دولة صغيرة باحلام كبيرة...
بتجرد محض ودون عواطف، التجربة الاسرائيلية في بناء الدولة رغم المعوقات يجب ان تدرس بالجامعات...
ماتقوله هو محور الفكرة
كيف تفوقت اسرائيل في التحول من ميليشيات إلى دولة ودولة لها وزنها السياسي وكاريزما سياسية رزينة وطول نفس وصبر عجيب في بناء جسور تواصل وثقة مع محيطهم رغم الضغط من المحيط ،، حتى أصبحوا شريك في استقرار ونماء المنطقة
بعكس دول مثل العراق وسوريا ولبنان اللتي تقهقرت وانحدرت من دول إلى ميليشيات وأصبحت شبه دول وتعاني فوضى امنية وخلل في تركيبتها الاجتماعية وفشل لمنظومات ومؤسسات الدولة وتعاني فشل كامل في نظامها المالي والاقتصادي والاجتماعي وتعيش عزلة عن محيطها رغم محاولات هذا المحيط لبناء رافعات لهذه الدول الفاشلة لكن دون جدوى
بالنسبة لما يسمى فلسطين في 1944 كانت اسرائيل مجرد ميليشيات وفلسطين ورثت حكومة ومؤسسات الانتداب البريطاني وطوال تلك السنين حتى يومنا هذا عرف الاسرائيليون كيف يبنون دولة ويقضون على الميليشيات وفشل الفلسطينيون في استغلال بعض الميزات البسيطة التي ورثوها من الانتداب البريطاني وكذلك فشلهم في البناء على علاقاتهم مع محيطهم التي كانت تفوق الاسرائيليين وتحولوا أكثر واكثر لميليشيات وعصابات ومرتزقة لمشاريع أممية حتى وصلوا للانقسام بينهم وتآكل اراضيهم أكثر وزيادة عمالتهم وعزلتهم عن محيطهم الذي كان هو الرافعة الحقيقية لهم