لا تقل قدرة حاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت عن مطار عائم قادر على إطلاق أربع طائرات حربية كل دقيقة. وتشكل هذه المنشأة الضخمة إلى جانب شقيقاتها السبع الأخريات العاملات بالطاقة النووية عصب التفوق الأمريكي في المجال العسكري التقليدي.
وخلال العمليات تبحر هذه الحاملات وسط مجموعة من السفن الحربية الميدانية التي تحتوي على منصات لإطلاق صواريخ موجهة بأشعة الليزر ومدمرات وفرقاطات وسفن إمداد وغواصات.
ويبلغ طول هذه الحاملات أكثر من 330 مترا، ووزنها قرابة مائة ألف طن. وهي قادرة على حمل 85 طائرة في جدعها الداخلي، وخمسة آلاف عنصر من الطاقم البحري والجوي.
وتتولى أربعة مصاعد رفع الطائرات إلى منصة الإقلاع، حيث تساعد أجهزة دفع بخارية من اكتشاف بريطاني، في إطلاق الطائرات بسرعة تصل إلى نحو 180 كيلومتر في ظرف يقل عن ثلاث ثواني.
وهذه الحاملات مزودة بأجهزة للدفاع الذاتي تتضمن صواريخ وفوهات وتدابير للإيقاع بالعدو.
وتعمل الحاملات من طراز نيميتز بمفاعلين نوويين يمكنانها من تلبية احتياجاتها واحتياجات طاقمها. وقد صممت للعمل لمدة خمسين عاما.
وكانت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت أحد مفاتيح القوة البحرية لحلف شمال الأطلسي –ناتو- في نزاع كوسوفو عام 1999 حيث انطلقت منها 3400 عملية قتالية.