في مروج الذهب بتاع المسعودي لما العباسيين استولوا على دمشق عام 132هـ بجيوشهم من الموالي أرسل سيدنا أبو العباس السفاح -أول خلفاء بني العباس- إلى أعضاء الأسرة الأموية ممن لم يهربوا من دمشق وأمنهم جميعا على أنفسهم وأموالهم ودعاهم للتشاور فلما حضروا نزل عليهم أعضاء الأسرة العباسية الكرام قتلا وتذبيحا حتى أفنوهم عن بكرة أبيهم، ولكنهم تعبوا في العملية ففرشوا جنب الجثث السجاجيد واتغدوا وريحوا شوية وبعدين جابوا باقي أعضاء الأسرة اللي كانوا حاجزينهم برة وقتلوهم.. ولما طلع على المنبر بعدها خطب خطبة طويلة ختمها بالسطر الآتي:
"ورد الله علينا حقنا، وتدارك بنا أمتنا، وتولى أمرنا والقيام بنصرنا، ليمن بنا على الذين استضعفوا في الأرض، وختم بنا كما افتتح بنا، وإني لأرجو أن لا يأتيكم الجور من حيث جاءكم الخير، ولا الفساد من حيث جاءكم الصلاح، وما توفيقنا أهل البيت إلا بالله، يا أهل الكوفة أنتم محل محبتنا، ومنزل مودتنا، وأنتم أسعد الناس بنا وأكرمهم علينا، وقد زدتكم في أعطياتكم مائة درهم،فاستعدوا فأنا السفاح الهائج، والثائر المبير"
حاجة في منتهى السينتمنتال