ماأكتشف من عمليات تجسس عديدة قام بها هؤلاء المحافظون الجدد لا يقارن بما لم يكتشف حتى الآن أو اكتشف ولم يعلن عنه:
في عام 1970 تنصت عملاء FBI على محادثة تليفونية أجراها ريتشارد بيرل وناقش فيها أسرار مجلس الأمن القومى الأمريكى مع السفارة الإٍسرائيلية، وفى سنة 1978 طلب ستانفيلد تيرنر - رئيس وكالة المخابرات المركزية - من السيناتور الديموقراطى جاكسون طرد بيرل لأنه حصل على معلومات سرية لا حق له برؤيتها. كما تعرض بيرل إلى مساءلات مالية على امتداد نشاطه العملي من تلقي أجر استشاري من شركة (تاما ريس) الإسرائيلية لصنع السلاح عام 1981، إلى تليى ملايين الدولارات من شركة (هولنجر) عبر صديقه الليكودى كونراد بلاك عام 2004 مما أدى إلى سقوطه.

وفى عام 1982 أجري تحقيق مع دوجلاس فيث بسبب إعطائه وثائق سرية للسفارة الإسرائيلية فى واشنطن، وبعد أن تم طرده من مجلس الأمن القومى، أخذه ريتشارد بيرل معه فى البنتاجون. وعندما غادر فيث البنتاجون عام 1986 أسس شركة قانونية فى إسرائيل، وبعد ذلك عينه رامسفيلد فى وزارة الدفاع عام 2001 حيث شكل مكتب الخطط الخاصة الذى قدم للبيت الأبيض معلومات استخبارية حصل عليها من إسرائيل سهلت على الإدارة الأمريكية تبرير قرار الحرب على العراق عام 2003، وتبين بعد ذلك أنها معلومات زائفة.
وفى عام 1986 اشترك بيرل وفيث وشخص ثالث يدعى (وورمر) فى كتابة ورقة بحثية لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق ناتنياهو، تدعو للتخلص من اتفاقيات أوسلو بالمكر والخداع، وإعادة احتلال الضفة الغربية والإطاحة بنظام صدام حسين، باعتبار هذه الخطوات "هدفاً استراتيجياً إسرائيلياً مهماً".
وفى عام 1998وقع وولوفيتز وبيرل على رسالة مفتوحة من مجموعة جبهة المحافظين الجدد (بناك) إلى الرئيس كلينتون تحثه على نبذ السبل الدبلوماسية وشن الحرب على العراق، متعهدين بدعمه بكل قواهم. وكان من الواضح لإدارة كلينتون (الديموقراطية) أن إسرائيل كانت وراء هذه الرسالة. وفى 1-1-2001 وقبل ثلاثة أشهر فقط من أحداث 11 سبتمبر، دعا (وورمر) - الذى كان يشغل مقعداً فى معهد (أميركان انتربرايز) - إلى شن غارات جوية أمريكية-إسرائيلية مشتركة ضد كل من العراق وإيران وسوريا وليبيا.
وبجانب معارضة فيث كل اتفاقات السلام فى الشرق الأوسط، ومعاهدة الحد من الأسلحة البيولوجية 1986، ومعاهدة الأسلحة النووية 1988، ومعاهدة الأسلحة الكيماوية 1997، فقد كتب مقالاً فى مجلة (كومنتري) 1992 زعم فيه "أن من مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل إزالة العوائق فى وجه التعاون التكنولوجى بينهما، وأن التكنولوجيا فى أيدي بلدان صديقة مسئولة تواجه خطراً عسكرياً، بلدان من نوع إسرائيل، سيعمل على الحد من خطر العدوان وتعزز فرص الاستقرار الإقليمى، وبالتالى تساعد على السلام". ومعنى هذا الكلام أن فيث يبرر التجسس لصالح إسرائيل حتى تفرض هيمنتها التوسعية على منطقة الشرق الأوسط، وذلك بتزويدها بأسرار أمريكا التكنولوجية، وباعتبار أن كل ما لدى الولايات المتحدة ينبغي أن يكون حلاً لإسرائيل، رغم أن قانون التجسس الأمريكى يمنع فى إحدى فقراته نقل المعلومات إلى طرف آخر من دون إذن.
وطبقاً لشهادة ريتشارد كلارك، الرئيس السابق لشئون مكافحة الإرهاب فى البيت الأبيض، فإن وولفوفيتز أراد فى إبريل عام 2001 بتأخير أولوية الإمساك بابن لادن فى قائمة اهتمام السياسة الأمريكية، وأن يعطى أولوية وتركيز لموضوع العراق فى المقابل. وطبقاً لما ذكره الكاتب الأمريكى بوب وودوارد فإن وولفوفيتز بعد ساعات من هجمات 11سبتمبر دعا إلى غزو العراق وليس أفغانستان، وقد اختارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بول وولفوفيتز للقب (رجل العام)، وذلك للدور المهم الذى لعبه فى دفع الولايات المتحدة إلى حرب العراق.
وقد ذكر الكاتب الأمريكى باتريك بوكانان فى كتابه (مواضع الخطأ فى مسيرة التيار اليميني): "أن أمريكا تحتاج لسياسة خاصة بالشرق الأوسط تُصنع فى الولايات المتحدة وليس فى تل أبيب أو في أروقة إيباك أو معهد أميركان انتربرايز". كما طالب بوكانان الرئيس الأمريكى بوش بتعيين باتريك فيتزجيرالد على رأس فريق التحقيق فى أنشطة التجسس الإسرائيلية، التى ترقى إلى مستوى الخيانة العظمى ضد أمريكا مادامت هذه الأنشطة التجسسية قد وصلت إلى عمق البنتاجون، وأن على الرئيس الأمريكى أن يتحرك بسرعة فى هذا الاتجاه.
ويقول الكاتب الصحفى (ستيفن جرين) أن وولفوفيتز الذى كان يعمل فى سنة 1978 بوكالة الحد من التسلح، تعرض أيضاَ لتحقيق معه بتهمة تقديم وثيقة سرية عن بيع أسلحة أمريكية للسعودية إلى الحكومة الإسرائيلية عبر وسيط من (إيباك). وقد عاد وولفوفيتز إلى مثل هذا السلوك التجسسى لصالح إسرائيل فى عام 1990، وكان يعمل وكيلاً لوزير الدفاع للشئون السياسية عندما كان ديك تشينى وزيراً للدفاع فى إدارة بوش الأب. كما أجري تحقيق آخر معه أظهر أن وولفوفيتز روَّج داخل البنتاجون لبيع صواريخ متقدمة EIM-9-M، وترك وولفوفيتز وزارة الدفاع فى أيام الرئيس كلينتون، وبقي يعمل لإسرائيل من الخارج.
ويعتبر (ستيفن برايان) السابق الإشارة إليه أحد المحافظين الجدد الذين اتهموا أيضاً بالتجسس لإسرائيل، عندما كان يعمل عام 1979فى لجنة الشئون الخارجية لمجلس الشيوخ واتهمه المدعى العام بالتجسس لصالح إسرائيل، حيث سرّب وثائق سرية بعضها يتعلق بالقواعد العسكرية السعودية إلى رئيس عمليات الموساد فى واشنطن (زيفي رافيا) بحضور مندوب (إيباك)، ولكن بضغوط من اللوبى الصهيونى لم يحاكم برايان، بل على العكس من ذلك فقد عينه ريتشارد بيرل مساعداً لوزير الدفاع لسياسة الأمن الدولى، واختاره بيرل مساعداً له أيضاً، الوضع الذى مكن برايان من الاطلاع على الوثائق السرية، التى وجدت طريقها بسهولة إلى إسرائيل. وتأكيداً لولائه لإسرائيل، نجده فى عام 1988 عندما احتاجت إسرائيل إلى قطع حساسة لصاروخها المضاد للصاروخ (آرو) - عبارة عن مكبرات مايكرويف دقيقة تسمى "كليسترونز" وهى من أهم نتاج التكنولوجيا الأمريكية المفروض عليها درجة عالية من السرية وغير مسموح بتصديرها- نجد أن برايان طلب من وزارة الدفاع إذناً لشركة (فاريان) بتصديرها إلى إسرائيل، ولكن مساعد وزير الدفاع (ريتشارد آرميتاج) أصر على رفض تصدير هذه القطع إلى إسرائيل، وكانت النتيجة أن منعت شركة (فاريان) من التعامل مع وزارة الدفاع.
أما (مايكل ليدين) فإنه يعتبر أحد أخطر منظري المحافظين الجدد، والمدافع عن سياسة شارون، فقد انضم ليدين - بتوصية من ريتشارد بيرل - إلى وزارة الدفاع 1983 ليعمل مستشاراً فى شئون الإرهاب، وقد أثار شكوك رئيسه (نيل كوتش) بسبب حرصه على قراءة التقارير السرية، وعندما ذهب الرجلان إلى إيطاليا كشف ممثل المخابرات المركزية هناك اتصالات (ليدين) مع ممثل الموساد فى روما. كما حاول ليدين فى وقت لاحق الحصول على تقريرين بالغي السرية، ولكن كوتش رفض طلبه. ورغم ماضي ليدين التجسسي فقد انتقل إلى مجلس الأمن القومى رغم اعتراض مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، ورغم أن وزارة العدل كانت فى عام 1986 قد فتحت تحقيقات عدة حول عمليات التجسس التى تجرى لصالح إسرائيل وسرقة تكنولوجيا عسكرية أمريكية كان (ليدين) طرفاً فيها.
وقد أبدى (روبرت ماكفارلين) رئيس مجلس الأمن القومى عام 1985شكوكاً فى ولاء (ليدين)، لذلك منعه من الحصول على معلومات عملياتية عن الأزمة مع إيران، كما طلب (جورج شولتز) وزير الخارجية الأمريكية آنذاك إبعاده عن مجالات التعاون الإستخباراتى مع إسرائيل. كما طلب(أوليفر نورث) من رئيس مجلس الأمن القومى (جون بويندكستر) فى عام 1986 أن يعرض (ليدين) على جهاز كشف الكذب بانتظام لعدم الثقة فيه. وقد سقط (ليدين) بعد ذلك بشكل واضح فى فضيحة (إيران كونترا). وفى 30 أبريل 2003 كتب مقالا للمعهد اليهودى لشئون الأمن القومى (جينسا) كشف فيه أوراقه حين قال: "حان الوقت للتركيز على إيران .. أمّ الإرهاب المعاصر .. انتهى زمن الدبلوماسية، والآن زمن تحرير إيران وتحرير سوريا وتحرير لبنان".
ويذكر الصحفى المحقق (جيم لوب) نقلاً عن العقيد المتقاعدة (كارين كوياتكوفسكي) التى عملت فى مكتب الشرق الأدنى وجنوب آسيا فى الوزارة قولها: أإن مجموعة من الإسرائيليين بينهم بعض الجنرالات زاروا مكتب فايث فى الوزارة، وتجولوا بين الأروقة من دون مساعدة، مما يدل على معرفتهم الجيدة بالمكان دون تسجيل أسمائهم رغم التعليمات التى صدرت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 والتى تقضى بتسجيل أسماء جميع الزوار، إلا أن فايث طلب عدم تسجيل أسماء الإسرائيليين، حتى لا يكون هناك محضر للاجتماع.
وتضيف كوياتكوفسكى أنها بين مايو 2002وفبراير 2003 شاهدت تأسيس مكتب الخطط الخاصة، وكيف انتزع المحافظون الجدد السيطرة على السياسة والاستخبارات لدفع البلاد نحو غزو العراق، كما تعمدوا توتير العلاقة بين أركان الإدارة والمسئولين فى الاستخبارات، واستغلوا المعلومات بما يناسب خدمة أهداف ومخططات إسرائيل، بعد أن استبعدوا كل المعتدلين العاملين فى الأقسام الرئيسية بالبنتاجون. ولقد اتضح لها بعد دراسة أسلوب عمل المحافظين الجدد فى البنتاجون أن عددهم قليل، وأنهم يجتمعون بانتظام مع مسئولين إسرائيليين لتنسيق ورسم خطط العمل فى الإدارة الأمريكية وخارجها، ويتابعون ما يوضع منها موضع التنفيذ بالإضافة لشئون الأمن القومى، وذلك منذ عدة عقود.
كما يذكر الكاتب الأمريكى (جيسون فيست) - الذى كتب كثيراً فى قضايا الشئون العسكرية والمخابراتية الأمريكية - فى صحيفة الديلى ستار: "يمكننى أن أصف رد فعل هذه الفضيحة على مجتمع المخابرات الأمريكية بأنه شعور مليء بالغضب والازدراء. إلا أن ما حدث رغم وقعه الشديد لم يكن مفاجأة لمن يتابعون العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية، وتسلل النفوذ الإسرائيلى لدوائر صنع القرار الأمريكى، كما لا يصدق أحد ما ذكره المسئولون الإسرائيليون حول امتناعهم عن ممارسة عمليات تجسس على أمريكا بعد قضية جوناثان بولارد".
ويضيف فيست: "إن عملية فرانكلين يمكن اعتبارها من عمليات المخابرات غير الرسمية - مثل عملية إيران-كونترا - كما أنها مشروع عمل بدون هيكل رسمى، إلا أن خطورتها أنها جرت على مستوى عال، لاعتقاد من قاموا بها أنها يمكن أن تحقق نتائج أفضل لصالح إسرائيل عما يجرى من اتصالات رسمية .. إن هذه القضية من المؤكد أنها ستشعل وتثير أسئلة كثيرة حول مدى النفوذ الإسرائيلى على السياسة الأمريكية تجاه إيران، إلى جانب ما أثير حول دور إسرائيل فى تحفيز أمريكا على شن الحرب ض العراق عام 2003، خاصة أن فرانكلين الذى سبق له العمل فى إسرائيل ومعروف بتأييده ودعمه لها، يعمل تحت رئاسة اثنين من أقوى صقور المحافظين الجدد، هما ويليام ج. لوتى نائب وكيل وزارة الدفاع، ودوجلاس فيث وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية. إلا أن فيست حذَّر فى مقاله، أنه برغم أهمية الكشف عن كل أجناب الحقيقة فى هذه القضية، إلا أن هناك خطراًَ بأن يؤدي ذلك إلى توجيه اتهامات غير عادلة ضد اليهود الأمريكيين بالولاء المزدوج.
أما (جيمس بامفورد) - مراقب قديم لمجتمع المخابرات الأمريكية، ومؤلف كتاب صدر أخيراً بعنوان Pretext for War-) ذريعة الحرب)، فقد قال: "إن التحقيقات فى قضية فرانكلين لم تفاجئنى إطلاقاً، ذلك أن فرانكلين يعمل مع فيث، الذى يعد من أكبر المتطرفين المؤيدين لإسرائيل. وهو ما يتطلب من المسئولين الأمريكيين توافر الشجاعة الكافية لإلقاء نظرة أخرى على نفوذ إسرائيل فى دوافع الحرب ضد العراق. لقد كان شارون يدفع أمريكا للدخول فى هذه الحرب منذ أغسطس 2002م . إن المحافظين الجدد فى الإدارة الأمريكية يحيطون أنفسهم دائماً بأناس متطرفين فى تأييدهم لإسرائيل, وممن لديهم ثقة زائدة بالنفس لذلك فهم يشعرون بأن لا أحد باستطاعته إيقافهم أو حتى ملاحظتهم. ولكن من حسن الحظ أن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI يعتبر جهازاً مستقلاً عن البنتاجون. لذلك فإن من الأمور ذات المغزى فى قضية فرانكلين وتثير كثيراً من التساؤلات أن الFBI سبق وأبلغت وزير الدفاع رامسفيلد ونائبه وولفوفيتز بهذه المعلومات، ولكنها لإدراكها حقيقة تورط فيث فى القضية، فإنها لم تبلغه بما لديها من معلومات.
يتضح مما سبق أن هناك وكراً إسرائيلياً فى وزارة الدفاع الأمريكية، ينفذ سياسة ليكودية متطرفة تعمل لخدمة إسرائيل وتحقيق أهدافها فى الأمد البعيد. وأن المحافظين الجدد فى البنتاجون هم العاملون فى هذا الوكر، وهم ليسوا ديموقراطيين أو جمهوريين، وإنما دائماً يتنقلون بين الحزبين، والذى يجمعهم جميعاً هو خدمة إسرائيل. و"نيوكونز" هو مصطلح مختصر لهؤلاء المحافظين New Cons الذين يدينون بالولاء لإسرائيل وحدها ولو على حساب مصالح أمريكا نفسها، لذلك فإن وصفهم بالولاء المزدوج يعتبر صحيحاً، لأنهم كلهم متطرفون يتجسسون لخدمة إسرائيل،وبما يشكل تهديداً خطيراً للمصالح الأمريكية والأمن القومى الأمريكى.
وأغرب ما فى فضيحة التجسس الإسرائيلى الأخيرة، أن أطرافها متهمون بالتجسس لإسرائيل على مدى عقود، لذلك فإن اكتشاف هذه الفضيحة ليس بغريب، ولكن الغريب فى هذه القضية أن يسمح لأطرافها بشغل مراكز حساسة فى الإدارة الأمريكية بعد أن تعرضوا لتحقيقات سابقة تكاد تكون نسخة طبق الأصل من التحقيق الجارى حالياً فى قضية لاري فرانكلين الأخيرة

