بيان صادر عن مجموعة "قدام": منصة اليسار الثوري بالسودان
أعلن الجنرال البرهان في كلمة انقلابه حل مجلسي السيادة والوزراء بعد أن اعتقل معظم أعضاء المجلسين من مرشحي قوى الحرية والتغيير وأعلن حالة الطوارئ وعلق العمل ببنود من الوثيقة الدستورية منها البند الخاص بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو والبند الخاص بالتحقيق في مجزرة الثالث من يونيو.
يريد البرهان بانقلابه أن يحسم التنافس على قسمة السلطة بين هذه الأطراف الثلاثة بضربة واحدة قاضية، تطيح كذلك بالحريات العامة والحقوق السياسية التي استعادتها الجماهير الثائرة منذ انطلاق ثورة ديسمبر في ٢٠١٨ عنوة واقتدارا. وها هي الجماهير الثائرة تتصدى لسلاحه المرتجف في الشوارع بالآلاف.
لم يتجرأ البرهان على هذه الخطوة إلا بنصرة إقليمية ودولية، فالبرهان وكيل لمحور إقليمي معلوم أبرز أطرافه مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل ترعاه الولايات المتحدة الأميركية.
لكن، لن يستطيع البرهان أن يحطم إرادة الحرية والحياة، بل فتح انقلابه الطريق لمرحلة جديدة في تطور الثورة السودانية ستطيح به وبرهاناته وتفتح الطريق لتعزيز قيادة الثورة في يد الجيل الصاعد من المناضلات والمناضلين في لجان المقاومة وفي التكوينات النقابية والفئوية الديمقراطية التي نشأت في مجرى ثورة ديسمبر في المدن وفي الريف."