داود بن ادريس القرشي الله يرحمهفاطمة الفهرية مجرد أسطورة دونت بعد مئات السنين من بناء جامع القرويين وبالضبط في عهد حكم المرينيين في المغرب. لكن الحقيقة أن في أعمال ترميم القرويين وجد دليل آركيولوجي عبارة عن نقيشة في المحراب الأصلي للجامع مغطاة بطبقة من الجبص توضح أن من بنى الجامع هو داود ابن إدريس وهو حينئذ أمير فاس. وأمام الدليل الآركيولوجي لا تصمد الروايات المنحولة خصوصا أنها غير معاصرة لوقت البناء وإنما جاءت -أول رواية عن بناء فاطمة الفهرية للجامع- بعد أربعة قرون من وقوع الحدث!!، عكس النقيشة التي عاصرت تاريخ البناء.
هذا الدليل التاريخي الآركيولوجي محفوظ في أروقة المركز الرئيس لمصلحة الآثار بالرباط.
فاطمة الفهرية حسب الرواية عاشت في القرن التاسع، وليس هناك أي مصدر يذكر ويتحدث عن هذه الشخصية سواء في القرن التاسع، العاشر، الحادي عشر، والثاني عشر، ولا تظهر الشخصية في المصادر التاريخية حتى أواخر القرن 13 !!! وحي من السماء ربما ! و الغالب أنها نسخ لشخصية حقيقية عاشت زمن الرسول بنفس الإسم ولها نفس المواصفاة المزعومة لفاطمة الفهرية "التي بنت القرويين" من يتم الأب وورث مال كثير !
من جهة ثانية، لنقر بالرواية المنحولة "تجاوزا"، فاطمة الفهرية جاءت لمغرب عامر بمدنه ومعالمه (من قيمة وليلي وليكسوس)، ولم تأتي بقومها ليعمروا بل من عمر وبنى وأبدع وعلم هم أهل البلد.
مشاهدة المرفق 478274
ماخرجت من قريش بس من اللي سوق كل هالسنين للفهريه