يتـــــــــــــــبع​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

المدعو هو موظف بارز في قسم الشئون الإيرانية بوزارة الدفاع الأمريكية وكل ماقام به هو نقل معلومات عن هجمات على القوات الامريكية في العراق لحهات تعتبرها امريكا غير مخولة لمعرفه هذه الاسرار .

الغلغل الصهيوني في جميع المؤسسات الامريكية العسكرية هو مايؤرق الحكومة الامريكية نتيجة لللوبي الاسرئيلي القوي جدا في مجلس الشيوخ والكونجرس الامريكي وارتباط الكثير من الظباط برؤوس الاموال الاسرائيلية ذات النفوذ الكبير والمؤثر جدا في الاقتصاد الامريكي والذي باستطاعته تكوين شبكة داخلية تفت في عضد اي ادارة امريكية وتملي شروطها كيفما ارادت وقصص الجواسيس والمعلومات الاستخباراتية المسربة بين فيتة واخرى دليل هشاشة المجتمع الامريكي والمؤسسة العسكرية الامريكية .
موضوع رائع جدا اخوي الجاسوس احسنت اختيار الموضوع .
 
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

سادساً: الخداع الإسرائيلي في حادث (لوكربي)

ظهرت تقارير حول أنشطة الموساد السابقة فى أمريكا أعدها Richard H. Curtiss، وهو موظف أمريكى سابق فى السلك الدبلوماسى، وكان يشغل منصب رئيس مفتشي وكالة الإعلام الأمريكية. وكان مصدره الرئيسى عن الموساد هو Victor Ostrovsky، أحد ضباط الموساد السابقين ومؤلف عدة كتب عن الموساد. ومنها "الخداع الإسرائيلى الذى أدى إلى تحطم طائرة بوينج شركة بان أمريكان 103 فوق لوكربي باسكتلندا. ودور المخابرات الإسرائيلية فى وصم العرب بالإرهاب".
منظمة "إيباك" تضع أمريكا في خدمة إسرائيل

تأسست لجنة العلاقات العامة الأمريكية- الإسرائيلية (إيباك) فى بداية الخمسينات من القرن العشرين، وتعتبر أهم منظمات اللوبى اليهودى العاملة لصالح إسرائيل فى الولايات المتحدة، والنافذة فى دوائر صنع القرار السياسى هناك، بدءاً بالبيت الأبيض والإدارة الأمريكية والكونجرس ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث والدراسات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نفوذها فى المؤسسات الاقتصادية الرئيسية فى الولايات المتحدة، لاسيما العاملة فى مجال النفط والسلاح والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب البنوك الرئيسية والمؤسسات... بما يحقق أهدافها التى تخدم مصالح إسرائيل فى المقام الأول، ولو على حساب المصالح الأمريكية.
وتضم إيباك حالياً نحو 650 ألف عضو فى الولايات الخمسين للولايات المتحدة الأمريكية، وتعقد مؤتمراً سنوياً يحضره ويخطب فيه مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، حيث يتنافس فيه المسئولون الأمريكيون على إظهار دعمهم ومساندتهم وتأييدهم لإسرائيل، والتهجم على الدول العربية والإسلامية، وبذلك تشكل (إيباك) أقوى جماعات الضغط فى أمريكا، فبعد أكثر من ألفى اجتماع ومؤتمر مع أعضاء الكونجرس الأمريكى، استطاعت (إيباك) أن تمرر أكثر من 100 قانون فى الكونجرس لصالح إسرائيل خلال السنوات الماضية، منها ما يتعلق بتخريب العلاقات الأمريكية-العربية .. مثل تقليص حجم المساعدات الخارجية الأمريكية (العسكرية والاقتصادية) لبعض الدول العربية، بل إيقاف المساعدات العسكرية نهائياً، إلى جانب إلغاء صفقات أسلحة ومعدات عسكرية معينة إلى الدول العربية (مثل موقفها من صفقة الطائرات أواكس إلى السعودية فى نهاية الثمانينات من القرن الماضى).
وتستغل إيباك حالياً الحرب الأمريكية المعلنة ضد الإرهاب، فى تحفيز الإدارة الأمريكية على إشراك إسرائيل معها فى هذه الحرب، وتوسيع دائرتها لتشمل إيران وسوريا بعد العراق، وتجسيم مخاطر البرنامج النووى والصاروخى الإيرانى على إسرائيل، وضرورة إيقاف هذه البرنامج بكافة الوسائل بما فيها الوسائل العسكرية، كما تطالب الإدارة الأمريكية بعدم الإقدام على أى خطوة فى عملية السلام دون مشاورة وتنسيق مسبق مع إسرائيل.
وتنبع قوة نفوذ (إيباك) من قدرتها التنظيمية العالية التى مكنتها من اختراق المؤسسات الأمريكية المشار إليها آنفاً، وتأثيرها على عمليات انتخاب أعضاء الكونجرس وأعضاء الإدارة الأمريكية والمؤسسات الفيدرالية الأخرى، وما تملكه من معلومات عن المرشحين فى معظم هذه الأجهزة، وبما يمكنها من ابتزاز أى مسئول لا يخضع لإرادتها، وذلك من خلال سيطرتها على وسائل الإعلام الأمريكية، وتحكمها فى تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية التى تعتمد بدرجة كبيرة على الرأسماليين اليهود الأمريكيين الكبار أعضاء إيباك.
ومن خلال هذا النفوذ المتصاعد لمنظمة (إيباك) وتغلغلها فى مؤسسات صنع القرار الأمريكى، تحرص على الوقوف مبكراً وأولاً بأول على نوايا السياسة الأمريكية تجاه دول منطقة الشرق الأوسط، لتبلغها لإسرائيل، حتى تستعد الأخيرة للتعامل مع هذه السياسات قبل أن تتحول إلى قرارات، وذلك بإجهاض ما لا يتفق منها والمصالح الإسرائيلية مبكراً، وفرض وجهة النظر الإسرائيلية فيما يجيى رسمه من سياسات أمريكية تجاه المنطقة، كما هو الوضع الحالي إزاء الملف النووى الإيرانى، حيث تواكب الكشف عن تورط (إيباك) فى قضية الجاسوس فرانكلين مع تصريحات رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ورئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلى (شاؤول موفاز) باعتبار إيران فى نظر إسرائيل "زعيمة الإرهاب وعدو إسرائيل الأول". وهو ما يشكل ضغطاً على الإدارة الأمريكية لتبنى الخيار العسكرى ضد إيران، كوسيلة لإنهاء البرنامج النووى الإيرانى قبل أن يصل إلى نقطة اللاعودة.
إلا أن نجاح مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI فى تسليط الضوء على دور (إيباك) فى فضيحة التجسس الأخيرة، وتناولها بالنقد من جانب الأقلام الأمريكية المحايدة والمدركة لخطورة التهديدات التى تشكلها إسرائيل واللوبى الصهيونى المدافع عنها فى أمريكا ضد الأمن القومى الأمريكى، دفع (إيباك) لاتخاذ موقف الدفاع عن نفسها ومحاولة نفى الاتهامات عنها، ومما يشير إلى أن هذا المنظمة واللوبى الصهيونى كله ليس خارج نطاق النقد والرقابة، وليس مسيطراً تماما على الأجهزة المخابراتية والأمنية فى الولايات المتحدة كما يتوهم الكثيرون فى العالم العربى، حيث طرحت الاتهامات التى وجهتها السلطات الأمنية الأمريكية إلى (إيباك) أسئلة كثيرة داخل النخبة السياسية والرأى العام الأمريكى حول حقيقة انتماء هذه المنظمة، هل لأمريكا أم لإسرائيل؟ وما هى حدود الضمانات الأمريكية للأمن الإسرائيلى؟ وأى إسرائيل التى تضمن أمريكا حدودها .. هل هى حدود إسرائيل فى عام 1949، أم حدودها فى 1967، أم حدودها التى يطالب بها الليكود من النيل إلى الفرات لإسرائيل الكبرى؟ وهل ينبغى على أمريكا أن تسلح إسرائيل بما يفوق قدرتها للدفاع عن نفسها، وبما يشجعها على العدوان على جيرانها وتهديد المصالح الأمريكية الحيوية فى الشرق الأوسط؟ وما هى الخدمات التى قدمتها إسرائيل فى المقابل خدمة للمصالح والأهداف الأمريكية فى المنطقة؟ حيث أثبتت الحروب التى وقعت فى المنطقة بقيادة الولايات المتحدة عام 1991 لتحرير الكويت من الاحتلال العراقى، وفى 2003 لإسقاط نظام صدام حسين فى العراق، أن إسرائيل كانت عبئاً على الولايات المتحدة فى الحالتين، ودفعت الولايات المتحدة الكثير لها لكى تجنبها بعيداً حتى لا تفسد التحالفات التى بنتها الولايات المتحدة فى الحالتين. هذا إلى جانب ما تشكله إسرائيل من تهديد مباشر للأمن القومى الأمريكى من خلال عمليات تجسسها المستمرة ضد الولايات المتحدة، وما هو ذنب دافع الضرائب الأمريكى فى تحمل أعباء المساعدات العسكرية والاقتصادية والمنح والهبات التى تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل؟
وقد أدرك المراقبون فى إسرائيل خطورة انعكاس فضيحة التجسس الأخيرة سلبا على العلاقة الخاصة التى تربط إسرائيل بالولايات المتحدة، فقد كتب المعلق السياسى فى (هاآرتس) "ألوف بن" أن هذه القضية تسيء إلى صورة إسرائيل، وستؤثر حتما على علاقات العمل مع الإدارة الأمريكية، وأضاف أن القضية الجديدة تؤكد أنه وراء العلاقات العميقة بين الجانبين " ترسبات من سوء حظ وشكوك لم تندمل منذ فضيحة بولارد، وربما يجدر بصناع القرار فى إسرائيل أن يفحصوا أنفسهم جيدا، وأن يسلكوا الحذر الشديد فى اتصالاتهم مع موظفين أمريكيين قد يتعرضون لادعاءات حول ميولهم الشديدة لإسرائيل". ورأى مراسل الصحيفة فى واشنطن أن هذه القضية تثير من جديد الادعاء بأن المصالح الإسرائيلية، وليست الأمريكية كانت وراء الحرب فى العراق، وأن إسرائيل ليست بصديقة وحليفة حقيقية لأمريكا، بقدر ما هى خائنة، كما أن هذه القضية تطرح مجدداً مسألة الولاء المزدوج ليهود الولايات المتحدة، وأن إسرائيل باتت "مثيرة للأعصاب".
أما "يوسى ألفير" مسئول سابق فى الموساد، فقد اعتبر فى تصريح له لصحيفة واشنطن بوست: أن تورط "إيباك" فى هذه الفضيحة يعد أسوأ بكثير فى خطورته على العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية من قضية الجاسوس "بولارد"، باعتبار الأخير كان فرداً واحداً فقد توازنه، ولكن إيباك مؤسسة كاملة ذات انتماء أمريكى، وثبوت عمالتها لإسرائيل على حساب الأمن الأمريكى، يلقي كثيراً من الشكوك على حقيقة ولاء أعضائها للولايات المتحدة.
وحقيقة الأمر أن هذه ليست هى المرة الأولى التى تتورط فيها "إيباك" فى فضيحة تجسس لصالح إسرائيل، فقد سبقها الكشف عن عمليات تجسس مماثلة تورطت فيها إيباك، ولكن لم يجرؤ أحد على توجيه الاتهام لها. ففى مقالة فى Online Journal Counterpunch فى فبراير 2004، أشار الكاتب ستيفن جرين إلى تحقيق سابق أجرى فى عام 1979 مع ستيفن براين الذى كان آنذاك يعمل فى لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، حيث قام الF.B.I بتنصت عليه فى لقاء تم فى مقهى فندق ماديسون بينه وبين أعضاء السفارة الإسرائيلية بواشنطن وبحضور مدير إيباك، وقدم له براين وثائق مصنفة سريا. ورغم ثبوت تهمة التجسس عليه إلا أن التحقيق أغلق، واكتفي بأن طلب منه الاستقالة من لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ. ومن المعروف أن براين هذا له علاقات وثيقة مع ريتشارد بيرل وأعضاء آخرين نافذين فى مجتمع المحافظين الجدد الموالى لإسرائيل. لذلك لا يتوقع المراقبون أن توجه اتهامات محددة ل(إيباك) فى قضية فرانكلين بدعوى عدم وجود أدلة كافية
 
التعديل الأخير:
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

يقول Hal Turner"هال تيرنر فى موقع له على الإنترنت " علينا أن ننظر فيما إذا كانت إسرائيل حقا حليفا مخلصا للولايات المتحدة، أو إذا كانت العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تكلف أمريكا الكثير. هل إسرائيل حقا صديقة أمريكا؟ عليك أن تفحص الأدلة التالية، حيث لا يجب على الصديق أن يقوم بأعمال مشينة فى حق صديقه كما فعلت إسرائيل، حيث تجسست على أمريكا، وباعت الأسرار العسكرية الأمريكية إلى أعداء أمريكا، وتقوم بسرقة التكنولوجيا الأمريكية وتستخدمها دون ترخيص، وتقوم بتخزين أسلحة الدمار الشامل، وتهاجم سفينة حربية أمريكية (ليبرتى) فى المياه الدولية وتدمرها، ثم تقف موقف المتفرج وتترك الأمريكيين يقتلون. لقد فعلت إسرائيل هذا ولا تزال مستمرة فيه، حيث تشير كل التقارير والوثائق على ذلك وتؤكده".

ثم استعرض تيرنر الإصدارات التى تحدثت عن كل هذه الأعمال، والوثائق التى تثبتها:

أولاً: قضايا التجسس التى اكتشفت:
تشير عشرات الإصدارات التى نشرت فى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى العديد من قضايا التجسس البشرى والالكترونى التى مارستها أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والعسكرية (أمان) ضد الأهداف الاستراتيجية الأمريكية وشخصيات أمريكية، حيث نجحت فى تجنيد اليهود الأمريكيين للعمل فى التجسس لحسابها.
-قضية "جوناثان بولارد: وقد اعتقله مكتب المباحث الفيدرالية فى نوفمبر 1985، وهو مواطن أمريكى يهودى، كان يعمل فى استخبارات البحرية الأمريكية، وقام بنقل العديد من الوثائق السرية تحويها نحو 850.000 صفحة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تشمل معلومات عن تسليح الدول العربية وأجهزة مخابراتها وقدراتها العسكرية، كما تحوى تحليلا لنوايا القيادات السياسية العربية، وتفاصيل صفقات الأسلحة السوفيتية التى ستقدم إلى الدول العربية، وعلاقات الولايات المتحدة بالاتحاد السوفيتى السابق ودول أوروبا الشرقية والدول العربية، وأسماء العملاء السريين الأمريكيين العاملين فى هذه الدول. وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة فى مارس 1987، ولا يزال مسجونا رغم المحاولات الإسرائيلية العديدة للإفراج عنه.
-قضية السفير الإسرائيلى مارتن آنديك:

فوجئت الأوساط السياسية والدبلوماسية فى واشنطن فى الأسبوع الأول من مايو 1997، بإيقاف السفير الأمريكى لدى إسرائيل - مارتن أنديك - عن العمل ووضعه قيد التحقيق بتهمة ارتكاب جريمة تتعلق بالأمن القومى الأمريكى. وتم استدعاؤه إلى واشنطن وتجريده من امتيازاته السياسية والأمنية لحين انتهاء التحقيق معه. وكانت التهمة الموجهة له طبقا لتوصيف الأجهزة الأمنية الأمريكية "تجاهل المعايير الأمنية الموضوعة بواسطة وزارة الخارجية". وذلك بأن حول معلومات مصنفة سرية من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالوزارة والسفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به، ومن جهازه إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وبذلك تمكن الموساد والمسئولون الإسرائيلييون من الحصول على هذه المعلومات من دون اتصال فعلي بين السفير أنديك وبينهم. وكانت أبرز هذه المعلومات: التعليمات التى وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية (مادلين أولبرايت) إلى السفير (دينيس روس) منسق محادثات السلام فى الشرق الأوسط. وقد اتهم السيناتور (جيمس هولمز) أولبرايت بالتستر على أنديك. وقد وجهت نفس التهمة أيضا إلى السفير (رونالد نيومان) الذى كان مرشحا للعمل فى البحرين، وتم إيقافه أيضا عن العمل آنذاك، ومن المعروف أن السفيران يهوديان.
-قضية رئيس ال" CIA جون دويتش":
شغل (جون دويتش) منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA عام 1995، وهو يهودى. فقد كشفت التحريات بعد مغادرته هذه الوكالة أنه هو الآخر قام بنقل معلومات ووثائق سرية إلى بيته دون معرفة وموافقة الجهات المعنية. ومن هناك عرفت طريقها إلى بيت السفير الإسرائيلى فى واشنطن (بن إليعازر)، الذى كان على علاقة قوية به، وسعى إلى الحصول على المعلومات السرية التى لا تصل إسرائيل من خلال القنوات المعترف بها بين البلدين.
-قضية الجاسوس (دافيد تتنبوم): أعلن البنتاجون والمباحث الفيدرالية فى فبراير 1997 عن تحقيقات تجرى مع موظف مدنى فى القيادة المركزية للجيش (دافيد تتنبوم) لإفشاهة معلومات سرية إلى إسرائيل على مدى عشر سنوات، واعترف بأن هذه المعلومات تتضمن معلومات تقنية حول تطوير فى العربة المدرعة (برادلي) لمقاومة الصورايخ المضادة للدبابات بأسلوب (الدروع الإيجابية) Reactive Armours الذى يحيط جسم المدرعة من الخارج بقميص من المتفجرات عند اصطدام الصاروخ بها تولد موجه انفجارية معاكسة للخارج. وقد باعت إسرائيل بعد ذلك هذا التطوير لأمريكا ب 14 مليون دولار دون أن تدرى الأخيرة أنه مسروق أصلاً منها.-التجسس على (وادي السليكون):
اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI أن عملاء التجسس الإسرائيليين يطوفون خلسة بشكل روتينى فى وادى السليكون بكاليفونيا وممر طريق 128 فى بوسطن بحثاً علن أسرار التقنية العالية، وأن إسرائيل واحدة من ست دول أجنبية تقوم حكوماتها بجهود حثيثة لجمع أسرار الولايات المتحدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد بعثت بمذكرة إلى مؤسسات ومصانع تطوير وبيع الأسلحة تحذرهم من تجنيد عملاء إسرائيليين لسرقة الأسرار التكنولوجية.
-قضية الجاسوس "ميجا:
كشفت صحيفة الواشنطن بوست فى منتصف عام 1997 عن تحقيق يجرى منذ شهر يناير بحثا عن جاسوس ذي مكانة فى الحكومة الأمريكية يعمل لحساب إسرائيل - أشارت إليه بالاسم ميجا- وقد أمكن لأجهزة التنصت الإليكترونية التابعة لوكالة الأمن القومى أن تكشف عمالته للموساد، وقد تمكنت إسرائيل من خلال هذا الجاسوس أن تحصل على نسخة من الخطاب الذى كتبه وزير الخارجية الأمريكى آنذاك (وارين كريستوفر) إلى ياسر عرفات يحتوى على ضمانات الولايات المتحدة للجانب الفلسطينى بانسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية.
قضية الكولونيل (جيرما ماتيس)
:
كشفت الصحف الأمريكية فى الأسبوع الثانى من أغسطس 2000 عن هروب الكولونيل (جيرما ماتيس) أمريكى يعمل فى المخابرات العسكرية الأمريكية من الخدمة وتحت يده وثائق على درجة عالية من السرية. وقد تم العثور على هذا الضابط فى النقب بإسرائيل، وأنه اعتنق اليهودية منذ عشر سنوات، ولذلك منحته إسرائيل الجنسية الإسرائيلية. وقد اعترفت صديقته الإسرائيلية أنه أرسل إليها " 40 كيسا تحتوى على أشد الأسرار حساسية فيما يتعلق بإسرائيل وجيرانها".
التنصت على اتصالات كبار المسئولين الأمريكيين:

