وقصة العميل #مايكل_سميث كلها عجيبة بدايةً من مولده في ألمانيا عام 1921م فقد توفى والده بعد أيام من ولادته ثم توفيت والدته بعد شهر واحد من وفاة زوجها ..ليتركاه يتيم الأبوين في دولة عُنصرية انهزمت في الحرب العالمية الأولي فانكمشت على نفسها وبدأت تُضمّد جِراحها
وقامت أسرة ألمانية تحمل إسم #مولر بتبني #مايكل كما تبنّت معه طفل يهودي يدعى #إدوار
ونشأ #مايكل في تلك الأسرة الجديدة وهو يتعامل مع الطفل اليهودي #إدوار ويُثير خلافات دائمة مع زملاء دراسته وكذلك مع مُدرسيه وحتى أبناء الجيران دون أن ينجح أبواه بالتبني في تربيته تربية جيدة أو تخليصه من روح العنف الذي يُسيطر علي أعماقه
ثم إلتحق #مايكل بالجيش وأظهر شيئاً من العنف لكن مع الكثير من الجرأة والتفوق مما أهلّه للالتحاق بالفرقة الخاصة ..وحصل على عدد من أرفع الأوسمة وأبلى بلاءً حسناً علي الرغم من انغماسه الشديد في حياة اللهو وإقباله المُبالَغ فيه على الحياة
وفجأة..سقط #مايكل أسير في أيدي الأمريكان إبان الحرب العالمية الثانية وتظاهر كأنه استسلم لمصيره واستكان لتلك الحياة في الأَسْر
لكن #مايكل فاجأ الجميع بهروبه من الأسْر ...واختفي دون أن يشعر به أحد أو يُعثَر له على أي أثر ..حتي انهزمت ألمانيا وانتهت الحرب العالمية الثانية أو اقتربت من الانتهاء ..وهنا أدرك مايكل أن تلك الاوسمة التي حصل عليها من قبل ستكون هي نفسها المسامير الحادة التي ستُدق في نعشه
لذاك قرر #مايكل أن يجد لنفسه وسيلة للهروب من المصير المحتوم الذي كان ينتظر كل النازيين القدامي..وفعل ما لا يمكن أن يخطر علي بال أحد ..قام بإجراء غريب من نوعه وصعب ايضاً ..لكنه قرر ذلك وهو في كامل وعيه ربما ستُصدمون مما فعله ...لكن هذا هو مايكل..عندما يقرر يفعل مهما كان الثمن
وفي حركة جريئة اختطَف مايكل طبيب ألماني هارب واقتاده إلى خندق صغير وناوله شفرة حلاقة قديمة وقال له في صرامة:أريدك أن تجري لي عملية سريعة ...عملية ختان !!!!
كان الطبيب قلق جداً ولكنه لم يكن امامه سوى الانصياع لأمر مايكل ...وفي صلابة نادرة تحمّل #مايكل_سميث تلك العملية بدون أي مخدر أو حتى مُطهر ..والطبيب يرتجف أمامه في ذُعر ...دون أن يُدرك الهدف من وراء تلك العملية العجيبة ..في تلك الظروف المُعقدة...وفي النهاية تمت العملية بنجاح
وفي اليوم التالي كان مايكل يتقمص شخصية يهودي هارب من الاضطهاد ويُهرول إلى معسكرات اللاجئين في ميونيخ وانتحل مايكل إسم #ميخائيل_زوسمان وصنع لنفسه قصة مأساوية مدروسة حيث قال لمن يسأله عن حاله إن النازيين قد ذبحوا أباه وأمه بلا رحمة وأنه هرب منهم بأعجوبة
وحازت تلك القصة المدروسة قبول وتعاطف في أوساط اليهود والذين شجّعوه على الاستمرار حتى النهاية ...ثم سجّل ميخائيل إسمه في الوكالة اليهودية مع إبداء رغبته في الهجرة إلى #اسرائيل
وبسبب خلاف بين اليهود والبريطانيين اضطّر مايكل لقضاء مدة (4) أعوام في #قبرص قبل أن يصل إلي إسرائيل ...ومع وصوله اسرائيل حقّق مايكل ما اعتبره رجال المُخابرات أشبه بالمُعجزة
