قررت القيادة العليا الروسية أن يعاود الطيران العسكري الروسي ما كانت تفعله القوات الجوية السوفيتية. والمقصود بهذا القرار هو أن تتواجد طائرات بعيدة المدى تحمل الأسلحة النووية في السماء قرب شمال أوروبا والاسكا وعدد من القواعد العسكرية الأمريكية في بحار العالم على مدار 24 ساعة يومياً.
وهناك من يرى أن القيادة الروسية تتحدى بذلك القيادة الأمريكية التي قررت نشر الدرع الصاروخي الأمريكي حول العالم، إذ أن هذا الدرع لا ينفع في مواجهة قاذفات القنابل والصواريخ النووية.
وورثت روسيا عن الاتحاد السوفيتي نوعين من هذه الطائرات هما "تو-95 م س" أو "الدب" حسب مصطلحات حلف شمال الأطلس، و"تو-160". ولا يزال "الدب" يحتفظ بحيويته وإن كان تقدم في السن. ومن المقرر تزويد "تو-95 م س" بمحرك جديد لا مثيل له في العالم اليوم وهو "ن ك -93". وهناك في أمريكا وأوروبا من يسخرون من "إحياء الدب العجوز" الذي لم يعودوا يرونه منذ عام 1992. ولكن ما الذي يجعلهم يرسلون عشرات طائراتهم لتطارد "الدب العجوز" الواحد؟
أما طائرة "تو-160" فإنها لا تزال تعتبر "القاتل النووي الأول" ولا بد من تزايد عدد هذه الطائرات. وستفجر روسيا مفاجأة أخرى عندما تظهر في معرض "ماكس" طائرة قتالية مزودة بكل ما يجب توافره بالمقاتلة الحديثة وهي "سو-35". ولأن تصنيع هذه الطائرات أمر باهظ التكاليف فإن الصينيين اقترحوا على روسيا أن يتم تصنيعها في الصين بترخيص روسي. غير أن الأمور في روسيا تسير إلى نهضة صناعة الطائرات، ولهذا ثمة أمل في أن تتمكن روسيا من تصنيع العدد المطلوب من هذه الطائرات بإمكانات ذاتية.
بكلمة أخرى فإن الرئيس الروسي بوتين يقوي عضلاته استعداداً للقاء الرئيس الأمريكي بوش في أستراليا.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: