الدبابير الأسبانية فوق البلقان

[هيرون]

مقدمة
على العكس من نظرائهم الأمريكان والطليان والبريطانيون والفرنسيون كانت البعثة الأسبانية بدون خسائر تقريباً .
نظرة على المشاركة الأسبانية في العمليات الجوية ضد قوات صرب البوسنة .
..........................................

25 مايو 1995. النقباء تيرول ، فيلار ، كويستا ومايستري يطيرون إلى الحرب. يفعلون ذلك على متن أربعة مقاتلات من طراز EF-18A Hornet من الجناح 12.
إنها المهمة القتالية الأولى للقوات الجوية الأسبانية منذ حرب 1957-1958 مع المغرب والطائرات تنتمي إلى مفرزة إيكاروس الجوية

قبل ذلك بأشهر في نوفمبر 1994أرسلت إسبانيا ثماني طائرات من طراز EF-18A من المجموعة 15 إلى قاعدة أفيانو الجوية الإيطالية ، بدعم من ناقلتين KC-130

في ذلك الوقت كانت EF-18A أكثر الطائرات قدرة في سلاح الجو بمدفع عيار 20 ملم وتسع نقاط تسلح على الأجنحة وقدرة على حمل جميع أنواع الأسلحة والإلكترونيات.

 

[هيرون]

الميزة العظيمة لـ EF-18 هي تعدد استخداماتها وفي مهمة واحدة ، يمكن للمقاتلة الإسبانية حمل صواريخ جو - جو قصيرة ومتوسطة المدى والصواريخ المضادة للرادار لتعمية صواريخ الدفاع الجوي والقنابل الموجهة بالليزر لضرب الأهداف الأرضية بدقة.

وهي قدرة يتمتع بها عدد قليل من الطائرات في ترسانة الناتو (F-15E والإصدارات الأكثر تقدمًا من F-16) والتي ستجعل من طراز Hornet التابعة لسلاح الجو الأسباني أحد أكثر الأصول قيمة للقوات الجوية التي ينشرها الحلف في البوسنة

ولكن قبل أن تقلع أول طائرة من طراز EF-18 من أفيانو الإيطالية يجب على القوات الجوية حل تحدي لوجستي من الدرجة الأولى. يجب نقل جميع المواد اللازمة للحفاظ على الطائرات في حالة حرب ودعم 245 رجلاً من إيكاروس إلى إيطاليا

سيكون الحمل على عاتق C-130 من الجناح 31 و CASA-235 من الجناح 35 وستنقل جميع الإمدادات من إسبانيا. ويجب نقل كل شيء من اللوازم المكتبية إلى الأدوات الطبية لأنه في أفيانو لا يتوفر إلا القليل أو لا شيء متاح للإسبان ..

كما يتم نقل الأسلحة جوا. من طلقات 20 ملم لمدافع M61 Vulcan (578 لكل طائرة) ، إلى صواريخ AIM-9 و AIM-7 و AGM-88. ولمهاجمة الأهداف الأرضية ، توجد قنابل تقليدية BR-250 و BR-500 ، و GBU-10 و GBU-16 موجهة بالليزر

قبل السفر إلى إيطاليا أمضى الطيارون أسابيع في التدريب على مهام الهجوم الأرضي والقتال الجوي
وفي الحالة الأخيرة واجهوا C-101 Aviojet و F-5 أكثر طائرات القوات الجوية تشابهًا في الأداء مع طائرات صرب البوسنة .

 

[هيرون]

بدأت طائرات الجناح الثاني عشر العمل بمهمة حقيقية إلى جانب طائرتين من طراز F-16C من القوات الجوية الأمريكية. والهدف المراد تدميره يقع بالقرب من سراييفو إنه مستودع ذخيرة يقع جنوب بالي عاصمة جمهورية صرب البوسنة.
التهديد الجوي غير موجود ولكن تأتي المخاطر من الأرض في هذه المرحلة من الحرب الأهلية في البوسنة فقد الناتو بالفعل مقاتلة وتضررت العديد من طائراته بسبب صواريخ سام الصربية بما في ذلك C-212 Aviocar من سلاح الجو الإسباني

لكن هذه المرة لم ينطلق أي شيئ من الأرض و أسقط المقاتلون الإسبان قنابلهم الموجهة بالليزر جي بي يو -16 ودمرت الهدف
وعادت جميع الطائرات إلى أفيانو.

 

[هيرون]

مر شهران منذ تلك المهمة الأولى والآن تقلع اثنتان EF-18A من سلاح الجو الإسباني من أفيانو. كل منها يحمل صاروخين من طراز Sidewinder جو-جو وصاروخ جو-جو سبارو ، وصاروخين من نوع HARM مضاد للرادار ، وقنبلة GBU-16 وخزاني وقود.

سوف تحلق طائرات F-18 فوق بطارية SA-6 التي نشرها صرب البوسنة للدفاع عن قاعدتهم الجوية الرئيسية. يأمل مخططو الناتو أن يستفز الإسبان البطاريات وتنشيطها من أجل مهاجمتها .

يقود الأسبان مجموعة هجوم مكونة من أربع طائرات F-18D للبحرية الأمريكية وطائرتان EF-111A للقوات الجوية الأمريكية
وتوفر اثنتان من EA-6B Prowlers المتمركزة في الخلف عملية المرافقة الإلكترونية .

تنزل مقاتلات الأسبان إلى ارتفاع 2700 متر وتتسارع إلى 1000 كيلومتر في الساعة. التوتر واضح في القمرات .
يضع الطيارون أصابعهم على أدوات التحكم ، ويكونون جاهزين لإدخال البيانات المستهدفة لصواريخ هارم وإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

 

[هيرون]

الموقف يصبح معقدًا عندما تتعطل إشارة التحذير من الصواريخ في قمرة الكابتن خورخي كلافيرو أثناء اقترابها من قاعدة أودبينا الصربية
إذا أطلق مشغلو SA-6 صاروخًا فلن يعرف كلافيرو ذلك. إنه أعزل وهو يقترب من صواريخ سام. لدى النقيب فكرة لحل هذا الموقف
سيقترب من هورنت الخاص بشريكه وهو يثق في أن تنبيه طائرته F-18 يوفر غطاءًا لهما معاً .

حلق الشريكان في تشكيل ضيق تقريبًا تمر طائرات F-18 فوق موقع SA-6. لكن الحيلة لا تعمل. وطاقم جيش جمهورية صربسكا لا يلتقطون الطُعم ولا يشغلون رادارهم. يعود طيارو الناتو إلى قواعدهم بمشاعر مختلطة من الإحباط والراحة في آن واحد .

 

[هيرون]

في 30 أغسطس. يستعد الناتو لشن عملية "القوة المتعمدة". وهو هجوم جوي على البنية التحتية الحربية لجمهورية صربسكا
يستهدف الهجوم الأول القوة المضادة للطائرات التابعة لجيش جمهورية صربسكا. الاسم الرمزي للعملية "عين ميتة"

من بين 60 طائرة تابعة للناتو أقلعت في تلك الليلة هناك ست طائرات EF-18 أسبانية لن يذهب الدبور الأسباني إلى صواريخ سام ولكن لمنشآت الدعم الخاصة بهم .
بعد تنفيذ عملية صعبة للتزود بالوقود مع KC-130 يتلقى المقاتلون الإسبان الضوء الأخضر من AWACS (الاسم الرمزي Magic) التي تتحكم في الهجوم لدخول المجال الجوي البوسني

أحد الطيارين هو إجناسيو بينجوتشيا. مثل بقية رفاقه فهو لا يكف عن النظر للبحث عن الصواريخ .
ولكن باستثناء بعض الانبعاثات المعزولة المرتبطة بالمدافع المضادة للطائرات فإنه لا يكتشف شيئًا والومضات التي يراها في سواد الليل
تخص قذائف الناتو التي انفجرت في مواقع بطاريات SA-2 و SA-6 التابعة لصرب البوسنة.
وتلتقط EF-18 أهدافها باستخدام FLIR. ثم شرعوا في تسليط أشعة الليزر عليهم وإلقاء قنابلهم والخروج من المنطقة.
في حوالي الساعة 6:00 صباحًا الجميع قد عاد بسلام لقاعدة أفيانو الإيطالية

 

[هيرون]

بعد ساعات ،تطغى الأخبار في مفرزة إيكاروس الأسبانية صرب البوسنة أسقطوا أحد مقاتلي الناتو !!!
مؤشر الراديو الخاص بها : "Ebro 33". الجميع يخشى أن تكون EF-18. وتستنفر عمليات الإغاثة حتى تم التأكد من أنها ميراج 2000 من سلاح الجو الفرنسي .... لقد شعروا بالراحة والحزن في آن واحد

 

[هيرون]

7 سبتمبر. يستعد الكابتن إنريكي غارسيا كاسترو طيار EF-18A للإقلاع من أفيانو. جنبا إلى جنب مع المجموعة 15 وهي جزء من رحلة مرافقة SEAD. كلاهما مسلح بصواريخ AGM-88 HARM المضادة للرادار. ومن بين جميع المهمات المحتملة هذه هي الأخطر .

