ترويض الإسبان و الألمان و اختراق عملية نقل بن بطوش طولاً و عرضا و الاعتراف الأمريكي و فتح القنصليات و الجلد و الشوي المستمر في المناطق العازلة و المخزن يعيش ازمة داخلية خخخخ يا رباه بمنطق بوصبع ماذا لو كان في حالة ممتازة
من يعيشون في الأنظمة الشمولية لا يستطيعون فهم المغرب واستيعابه لأنهم يعتقدون أننا مثلهم
لا يفرقون بين احتجاج على وضع اجتماعي أو فئات معينة (أساتذة، أطباء، عاطلين... ) تتظاهر من أجل حقوقها وبين الاستقرار السياسي في البلد
لا يعرفون أن المغاربة معتادين على التظاهر منذ عقود ويدخل في ثقافتهم، وأن قبل كورونا لا يمر يوم بدون وقفة احتجاجية في الرباط وباقي المدن، وأن الموضوع توقف فقط في كورونا وستعود الوتيرة كما كانت
لا يعرفون أن المغربي ومعضمنا هنا قد يقول في الحكومة والمسؤولين ما لم يقله مالك في الخمر بل يمكن أن ننتقد الملك بشدة وقد تجدنا في مظاهرة ما أو وقفة احتجاجية، لكن لا أحد يريد الإطاحة بالنظام، قد يجادل ويناضل البعض من أجل تفويت صلاحيات إضافية للحكومة (هذا نقاش دائما مطروح من طرف بعض الأحزاب والنخب) لكن النظام السياسي عليه إجماع من المغاربة
هذه الأمور لن يفهمها من تعيش عاصمة بلاده حالة طوارىء معلنة أو غير معلنة ويحضر فيها التظاهر
عدم فهم المغرب + بروبغندا الإعلام + الأماني وأحلام اليقضة بانهيار المغرب من أجل انتزاع الصحراء منه كلها أمور تجعلهم يتوهمون أن المغرب يعيش أزمة وقد ينهار
الجامعي الله ارحمو كان معارض لمعضم سياسات الدولة ورغم ذلك يقول المغاربة كلهم مخزنيين والملك عزى أسرته عندما مات
صعب جدا أن يفهموا بلدا عريقيا مثل المغرب له ثقافته المتميزة عن محيطه
ذكرني هذا بقصة السلطان سليمان حينما ساء وضع المغاربة بسبب الجفاف والطاعون ورفضت بعض القبائل دفع الضرائب والمكوس فخرج السلطان في جيش كبير لإخضاعها لكنه انهزم وأسر، لكن رجال القبيلة أجلوه وعضموه وطلبوا منه الصفح كأنهم المنهزمين وأعادوه إلى قصره
الحسن الثاني في انقلاب الصخيرات حين أحاط به الجنود المنقلبين بمجرد رؤيتهم للملك أصبحوا ينفذون أوامره ويدافعون عنه
علاقة المغاربة بالقصر والدولة فريدة ومتجذرة لا يفهمها غير المغربي، يعتقدون أن العلاقة هي علاقة خوف بينما هي علاقة يختلط فيها المعارضة والعتاب والغضب بالاحترام والوفاء والإخلاص
التعديل الأخير: