انقبض قلبي حين علمت بمشاركة #المغرب في شخص وزير خارجيته في قمة ب #تل_أبيب الى جانب وزراء خارجية #أمريكا و #الإمارات و #البحرين تلبية لدعوة من وزير خارجية #إسرائيل، ذاك ان مشاركة #المغرب في هذا اللقاء هو اعلان رسمي على ان #المغرب عضو في صفقة اتفاقية أبراهام والتي هي شؤم على #المغرب أكثر من أي بلد آخر، وانضمامه رسميا لهذه الاتفاقية يعني انه مجرد دولة استطاعت #الإمارات جره الى قافلة التطبيع وهو ما يضرب النموذج المغربي الخاص الذي استطاع #المغرب تبنيه في علاقته ب #إسرائيل كما تفعل #تركيا، بل ان المغرب وبشهادة من صناع القرار الفلسطيني انفسهم يقرون ان #المغرب لم يتاجر يوما بالقضية الفلسطينية مهما ادعى المدعون.
لكن مشاركة مصر (وايضا هناك اصداء عن مشاركة الأردن في هذا اللقاء)، ان تمت، ستدشن لنهاية تفاقية_أبراهام التي رعاها ولا يزال جيرالد كوشنر، وتتشبث بها الإمارات كطوق كرامة، وستجعل هذه القمة من أمريكا و إسرائيل تتقبلان فكرة ان التطبيع ذا وجوه متعددة، وبالتالي ليس بالضرورة ان يكون دافئا مثل ذلك الذي يجمعها مع الإمارات، بل قد يكون متعددا مثل التطبيع البارد الذي يجمعها مع #مصر، و #الأردن، والتطبيع المتحفظ الذي يجمعها للان مع المغرب، وهو ما سيفتح الباب مستقبلا امام السعودية، و ليبيا، و العراق، للتطبيع مع #إسرائيل حسب ما تستطيع هذه الدول تقديمه بما يخدم مصالحها وليس فقط مصالح إسرائيل، وهو ما يطرح السؤال:"إلى أي درجة اسرائيل مستعدة ان تتعامل بمنطق رابح رابح مع دول الجوار بعيدا عن منطق "الكل يجب ان يكون صديق إسرائيل لكن إسرائيل لا يجب ان تكون صديقة لأحد؟!".
مشاركة مصر والاردن الى جانب المغرب والامارات والبحرين في هذه القمة وب إسرائيل قد يخرج باعلان عن هيئة تنظيمية جديدة تضم هذه الدول في انتظار التحاق السعوية، ليبيا، والعراق، من اجل بناء خارطة طريق جديدة للمنطقة في النظام العالمي الجديد تقوم على الشراكة الامنية والاقتصادية بين هذه الدول، وتتحول فيها إسرائيل الى "دولة عادية" مثلها مثل باقي دول الجوار بعيدا عن لباس "الدولة الخارقة" الذي اسبغه عليها اعداؤها قبل انصارها.
——
شامة درشول