فعلا قمة الغباء هاوي في منتدى صار يفهم افضل من مصنع الدبابة التي حتى بلده لا تستطيع صنعها
الله يسامحك !!! سأشرح لك جزئية مهمة في فيزياء عمل الشحنة المشكلة، وهذه أنقلها من مصدر علمي لعل وعسى !! هذه الجزئية الخاصة بتصميم الرأس الحربي للشحنة المشكلة متعلقة ب "مسافة المباعدة" stand-off distance هي المسافة الفاصلة بين حافة قاعدة المبطن المخروطية وبين حافة سطح الهدف. هذا الفضاء ضروري جداً للسماح بتشكيل النفاث، وأي إعاقة جوهرية وملموسة في هذا الفضاء ستخفض بالتالي من قابلية الاختراق لدرجة كبيرة. فهذه المسافة على قدر كبير من الأهمية للمصممين، حيث إنه من الثابت علمياً أن هناك حاجة لمسافة مباعدة قصوى لتحقيق اختراقات أعمق.
مسافة المباعدة يمكن أن تتراوح لما بين 2-6 من قطر الشحنة المستخدمة ويمكن أن تزيد عن هذا الرقم في الرؤوس الحربية الحديثة. وعند مسافة مباعدة أقصر من اللازم، فإن النفاث لا يمتلك مجال أو حيز كافي للتمدد طولياً للخارج، وفي المقابل عند مسافة مباعدة أكثر طولاً، فإن النفاث سيتشتت ويتجزأ particulate ويفقد تركيزه، مما ينتج عنه انحراف وجنوح عن خط المحور، وبتالي تفرق طاقته على منطقة أكبر من الهدف (يؤدي ذلك لتوسيع الثقب المحدث على جسم الهدف بدل تعميقه).
كما أنه مع مسافة مباعدة طويلة وممتدة، تنخفض سرعة النفاث تدريجياً بسبب قوى الإعاقة الهوائية air drag، مما يتسبب في تخفيض مستويات الاختراق. ولشرح هذه الجزئية نقول إنه بمرور الوقت يبدأ النفاث بإتباع ظاهرة يمكن ملاحظتها ومتابعتها من خلال خرطوم رشاش أو تدفق الماء، مدعوة باسم "الجزيئية" particulates. فبينما يبدأ النفاث بالاستطالة والتمدد، فإن مادة المبطن تتجزأ إلى عدة قطع أصغر على طول محور النفاث. ويفترض حدوث عملية التجزئة هذه أولاً في الموضع بين العنق ورأس النفاث. ففي الوصلة بين هذين الجزأين، يميل فارق السرعة الكبير في النهاية لنزع وقلع الرأس عن عنق سيل النفاث. بعد هذا التجزؤ الأولي، بقية كتلة النفاث تبدأ بالتفتت والانهيار، وإذا استمر الأمر على هذا النحو، فإن النفاث سيتجزأ بالكامل.
تمثيل الوقت قبل الوصول لمظهر التجزؤ أو زمن التفتت breakup time، ذو أهمية كبيرة لمصممي الشحنات المشكلة. وكما ذكر سابقاً، تعتمد مسافة المباعدة المثالية على هذه القيمة.. النفاث يستطيع عادة إذا لم يواجه أية عقبات، المحافظة على صيغته المثالية لمسافة تتراوح ما بين 1-1.5 م بالنسبة للشحنات صغيرة الحجم، وإلى بضعة أمتار لشحنات المقذوفات المضادة للدبابات الكبيرة نسبياً. وإلى ما بعد هذه المسافة، النفاث سيتعرض للتفرق والبعثرة. ويتطلب الأمر من المصمم عند تجهيز مسافة المباعدة المثلى أن يراعي حقيقة أنف القذيفة الذي سيبدأ في الانسحاق والتهشم عند الارتطام قبل أن يتمكن صمام التفجير من تفجير شحنة الرأس الحربي. لذلك يجرى وضع امتداد أو إضافة في مقدمة القذيفة تزيد بقليل عن مسافة المباعدة المطلوبة بمقدار محسوب وذلك للسماح بعملية السحق crushing هذه قبل عمل صمام التفجير.