فى مايو 1998 كشفت مجلة (إنسايت In Sight) الأمريكية المختصة فى شئون المخابرات أن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI يقوم بالتحقيق منذ فترة فى فضيحة تجسس كبرى قد تهز الولايات المتحدة وتؤثر سلبا على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، حيث تقوم إسرائيل من خلال عملائها بالتنصت على المكالمات الهاتفية والاتصالات الإليكترونية لكبار المسئولين الأمريكيين، خاصة فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى. ونقلت المجلة عن مصادر أمنية أمريكية أن وزارة العدل تعرقل محاولات مكتب التحقيقات لتقديم لائحة اتهام رسمية ضد المتهمين فى هذه العملية التجسسية، لأن الموضوع خطر جدا لكونه يتعلق بإسرائيل، وأن التبعات ستكون فى غاية الخطورة .
وفى إطار نفس الموضوع صدر تقرير آخر عن وكالة (درادج ريبورت) المختصة بالشئون المعلوماتية أشار إلى أن عمليات التنصت كانت مستمر منذ أربع سنوات، وتفيد التحقيقات بوجود شبكة اتصالات نظامية تملكها الموساد موجودة فى واشنطن تقوم باختراق الشبكات الأخرى وجمع المعلومات لحساب الموساد، وأن أحد المتهمين له زوجة تعمل فى السفارة الإسرائيلية، وقد عثر معه على أرقام الهواتف الخاصة لمسئولين بارزين فى الإدارة الأمريكية ممن يستخدمون شفرات خاصة فى دوائر الأمن القومى يطلق عليها "خطوط المكتب الأسود، وأن لإسرائيل عميلا مهما بإحدى الوزارات الأمريكية يسهل لهم هذه العمليات.
شبكة طلاب (أكاديمية بيزالل) للفنون الجميلة:
اعتقلت السلطات الأمريكية فى نهاية عام 2001 (120) إسرائيليا بتهمة التجسس، وذلك فى أثناء حمَّى أحداث 11 سبتمبر. وقد ادعى هؤلاء أنهم طلاب فى (أكاديمية بيزالل) للفنون الجميلة التابعة لجامعة القدس. وعندما أخضعوا لجهاز كشف الكذب لم ينجح أحد، كما لم يستطع أى منهم أن يبرز أى وثيقة تثبت انتسابه لهذه الأكاديمية. وقد أثبتت التحقيقات انتماءهم إلى أجهزة مخابراتية فى إسرائيل، وأن أنشطتهم التجسسية شملت 42 مدينة فى الولايات المتحدة طوال عام 2001 وقد رصدت وثيقة من 60 صفحة لإدارة مكافحة المخدرات أنشطة هذه المجموعة من العملاء الإسرائيليين، وأوضحت أنهم كانوا يقومون بزيارات مشبوهة للمصانع الفيدرالية خاصة العاملة فى مجالات التكنولوجيا العسكرية، ومحاولات التسلل إلى وزارتى الدفاع والعدل، وإدارة مكافحة المخدرات، وقاعدة MacDill الجوية وقاعدة Tinker الجوية والتى تحوى طائرات الإنذار المبكر (أواكس) والقاذفة المقاتلة الحديثة B-1، وقد تم تحذير ضباط هاتين القاعدتين والعاملين فيهما من أنشطة (طلاب الفنون الجميلة الإسرائيليين). كما حاول بعض هؤلاء الإسرائيليين استهداف أعضاء فى الكونجرس وقضاة فيدراليين. وفى 23 مارس 2001 أصدر مسئولو الاستخبارات المضادة نشرة تحذر من الإسرائيليين المتخفين كطلبة فنون جميلة تستهدف المكاتب والمسئولين الحكوميين.
كما ازداد قلق أجهزة الأمن الأمريكية عندما اكتشفت سيطرة شركة إسرائيلية تدعىVerint على كثير من مجالات الاتصالات ذات الحساسية العالمية، حيث تقوم بتزويد رجال القانون الأمريكيين بمعدات كمبيوتر محمول يمكن من خلالها تدخل الإسرائيليين عليها والتنصت على محادثاتهم، كما تمكنت شركة إسرائيلية أخرى هىAmdros من الحصول على تسجيلات شاملة لكل المكالمات التى تقوم بها أكبر 25 شركة تليفونات أمريكية. وتبرز خطورة هذا الأمر من شراء إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية فى عام 1997 ما يساوي 25 مليون دولار معدات اعتراضية من الشركات الإسرائيلية، وهو ما عرض أنظمة هذه الإدارة للاختراق من قبل إسرائيل، خاصة مع محاولات عديدة لهؤلاء الطلبة الإسرائيليين فرض أنفسهم على ضباط وعملاء إدارة مكافحة المخدرات من خلال زيارتهم فى منازلهم
وقد أثبتت التحقيقات أن هناك منظمة دولية تعمل على تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة مركزها إسرائيل، وأن الملحقين العسكريين الإسرائيليين الذين عملوا فى سفارات إسرائيل بدول أمريكا اللاتينية فى فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضى أقاموا علاقات تعاون مع منظمات إنتاج وتهريب المخدرات. وقد نجحت إدارة مكافحة المخدرات فى كشف شبكة لتهريب مواد كيماوية مخدرة تعرف باسم (استاسي) يرأسها إسرائيلي يدعى (أوريد تويتو)، وقد أدانته محكمة فيدرالية فى لوس أنجيلوس فى 15-8-2001 مع أحد عشر شخصا بتهمة تهريب 100.000 قرص من هذا المخدر إلى هذه المدينة وحدها. وقد أدت الاعترافات إلى الإمساك بباقي أعضاء الشبكة فى نيويورك وبتسبرج وبرشلونة، و7 آخرين فى بريطانيا وألمانيا والنمسا وهولندا جميعهم إسرائيليون، ومصادرة 400 كجم من هذه الأقراص المخدرة قيمتها (1.6 مليون دولار) فى مدينة لوبيك فى ألمانيا، ومثلها فى لندن، وأخرى فى مدينة هارلم الهولندية. وتقدر كمية المواد المخدرة التى تتولى هذه الشبكة تهريبها بنحو 500 مليون قرص سنويا ثمن الواحد منها نصف دولار، أما سعره فى السوق فيصل إلى 30 دولاراً، وتباع هذه الأقراص المخدرة معلبه مثل الدواء العادي وعلى غلاف العلبة نجمة داوود.
وقد أكد تقرير للأمم المتحدة نشر فى فبراير 2002 أن منظمات المخدرات فى كولومبيا تشحن الكوكايين إلى أوروبا لتستبدل به بحبوب (استاسي) التى يجرى تهريبها إلى الولايات المتحدة. ومن المعروف أن للموساد الإسرائيلى علاقات قوية مع عصابات المخدرات فى كولومبيا، وكانت محكمة فى بوجوتا قد أصدرت حكما غيابيا على كولونيل فى الجيش الإسرائيلى يدعى (يائير كلاين) بتهمة تدريب ميليشيات كولومبية. وهكذا تداخلت عمليات التجسس السياسى مع العمليات الإرهابية ومع عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال، وكلها تمسك بخيوطها إسرائيل. وحاولت عناصر اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة منع هذه الوثيقة من الانتشار فى وسائل الإعلام، والتشكيك فى صحتها، التى كشف عنها جون. ف. ساج John F. Sugg فى إصدارة Weekly Planet (Tampa) ، كما حاولت أيضا الوكالات الحكومية تقليل الاهتمام بها عندما تسربت تفاصيلها بعد أن تقلص حجم الوثيقة إلى 60 صفحة بعد أن كانت تقريراً يقع فى 250 صفحة، وهو ما لم يسمح بتداوله.
ويبدو مما نشرته الصحف الأمريكية تعقيبا على قضية (فرانكلين) أن القضية لا تتوقف عنده، بل تتعداه إلى شبكة تجسس كبرى أقامتها إسرائيل فى أنحاء الولايات المتحدة، وأن الأجهزة الأمنية الأمريكية تتعقب شخصيات دبلوماسية وضباط مخابرات إسرائيليين وعملاء فى واشنطن ونيويورك ومدن أخرى، وقامت بتصويرهم والتنصت على محادثاتهم. وقد أفاد تعقب أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين فى سنوات 1997، 1998 فى القبض على فرانكلين. وأن هذه الشبكة الإسرائيلية تعتمد على وسائل تجسس بشرية وتكنولوجية، وتسعى بشكل مكثف لاختراق الوزارات والأجهزة الحساسة فى الولايات المتحدة والحصول على وثائق منها من خلال تجنيد عناصر فيها، وقد كشف أحد الضباط الأمريكيين العاملين فى قسم الشرق الأوسط بوكالة المخابرات المركزية عن محاولة إسرائيلية لتجنيده عام 1991 وأبلغ عنها.
ثانياً: إسرائيل تبيع التكنولوجيا العسكرية الأمريكية لدولة معادية لأمريكا
صدر فى سبتمبر 1999 تقرير يتكون من 700 صفحة عن نتائج تحقيق لجنة فرعية فى مجلس النواب الأمريكى عن أنشطة التجسس الصينية للاستيلاء على تكنولوجيا أمريكية متقدمة، وهو التقرير الذى حمل اسم "تقرير كوكس" نسبة إلى النائب الجمهورى كريستوفر كوكس رئيس اللجنة، فقد جاء فى هذا التقرير أن إسرائيل هى من أكبر مصادر تحويل التكنولوجيا الأمريكية إلى الصين فى فترة التسعينات، من خلال إعادة تصدير ما تحصل عليه من تكنولوجيا أمريكية فى إطار اتفاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بما فى ذلك الكترونيات الطيران لتستخدم فى المقاتلة الصينية F-10، وتكنولوجيا الصاروخ المضاد للصواريخ (باتريوت)، وصاروخ كروز، وتكنولوجيا الصواريخ أرض-جو، جو-جو، وبنادق الليزر، ورادار الإنذار المبكر المحمول جواً (فالكون) الذى يهدد المقاتلات الأمريكية الموجودة فى (تايوان) الحليف التقليدى لأمريكا فى الشرق الأقصى، حيث يفوق قدرات الإنذار المبكر الأمريكى المتاحة لتايوان.
وفى أول شهر يوليو 2000 تجددت مشكلة صفقة رادارات الإنذار (فالكون) التى عقدتها إسرائيل مع الصين، عندما رفضت إسرائيل المطالب الأمريكية بإلغاء هذه الصفقة، واستمرت فى تحديث طائرات النقل الصينية (اليوشن) وتزويدها بهذه الرادارات، هذا بالإضافة لإصرار إسرائيل على بيع هذا النظام للهند أيضاً، بالإضافة لصواريخ جو-أرض (بوب آى)، وصواريخ مضادة للصواريخ (آرو) وصواريخ كروز، وسوفت وير أنظمة كمبيوتر، وكلها ذات أصل تكنولوجى أمريكى. وقد حاولت إدارة كلينتون التقليل من أهمية وقيمة المعلومات المتداولة حول إعادة تصدير إسرائيل للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية إلى دول أخرى دون إذن من واشنطن، رغم صيحات عناصر فى الكونجرس عارضت وحذرت من تسرب التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى أطراف أخرى معادية لأمريكا من خلال إسرائيل.

