أدى ضبط شحنة جديدة من صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والمدرعات، في 10 مارس/آذار 2022، على معبر شحن بمحافظة المهرة اليمنية
المتاخمة لسلطنة عمان إلى توتر العلاقات بين رئاسة المخابرات العامة السعودية والمكتب السلطاني العماني، المسؤول عن الشؤون الأمنية والاستخباراتية.
فيما استُدعي رئيس المخابرات العماني، محمد النعماني، الذي كان قد تعهد لنظيره السعودي
خالد بن علي الحميدان، بتعزيز مراقبة الحدود؛ من أجل إحباط عمليات تسليم الأسلحة، إلى الرياض لتقديم تفسيرات، وفقاً للموقع الاستخباراتي.
وكانت الجمارك اليمنية– التابعة للحكومة المعترف بها دولياً في عدن- هي التي ضبطت شحنة الصواريخ الجديدة التي وصلت من ميناء صلالة بمحافظة ظفار العمانية.
شحنة الصواريخ الجديدة اعتبرت دليلاً دامغاً على استمرار "انتهاك إيران حظر الأسلحة الشامل الذي فرضه مجلس الأمن الدولي في 28 فبراير/شباط الماضي".
كما أن تلك الشحنة تعد الأولى من نوعها منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي.
على أثر ذلك، استجوب مسؤولو المخابرات العامة مدير موقع الجمارك اليمني، سالم عقيل، الذي قال إنه فتح الحاويات التي كان
من المفترض أن تحتوي على مولدات كهربائية، لكن اكتشف بداخلها أسلحة يُعتقَد أنها مُوجَّهة للمتمردين الحوثيين الموالين لإيران في محافظتي صنعاء وصعدة.
بينما لم يقتصر الأمر على إرسال نتائج تحقيقه إلى المكتب السلطاني فحسب، بل طالب الحميدان
أيضاً النعماني بالكشف عن الثغرات في جهاز مخابرات الحدود التابع له، والتي أدت إلى استمرار عمليات نقل الأسلحة.
في حين لم يكن بوسع المسؤول عن الاستخبارات العمانية إلا اقتراح إجراء تحقيق لتحديد المسؤول عن تلك الواقعة.
ترى الرياض أنَّ النعماني، على ما يبدو، يخالف صفقة اتُّفِق عليها في يوليو/تموز الماضي 2021،
بمناسبة الزيارة الأولى للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، للمملكة العربية السعودية.
إذ تعتقد المخابرات العامة السعودية أن "جهاز أمن الدولة العماني، الذي يدير عمليات التجسس
المضاد ومكافحة الإرهاب بقيادة النعماني، لايزال مخترقاً من أعضاء الحرس الثوري الإيراني
مما يحد من قدرته- أو حتى إرادته- على تقليص إمدادات الأسلحة عبر الحدود"، وفق المصدر ذاته.
فيما أكدت مصادر لموقع أن المهربين العمانيين واليمنيين المخضرمين، يستغلون- لاسيما الممولين من
رجل الأعمال الحوثي
سعيد الجمل- الحدود المليئة بالثغرات لمتابعة عمليات نقل الأسلحة المربحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعزّز فيه الرياض، التي تدرك تماماً أوجه القصور الأمنية في عُمان
وجودها العسكري في بؤر التهريب الساخنة بمحافظة المهرة، لاسيما في الموانئ ومدينة الغيضة.
لكن هذا لا يفعل الكثير لعرقلة شبكات التهريب المنتشرة على طول 228 كيلومتراً من الحدود بين عمان واليمن.
SAUDI ARABIA/OMAN : Riyadh and Muscat lock horns over Iranian weapon deliveries - 24/03/2022 - Intelligence Online
Oman's intelligence services, which are meant to be cracking down on the smuggling of Iranian weapons between the sultanate and Yemen, have yet again been caught out after the discovery of a missile - 3/24/2022
www.intelligenceonline.com