عمومًا البلقان هو الوجه الأوروبى للشرق الأوسط بكل مآسيه.
القوميون الصرب في ممارستهم العنف ضد المسلمين مدفوعين بروايات قومية راجعة للقرن ال19 مفادها إن مسلمي البوسنة هم من امتداد عرقي أو ثقافي للغزاة العثمانيين اللي مفترض إنهم بهزيمة الصرب في معركة كوسوفا في نهاية القرن ال14 أسسوا مش بس لإنهاء وجود صربيا كمملكة مستقلة وأدخلوها في عصر طويل من السيطرة العثمانية إنما كذلك ما اعتبره القوميون الصرب في القرن ال19 إنكارا لفرص صربيا في النهضة الأوروبية واستمرار العصور الوسطى في الولايات العثمانية..القومية الصربية واحدة من الحالات المؤسسة على trauma قومية..الهزيمة من العثمانيين هي أهم حدث مؤسس للقومية الصربية في مظلومية تاريخية مطولة ولا نهائية (حاجة شبيهة بخراب الهيكل وبداية الشتات اليهودي عند الصهيونية) تبرر أهم ما تبرر جرائم لا حصر لها تبريرا أخلاقيا وتاريخيا كونها في النهاية تسوية لحسابات قديمة ضد مذنبين أو نسل لمذنبين يتم الانتقام منهم في العصر الحديث لجرائم وقعت قبل قرون وبالتالي الضحايا هم مذنبون في هذا التصور الملتوي، ومن ناحية أخرى هو تبرير تاريخي لاستعادة ما كان قائما وجرى فقده في مرحلة سابقة وما المستقبل إلا احتمال لاستعادته.