علمي المغرب وإمبراطورية النمسا-المجر
25 أبريل 1783.. الذكرى 239 لإنشاء العلاقات الديبلوماسية المغربية النمساوية
السفير المغربي محمد بن عبد الملك وأعضاء السفارة المغربية في فيينا 1783 يصادف اليوم 25 أبريل الذكرى الـ 239 لإنشاء العلاقات التجارية والديبلوماسية بين المغرب والنمسا. وأُسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1783 عندما نهج السلطان محمد الثالث بن عبد الله سياسة ترتكز على انفتاح المغرب على...
defense-arab.com
في تلك الفترة كان المغرب يطمح لتقوية جيشه وإعادة تنظيمه من خلال عقد مجموعة من الصفقات العسكرية بما فيها نقل التكنولوجيا كما حصل مع الإيطاليين عام 1889 حينما تم إنشاء مصنع للأسلحة الخفيفة والمتوسطة بخبرات إيطالية في العاصمة فاس لتزويد الجيش المغربي بحاجياته من البنادق والرشاشات والمدافع والذخائر المختلفة، أو كذلك التعاون مع ألمانيا لبناء التحصينات العسكرية وبالإمكان الاطلاع على هذه المواضيع من خلال الرابطين أسفله.
" الفابريكة " 1893/1912 فخر صناعة السلاح المغربية
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته إخواني .. في إطار بحثنا عن المستمر عن تلك الصفحات الوضاءة و المشرقة من التاريخ العسكري المغربي من معارك خالدة و أسلحة عظيمة و مواصلة مني للإهتمام بالمعالم العسكرية العمرانية العريقة للمغرب و بعد موضوعي عن المدرسة العسكرية الدار البيضاء ثم الحامية العسكرية...
defense-arab.com
التعاون العسكري المغربي الألماني (1886-1896).. حصن روتنبيرغ بالرباط
منذ صعود السلطان المغربي الحسن الأول (1873-1894) توطدت العلاقات المغربية الألمانية في جميع المجالات، بالخصوص العسكرية منها، إذ أن المغرب كان يرى في ألمانيا شريكا يمكن أن يساهم التحالف معه في تخفيف وطأة الضغط السياسي والعسكري الذي كانت تفرضه كل من فرنسا وإنجلترا وإسبانيا على المغرب، كما كانت...
defense-arab.com
في وثيقة من أرشيف دار النيابة بطنجة (وزارة الخارجية) بتاريخ 20 يوليو 1895 نجد ذكرا للتعاون العسكري بين المغرب والإمبراطورية النمساوية المجرية، والوثيقة عبارة عن رسالة موجهة من طرف الوزير المفوض في سفارة النمسا-المجر في طنجة (كارل فون بوليسلافسكي/ Karl von Bolesławski) يبلغ فيها وزير الخارجية المغربي الحاج محمد الطريس بأنه إتماما للاتفاق بين الدولتين وبناء على طلب المغرب وجهت النمسا-المجر ثمان وثائق خاصة بالتنظيم العسكري والقوانين الحربية لقوات المشاة في الجيش النمساوي-المجري، وتمت ترجمة الوثائق وتوجيها عبر الضابط في جيش الإمبراطورية النمساوية المجرية (هنكر) Hinker.
فرقة من مشاة الجيش المغربي مع قائدهم في مدخل مدينة طنجة بداية القرن الماضي
فرقة مشاة مغربية
المثير في هذه الرسالة هو أن الديبلوماسي النمساوي يقول أنه بعد إعادة الوثائق ثبت أن عددها سبعة فقط، وأن الوثيقة الثامنة، "وهي بالغة الأهمية بل هي الأهم على الإطلاق" لم يتم تسليمها، لذلك طلب الديبلوماسي من وزير الخارجية المغربي إعلام السلطات المغربية المختصة بفقدان الوثيقة وضرورة إعادتها للبعثة.
صورة لأفراد من مشاة الجيش النمساوي-المجري
لا نعرف على سبيل الجزم سبب الأهمية البالغة لهذه الوثيقة وهل كانت هناك مخاوف من سقوطها في يد دولة أوروبية أخرى خصوصا والحرب العالمية الأولى على الأبواب، لكن عدم ذكر الموضوع في المصادر التاريخية اللاحقة يؤكد أن المشكل قد تم حله.
انتهت العلاقات المغربية النمساوية-المجرية رسميا قبل خمس سنوات من انهيار الإمبراطورية، حيث أغلقت النمسا-المجر سفارتها في المغرب في 30 ديسمبر 1913 وذلك بعد سقوط المغرب في فخ الاحتلال الفرنسي واحتكار سلطات الحماية للعلاقات الخارجية للبلاد، وذلك بعيد اندلاع الحرب العالمية الأولى وتحول فرنسا (القوة المحتلة للمغرب) والنمسا-المجر إلى قوتين متحاربتين في النزاع العالمي.
الحقوق محفوظة للشبح
المصدر: التاريخ الديبلوماسي للمغرب من اقدم العصور إلى الآن (الجزء الثاني