بدأ الأسبان دوريتهم فوق البوسنة ، عندما أبلغت طائرتان تابعتان للقوات الأمريكية A-10A أنهما تتعرض للإضاءة بواسطة رادارات صربية بالقرب من بانيا لوكا. وتستجيب طائرتا EF-18A في المنطقة لكنهما لا تسجلان أي انبعاثات رادارية مع نفاد الوقود بدأوا في العودة إلى أفيانو

حتى يتلقوا أوامر جديدة. لا توجد العديد من مهام SEAD المتاحة لذلك يجب عليهم العودة إلى مسرح العمليات بعد إعادة التزويد بالطائرة KC-130 . وتعود الآن EF-18A فوق شمال البوسنة

هذة المره تكتشف EF-18A انبعاثات الرادار المختلفة المرتبطة بأنظمة SAM. ويتلقى الكابتن كاسترو الأمر بإطلاق النار. "ماجيك ، رجبي 33 ، ماغنوم ، ماغنوم!" (ماغنوم هو مؤشر على إطلاق AGM-88) يتواصل الأسبان مع أواكس التي تراقبهم

 

[هيرون]

يبدأ الصاروخ المضاد للرادار الإنطلاق ويجد هدفه وهو هوائي كشف وتوجيه لنظام SA-6 ويقوم بتدميره
تعود طائرات F-18 إلى أفيانو. ونفذ كاسترو للتو أول استخدام قتالي لصاروخ AGM-88 HARM من قبل القوات الجوية الأسبانية

 

[هيرون]

وتستمر عملية "القوة المتعمدة" حتى 14 سبتمبر. بالإضافة إلى إطلاق صاروخين من نوع HARM ، نفذت طائرات EF-18A الأسبانية أكثر من مائة طلعة هجومية وأسقطت قنابل BR-250 و 500 و GBU-10 و 16.
وعلى عكس ما حدث للولايات المتحدة و وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا لم تفقد أسبانيا أي طائرة على يد جيش جمهورية صربسكا.

 

[MQ-1 Predator]

أي حرب تدخله إسبانيا يكون المحور الفرنكو الماني سندا لها
لو دخلت إسبانيا في حرب مع روسيا عندها سوف ينهزم الجيش الإسباني شر هزيمة.

 

[هيرون]

التهديد الجوي غير موجود ولكن في هذه المرحلة من الحرب فقد الناتو بالفعل مقاتلة وتضررت العديد من طائراته بسبب صواريخ سام الصربية بما في ذلك C-212 Aviocar من سلاح الجو الإسباني

لم يسجل سلاح الجو الملكي الأسباني أي خسائر ولكن لايعني أن مؤخراتهم لم تشتعل فيها النيران

8 مارس 1994. طائرة نقل تابعة للقوات الأسبانية C-212 Aviocar تقوم برحلة بين زغرب وسبليت.
فرضت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي منطقة حظر طيران في البوسنة والهرسك وتعد الطائرة جزءًا من الدعم اللوجستي للعملية المسماة 'Deny Flight'.

تنتمى الطائرة للجناح 37 ويقودها النقيب بيدرو ميغيل ألفونسو ، والملازمان كارلوس إنريكي هيرايز وجاسينتو تشوزاس ، والرقيب الأول كانديدو رودريغيز. في الساعة 12:35 مساءً ، كانوا بالقرب من منطقة كرايينا وهي منطقة متنازع عليها بشدة بين الكروات والصرب.

وهي تطير على أرتفاع 1300 متر وبسرعة 278 كيلومترا هز انفجار مؤخرة الطائرة. وتعطلت أدوات التحكم في الذيل جزئيًا وتوقف المحرك الأيسر بسبب فقد الضغط في دائرة الزيت .

 

[هيرون]

اخترقت عدة شظايا جسم الطائرة وأصابت أربعة من الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها. وأصيب جندي أمريكي وفرنسي وبريطاني وهولندي آخر بجروح طفيفة

تلك الشظايا من نواتج التأثير القريب لصاروخ 9K32 من طراز ستريلا 2 إم أطلقة الصرب على الطائرة

أن مصير طائرة G-222 التابعة للجيش الإيطالي قبل عام ونصف يمر في أذهان الإسبان في تلك اللحظات حيث تم اسقاطها بصاروخين ارض - جو بالقرب من سراييفو. وتوفي الطاقم الإيطالي المكون من أربعة أفراد وأربعة فرنسيين.

لكن متانة هيكل Aviocar وخبرة طياريها تنقذ الموقف. قامت الطائرة بهبوط اضطراري في رييكا (كرواتيا) بمحرك واحد و 150 ثقب في جسم الطائرة و بعد خمسة أيام كان الطاقم جاهزًا للطيران مره أخرى .