الصورة المتباينة الحيادية عن أسباب الفشل الروسي بمرحلة الحرب الأولية

كان هناك نقاط تفوق اوكرانية بمرحلة حصار المدن على الروس، منها أن الأوكران أخذوا وضع دفاعي فامتلكوا الخفاء وحُسن المباغته.
والنقطة الثانية أنهم تدربوا باتقان على حرب المدن.
وأهم النقاط أنهم امتلكوا هذه الأسلحة الفردية المتطورة بالدفاع:

انلو 2.jpg
 
والحقيقة أن الأوكران صعبوا الوضع القتالي على الروس بكل مراحل عملياتهم وأجبروهم على تغيير استراتيجياتهم و تكتيكاتهم أكثر من مرة، وكذلك قياداتهم، وهو ما يعني أن الأمر لا يقتصر على الأسلحة الغربية فقط، ولكن على نجاح استراتيجيات وتكتيكات الأوكران حتى لو كان الأمر بتحكم وقيادة غربية، إنما المؤكد أن المحفز القتالي عند الأوكران كمدافعين أصحاب أرض، أفضل من الروس بكثير.
 
الأوكران يحاولون جاهدين أن يؤخروا الهجوم الروسي الجديد المتوقع على كييف، إلى الشتاء، وقد يلجئون إلى أسلوب الإغراق وتفجير السدود على نهر دونيتس، كما فعلت على نهر إيركن شمالي كييف، لتأخير الدعم ونشر الاسناد المدفعي والامدادات اللوجستية للقوات الروسية التي كانت محاصرة للمطقة الشرقية للكييف.
وليتثنى لها جمع الحشد العسكري المدافع المطلوب، ووصول وتوزيع الأسلحة والذخائر الغربية ذات الطابع الهجومي.
وكأنها تعد لروسيا ما أعدت موسكو لألمانية النازية بالحرب العالمية الثانية.
 
طريقة اطلاق صاروخ بريمستون الذي حسم مرحلة الهجوم الثاني على المدن، من راجمات تطلق 12 صاروخ كل ثلاثة دفعة واحدة:

3-5-925x438.jpg
 
صاروخ جملرس الذي سوف تسلح به راجمات هيمارس غالباً سوف يكون نجم المعركة الحاسمة إن غامر الروس بالهجوم على كييف:

جملرس.jpg
 
واليوم الروس غيروا قياداتهم العليا، مع قرب انتهائهم من إقليم دونباس، فقد غيروا القائد العام للقوات الروسية في أوكرانيا، وكذلك قائد القوات المجوقلة VDV وقائد قوات المجموعات الشمالية SGF وسوف يزودون قواتهم بخمسين كتيبة من مجموعات الكتائب التكتيكية BTGs وخمسة كتائب مظلية VDV، تحسباً لخوض المعارك الكبرى من جديد وبتكتيك جديد.
وغالبا سوف يهاجمون مدينة تلوى الأخرى خوفاً من تكرار الخسائر الكبرى من جديد.
 
أوكرانيا وفق الصحافة استخدمت 10000 صاروخ انلو NLAW و 7000 صاروخ الرمح جافلين Javelin في مرحلة حصار المدن، وهي كافية لتدمير نصف عتاد الجيش الروسي العامل!
ولهذا الأمر اربعة تفاسير :

أولا: اما أن هذا العدد مبالغ فيه وأن قسم كبير تم تخبئته لمواجهة أخرى كتكتيك عسكري ومن باب الاحتياط لكسب كميات كبيرة إضافية من الغرب وهذا المرجح.

ثانيا: كما أشيع أن الصواريخ أكثرها كانت مقاربة لانتهاء الصلاحية مما استدعى هذا الإستخدام المبالغ منها.

ثالثا: عدم إتقان أكثر الاوكران المدربين على هذه الصواريخ بإستخدامها.

رابعا: أن الروس كان لديهم إجراءات حماية ومناورة حركية كانت تحتاج أكثر من ضربة لتحقيق تدميرها بشكل فرادي متتالي أو جماعي.

وفي حالة كان المرجح هو التفسير الأول فهذا يعني أن الاوكران كانوا مستعدين لاسوء الاحتمالات وأهم المعارك من ذلك الحين.
 
صاروخ Stunga-P المضاد للدروع الموجه كهروبصرياً بالسلك الأوكراني السوفيتي الأصل، كان فعالاً حتى ضد الحوامات الروسية الهجومية وأكثر المدرعات الروسية، إلا الدبابات التي كانت معززة بالدروع التفاعلية والحارفة السلبية.

ukrainian-new-stugna-p-anti-tank-guided-missile-gets-direct-hit-on-pro-russia-separatists-1.jpg
 
 
اليوم تتحدث مدونة أوريكس عن ارتفاع عدد الدبابات المدمرة والمعطوبة الروسية إلى 800 دبابة.
أي أن عددالدبابات الجديدة المدمرة لم يتجاوز ثُلث خسائر الروس في حرب المدن الكبرى، أي لا بد من جر الروس إلى حرب مماثلة ولكن بحدة وتجهيز أكبر لإدخال الروس في معدل خسائر فوق احتمال روسيا.
 
ولا يستبعد أن تشارك أمريكا في تحيد السيادة الجوية الروسية في أم المعارك الأوكرانية، فهي تنوي أن تزود أوكرانيا وخاصة كييف بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية الأرضية NASAMS التي يبلغ مداها حتى 40 كم وبسرعة 4 ماخ وتتعامل مع كافة الأهداف الجوية، لكن الأهم أن صواريخها هي صواريخ أمرام التي تزود بها طائرات السيطرة الجوية الأمريكية ومنها ف 35 الشبحية، والتي تزود بالنسخة AMRAAM-D التي يزيد مداها عن 160 كم، وهو ما يؤهلها للمشاركة المضادة للجو الحدودة بطريقة سرية:

FWXDys_WQAItvDC.jpg
 
اليوم سوف تورد أميركا لاوكرانيا 500 صاروخ الرمح جافلين من الجيل الجديد التجريبي من أصل 5500 من الجيلين يتميز بأن مداه 4000 متر بدل 2500 متر وبرأس ترادفي مع عصف حراري أشد من ناحية السرعة والحرارة قد لا يوقفه أي نظام حماية.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى