يستمر التباعد بين الجزائر ومصر بشأن الملف الليبي. ففي الوقت الذي تدعم فيه الجزائر حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، وتحظى بدعم دولي وأممي، تساند مصر الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، فيما تتقاطع معلومات من القاهرة والجزائر وتفيد بتحذير الجزائر لمصر من خطورة اتخاذ أي خطوات تعزز الانقسام وتحاول فرض خيارات محددة في ليبيا.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية مقربة من اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، لـ"العربي الجديد" إن "القاهرة تلقت رسائل تحذير جزائرية شديدة اللهجة، بشأن تحركات جرت أخيراً، لدعم باشاغا ومساعدته على دخول العاصمة طرابلس، عبر تحالفات مع مليشيات ومجموعات مسلحة في غرب ليبيا".
عسكرة الأزمة خط أحمر بالنسبة للجزائر
وبحسب المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الجزائر "شددت على أنها لن تسمح بمثل تلك الخطوة، وأن عسكرة الأزمة الليبية أو نشوب معارك عسكرية في العاصمة طرابلس، بمثابة خط أحمر بالنسبة لها، تجاوزه يعني انخراطها عسكرياً في دعم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً".