هناك نقط عديدة يجب اخذها بالاعتبار:
- مشروع أنبوب غاز يمر على دول غرب إفريقيا ما يعرف بمجموعة الاكواس مشروع موجود أصلا و وافقت عليه هذه الدول و جزء منه منجز فعلا.
- هناك حقول مهمة تم اكتشافها في السنغال و موريتانيا و هذه الحقول تملكها شركات أمريكية و إنجليزية بنسب تتجاوز 80 في المائة، يعني هذه الشركات هي من تقرر من أين يمر غازها و المرور عبر المغرب أقرب و آمن.
- سواحل غرب إفريقيا و خصوصاً موريتانيا و الصحراء المغربية تتميز بجرف قاري واسع يتراوح بين 30 و 80 ميل بحري، يعني مياه ليست عميقة و الأنبوب ممكن يمر من المياه الدولية (أكثر من 24 ميل عن الساحل).
- منطقة الساحل تتميز بوجود جماعات إرهابية و هي غير آمنة.
- الجزائر محسوبة على معسكر روسيا و إيران و لن تتخلص الدول الأوروبية من الابتزاز الروسي لتقع في الابتزاز الجزائري خصوصاً و ان أزمة الجزائر و إسبانيا الأخيرة اوضحت ان النظام الجزائري لا يمكن الوثوق به او توقع أفعاله.
-اطول ساحل في غرب إفريقيا هو ساحل المغرب 2500 كيلومتر يعني تقريباً نصف طول الأنبوب و اذا كانت هناك مرونة من المغرب فيما يخص حقوق المرور سيكون أمر مغري بالنسبة لنيجيريا.
- ربط نيجيريا مصلحتها بمصلحة دول غرب إفريقيا عبر انبوب الغاز سيعطيها وزن جيوسياسي كبير كقوة إقليمية بينما مرور الأنبوب عبر الجزائر سيجعلها تحت الابتزاز الجزائري.
الحل الوحيد بالنسبة للجزاير و الحالة الوحيدة هي ان تقوم بانجاز الأنبوب على نفقتها و تقوم بتامينه و تتنازل عن حقوق العبور و قبل ذلك عليها ان تقنع نيجيريا بالقبول بالأسعار التي تقترحها الدول الأوروبية التي ستمارس ابتزازها على نيجيريا و الجزائر و تقترح أسعار تفاضلية.
على كل حال دراسات الجدوى و تطورات سوق الطاقة العالمي بما فيه الطاقات البديلة و الاعتبارات السياسية و الجيوستراتيجية هي من ستحدد ما إذا كان هذا المشروع سينجز أم لا وقد تفضل نيجيريا الاستثمار في نقل غازها على شكل مسال عوض صداع النقل عبر هذا الأنبوب.