لقد دفن مايكل تاريخه القديم كُله ومحَاه من الوجود وراح ينشر قصته المدروسة إلى أن مدّ جذوره في تربة المجتمع الجديد وتغلغَل فيه حتى النخاع بل واستقر إلى الدرجة التي جعلت الاسرائيليين يضمونه إلى صفوف جيشهم وهناك أخفى خبراته السابقة وشقّ طريقه بسُرعة وحصل على رتبة مُلازم
والعجيب في الأمر أن #مايكل لم يشعر بأي فرق بين المؤسسة العسكرية النازية وبين مثيلتها الاسرائيلية فكلتاهما كانتا تقومان علي نظرية واحدة وهي (نظرية التوسع الاستعماري)
وأنهى مايكل فترة خدمته العسكرية ثم اختار مستعمرة #أنانيم موطِناً له وهناك عمل في الزراعة وصنَع لنفسه عالم جديد ...وعاد إليه إقباله العنيف على الحياة
وذات ليلة وبينما كان مايكل في إحدي الملاهي الليلية إلتقطته عين العميل المصري #رفعت_الجمال (الذي زرعته المخابرات المصرية في قلب اسرائيل تحت اسم #جاك_بيتون والذي صال وجال داخلها قرابة الرُبع قرن دون أن يعلم الإسرائيليون شخصيته الحقيقية)
ولا أحد يدري كيف أدرك #رفعت_الجمال ما يُخفيه #مايكل_سميث ..ولا كيف انكشف أمره ..ولكن الطيور علي أشكالها تقع ...وفي الحقيقة لم يُحاول الجمّال تجنيد مايكل أو حتى مناقشته في الأمر أو مجرد التلويح له من بعيد
وذلك لأن مهمة الجمّال كانت تقتصر فقط طبقاً لأوامر جهاز المخابرات المصرية على ترشيح مايكل ودفعه للسفر إلي باريس بطريقة تبدو عادية وغير مُثيرة للشُبهات ثم ينسى الأمر كله ويقطع كل علاقاته بمايكل للأبد...وهنا بدأت مهمة الصقور المصرية
وبالفعل نجح الجمّال في ذلك وسافر مايكل إلي باريس وهناك علم مايكل أنه سيعمل لحساب المخابرات المصرية بعد أن قابل أحد الصقور هناك وأبدى استعداده التام لهذا ..وحذّره الصقر المصري الذي استطاع تجنيده قائلاً له: يجب أن تُبدل كل حياتك السابقة يا مايكل ..لا خمر...لا نساء..لا مُقامرة
فهتف مايكل بدون أي تردد :لن أعود لتلك الحياة بعد الآن ...وبدأ مايكل عمله علي الفور بل وتفوق فيه ونجح في تزويد مصر بمعلومات بالغة الدقة والخطورة وشديدة الأهمية والخصوصية ..لكنه كان يستخدم الأساليب الأكثر جرأة وخطورة ويقوم ببعض الأعمال الانتحارية المُدهشة ويُحقّق نتائج رائعة
لكن #مايكل_سميث لم يفِ بوعده فلقد عاد إلي ما حذّره منه الصقر المصري وارتبط مرة ثانية بفتاة اسرائيلية وعاد يُدمن الخمر ويدخُل أماكن اللهو والقُمار ..ولأن العبَث بالقواعد لا يؤدي في عالم المخابرات إلى النجاح لذاك وقع مايكل في خطأ فادح
وذات ليلة ووسط كاسات الخمور وأحضان الفتاة الاسرائيلية أطلّع مايكل فتاته على صورة له في زي قوات الصاعقة الألمانية وتباهّي لها بأنه كان مُقاتلاً ألمانياً
وفي الحقيقة دفَع مايكل الثمن وبسرعة مُذهلة ...حيث أطبقَت عليه الشرطة الاسرائيلية قبل شروق الشمس بعد أن وشَت به الفتاة
/وفي مكتب الاستخبارات الاسرائيلية تعرّض مايكل لاستجوابات قاسية وعنيفة حاول خلالها إقناع المسئولين بأنه اعتنق اليهودية عن اقتناع لكن لم يُصدقه أحد فتم طرده من اسرائيل كما تمت مُصادرة كل مُمتلكاته
ولم تمُر سوى أيام معدودات حتى وجد مايكل نفسه وحيداً في مدينة جنوة الإيطالية بلا نُقود أو عمل أو حتى جنسية ..فهرول إلى القُنصلية المصرية وكان شديد الثقة وهو يقول لموظف الشباك : أريد مقابلة أحد المسئولين هنا
فسأله موظف الاستقبال بلهجة مُهذبة: هل يوجد سبب مُحدد؟؟؟! فأجابه مايكل في غرور وهو يتصوّر نفسه نَجم شهير في سماء مصر : نعم...إنهم يعرفونني فأنا صديق قديم
غاب الموظف طويلاً ثم عاد يعتذر في أدب قائلاً لمايكل: معذرة يا سيد ..لا أحد يعرفك ..ولا أحد يرغب في مقابلتك ... فثار #مايكل_سميث وهاج وماج ..لكنه اضطر إلي الإنصراف من القنصلية المصرية
ومع توتر مايكل الزائد شعر بشخص يتبعه في إلحاح وفجأة استدار يواجهه في عنف ورفع قبضته ليضرب من يتبعه..لكن الرجل احتفظ بهدوئه وقال له: أنا قادم من عند أصدقائك المصريين
فتعجّب مايكل وقال :المصريون!!!! ولكنهم رفضوا استقبالي فابتسم الرجل وقال: أبداً ...فكل ما حدث هو أنك أخطأت الباب الذي تطرقه ولم تمُر سوى ساعة واحدة حتي كان مايكل يتناول وجبة فاخرة ويُلقي جسده تحت أغطية فراش وثير وينام ملء جفنيه
ولكن مايكل لم يكَد يستيقظ في الصباح ويأخذ حمّاماً ساخناً ويتناول وجبة شهية ويرتدي ثياب جديدة نظيفة حتى وجد أمامه الصقر المصري الذي قام بتجنيده وهو ينظر له بحدة قائلاً له: ألم أُحذرك من كل هذا يا مايكل؟؟؟
وبعد فاصل طويل من التأنيب سلّم الصقر المصري لمايكل جواز سفر بإسمه الحقيقي و (10000) مارك ...كما طلب منه السفر إلي فرانكفورت وأخبره أنه سيحصل علي (10000) مارك أخرى ولكن بعد مرور عام كامل
وبالفعل سافر مايكل إلي فرانكفورت وعمل في متجر للثياب ولكنه أنفق المبلغ الذي أعطاه له الصقر المصري ( 10000) مارك في (4) أشهر فقط ..وحاول الحصول علي سُلفة من الصقور لكن لم يستجب له أحد ..إلي أن أصابه الضيق ..وكره العمل مع أخيه بالتبني #إدوار الذي كان صاحب متجر الثياب
ثم حدثت مفاجأة...فعندما عاد مايكل إلى منزله يوماً وجد ضيفاً مصرياً في حُجرته فاستقبله في هدوء وطلب منه في حسم افتعال مُشاجرة مع #إدوار صاحب العمل ثم السفر إلى روما ومنها إلى #القاهرة
ولم يُصدق مايكل نفسه فلقد طلب أكثر من مرة السفر إلى القاهرة ولكن لم يستجب له أحد قبل ذلك...لذلك لم يتردد لحظة في تنفيذ ما طلبه منه الضيف ..وبالفعل ترك مايكل العمل بعد أن افتعل مشاجرة كبيرة بينه وبين إدوار وسافر مايكل إلي روما ومنها إلى القاهرة
وفي القاهرة عرف #مايكل_سميث لأول مرة ميزة صداقته للمصريين حيث أحسنوا استقباله ومنحوه شقة مُريحة أنيقة وتحديداً في #مصر_الجديدة بالإضافة إلى راتب ضخم وعدد من العلاقات الجيدة
وفي القاهرة وتحت إسم #روبرت_دونر راح مايكل سميث يُعد ملف ضخم يضُم تقارير وخرائط المنشآت العسكرية الإسرائيلية ومُعسكرات التدريب والطائرات وكذا الوسائل الدفاعية وغيرها