ارجوا ان يكون الموضوع حاذ على اعجابكم
 
التعديل الأخير:
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

الموضوع محتاج قراءة متانية لنستطيع الرد

شكرا علي الموضوع
 
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

بارك الله فيك اخي على الموضوع المميز والرائع جداً
وصراحة الموضوع متكامل ولا يحتاج اي تعليق سوى القول ان نهاية الولايات المتحدة الامريكية هي على يد اليهود متى ما ادارت لهم ظهرها

فشكرا لك والموضوع يستحق التقييم
 
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

موضوع رائع أخى الكريم
هكذا هى دائماً العقلية الصهيونية الإرهابية المجرمة والوضيعة
لا أمان ولا عهد لها ما يهمهها هى مصلحتها وما يهم شعبها هو مصلحتهم الذاتية فقط فالمتتبع لقضايا هذا الكيان الإرهابى يجد أن نسبة كبيرة من مسئوليه إما متهمين فى قضايا فساد أو تحرش جنسى أو غسيل أموال...والقائمة السوداء لا تنتهى

وأخيراً ما طار طيراً وارتفع إلا كما طار وقع
 
التعديل الأخير:
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

يجب ان نفعل فتنه بين امريكا واسرائيل

علشان من بكرى راح نحرر فلسطين لان اسرائيل بدون امريكا الحشره اقوى منها هههههههههه

والله هذا حل
 
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

الشكر الجزيل للكاتب موضوع جميل
 
رد: التهديد الاسرائيلي للآمن القومي الأمريكي

يجب ان نفعل فتنه بين امريكا واسرائيل

علشان من بكرى راح نحرر فلسطين لان اسرائيل بدون امريكا الحشره اقوى منها هههههههههه

والله هذا حل

طيب اخي الا تتوقع انه قد يكون ليهم حليف قوي ايظا هذه المره قد تكون الصين مثلا
وايظا يجب ان تعرف ان اليهود لديهم صناعه عسكريه متطوره جدا
ولاكن بالتأكيد جعل الولايات المتحده في صفنا مكسب كبييييييييييير جدا لنا على اليهود الصهاينه
 
عودة
أعلى