القدس تضيع جزءا جزءا ..

[طيار الصحراء]

القدس تضيع جزءا جزءا .. ​

" حي سلوان " و المخطط الصهيوني لتهويد القدس ​

​

مها نبيل - الجزيرة توك - القدس الشريف​

تسعى اسرائيل لتحقيق حلمها يوماً بعد يوم بتهويد القدس وترحيل اهلها عنها بشتّى الطرق و تنفيذ ​

مخططها الذي يسمى ب20-20 و الذي يعني انهم حسب ما يخططون سيقومون حتى عام 2020
بترحيل أكثر​

من 40% من السكان العرب من مدينة القدس و الاستمرار بهذا المخطط حتى عام 2040 حيث
يتوقعون انه بذاك الوقت لن يُبقوا في القدس اكثر من 16% من سكانها العرب , كما يدعون ,و
يعملون لتحقيق ادعائهم . ​

و يشهد على أعمالهم التهويدية الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك و بمنطقة سلوان التي
تجاوره بذريعة البحث عن الهيكل المزعوم , و عدم السماح لأهالي المنطقة بالبناء فوق اراضٍ
ورثوها عن من كانوا قبلهم , و تغريم كل من يخالف هذا القانون بمبالغ مالية أو هدم منزله
باستراتيجية مهاجمة الحجر قبل البشر.​

​

حي البستان , يشهد ايضا على ذلك , و هو حي في منطقة سلوان التي تقع في الجانب الجنوبي و
الجنوبي الشرقي للمسجد الاقصى المبارك , حيث قدّمت الحكومة الاسرائيلية اشعارات بالهدم لأكثر
من 90 منهم منازل شيّدت قبل ال67 و هي بذلك تُخرج ما يقارب عن ألف و خمسمئة من أهالي
هذا الحي من منطقتهم , و السبب للهدم كما تدعي اسرائيل ان بعضهم لا يملكون رخصا للبناء ’ و
المفارقة بانها تعرض عليهم بديلا عنها بمنطقة بيت حنينا و هذا ما يرفضه أهالي المنطقة بشكل
تام, و السبب لمصادرة هذا الحي ,و بكل استخفافٍ لإنسانية من أمامهم, هو انشاء "منتزه" لأبناء
اليهود و تهويد المنطقة بالتدريج , و تدريجهم هذا ليس رحمة لأهل المنطقة و انما جس نبض أهل
المنطقة و للدول المجاورة و المعنيين بالقضية الفلسطينية و معرفة ردة الفعل و الية الرد على ردة
الفعل تلك ​

​

​

ردة الفعل الاولية كانت من اهالي سلوان و خصوصا اهالي حي البستان حيث قاموا بإنشاء خيمة
اعتصام و لجأ العديد منهم للقضاء في محاولة الغريق للتعلق بقشة . ​

و قامت بعض وسائل الاعلام بزيارة تلك الخيمة لنقل صوت اهالي الحي و لنقل معاناتهم​

​

​

و جاءت ردة الفعل الثانية من اهلنا في مناطق ال48 بتضامنهم الذي مثله الشيخ رائد صلاح
بحضوره للخيمة و اعتصامه مع العتصمين , و القاءه خطبة الجمعة التي بث فيها روح الحماس و
الصمود في اهالي المنطقة .​

و تبع ذلك اضراب شامل في مناطق الضفة الغربية و القدس يوم السبت و شمل ذلك جميع المرافق
العامة و المحلات التجارية و جامعات الضفة الغربية عدا جامعة( القدس- ابو ديس) التي آثرت
على ان تجتمع في ذلك اليوم لأجل القدس احتجاجا على ما يجري تحت ندوة حول القدس
والمخططات الإسرائيلية لتهويدها.​

​

​

كل ما فُعل حتى اليوم صرخة في غرفة زجاجية يراها من يمر عليها ,آمل كما يأمل كل اهالي
سلوان بأن لا تكون جدران تلك الغرفة مصنوعة من زجاج عازل للصوت حتى يسمعهم الجميع, و
هم يراقبون الأخبار يوميا على أمل أن يتحرك معتصمٌ من أجلهم . و أن يلبي صرخة وا
معتصماه ... ولا يرون حتى الان سوا إهمالا لمشكلتهم سياسيا ( عربيا , عالميا) و يتسائلون ماذا
ينتظر العالم لأن يتحرك لا لأجلهم بل لأجل الأقصى المبارك علما بان سلوان هي تعتبر" الحوض
المقدس" ... و يزدادون صمودا و املا بان يخرج الصوت من تلك الخيمة البسيطة .. و ما زال
الوضع على ما هو حتى الان و ما زالت اسرائيل مستمرة بسياسية هدم البيوت في باقي سلوان و
اعتقال شبابها​

​

لم تنته حكاية سلوان بعد ..ما زال لها تتمة يخطها الزمن .... يتبع ...​