كما اشتهر #مايكل_سميث بتدريس نظم الحياة في إسرائيل لرجال المخابرات العامة المصرية المسئولين عن هذا الجانب وتعليم اللغة العِبرية لرجال الصاعقة والكوماندوز
ثم تحوّل #مايكل_سميث إلي شخصية أخرى ..فلقد صار أنيقاً ووقوراً ومرِحاً ....لكن والحال هكذا فأعماقه لم تخضع لذلك التغيير طويلاً
وللأسف اشتعل في أعماق مايكل حُب الحياة مرة أخرى فراح يتردّد علي أماكن اللهو والمرح وانغمس مرة أخرى في حياة لاهية أدّت في النهاية إلى إصابته في حادث سير عنيف كاد يُنهي بحياته لولا أن تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة وتم إسعافه بما يُشبه المُعجزة
وهنا تم إيقاف عمل #مايكل_سميث في المخابرات وتلقّى فاصل جديد من التأنيب وتم نقله إلى عمل مكتبي بحت ولكنه في الحقيقة لم يحتمِل ذلك النوع من العمل طويلاً
وذات يوم إتجه مايكل إلي حجرة مُدير جهاز المخابرات العامة المصرية وطرَق الباب بطريقة معروفة داخل ذلك المبني العظيم وبمجرد أن أخذ الإذن بالدخول...نظر للمدير قائلاً بطريقة مباشرة: سيدي المدير أريد أن أتقدم باستقالتي !!!!
فنظر إليه مُدير الجهاز وقال له بنفس الطريقة المباشرة : حسناً..تقدّم بطلب رسمي مُرفَق بتقرير كالمُعتاد ...
وبالفعل تقدّم #مايكل_سميث بالتقرير...وعلى الرغم من دقة التقرير وأناقة أسلوبه إلا أن التقرير لم ينتهِ بطلب الاستقالة كما توقّع مدير المخابرات بل كان هناك طلب آخر أكثر غرابة وحيرة ...لقد طلَب مايكل العودة إلى اسرائيل !!!!
ولأن القاعدة المُتبعة في عالم المُخابرات تنص علي (عدم استخدام العميل الذي سبَق كشف أمره في نفس المكان) لذلك اعترض بعض رجال المخابرات العامة المصرية علي فكرة إعادة مايكل إلى إسرائيل
لكن مُدير المخابرات حسم الأمر وقال لرجاله :يا سادة لننظر للأمر بجانب آخر فربما كانت غرابة الفكرة هي نفسها سر نجاحها فالإسرائيليون أيضاً لن يتصوروا أن يعود إليهم رجل كشفوا أمره من قبل وهكذا تم اتخاذ قرار عودة العميل #مايكل_سميث إلي إسرائيل ..ولكن الأمر لم يتم بهذه البساطة
فلقد تم إجراء عدة عمليات جراحية لمايكل لاستئصال بعض الأجزاء من شحمتي أذنيه كما تم شد جفنيه إلي أعلى وتعديل عظمة أنفه وفكه ..لدرجة أن مايكل نفسه شعر بالدهشة وهو يتطلّع لوجهه في المرآة بعد أن اكتسب شكلاً جديداً
وهكذا سافر مايكل إلى مارسيليا ومنها إلى مدريد ثم إلى مارسيليا مرة أخري ومن هناك استقل الباخرة مباشرة إلى حيفا والتي وصل إليها وهو يحمل جواز سفر بإسم جديد وهو #دافيد_روكمان
وبمجرد أن وصل مايكل إلي حيفا بدأ مهمته مباشرة من فندق بجبل الكرمل فراح يلتقط الصور للميناء والتحصينات والدشم وكذلك السُفن
والعجيب أن مايكل كان يعمل في وضوح تام وبجرأة مدهشة فكانت آلة التصوير تتدلى من كتفه طوال الوقت وابتسامته لا تُفارق شفتيه وأفلامه يتم تسليمها إلى شركة سياحية مُعينة في شارع بيريز في #تل_ابيب فتُرسلها الشركة مباشرة إلى فرعها في باريس ومنها إلى القاهرة
وكانت خبرة مايكل السابقة في اسرائيل تمنحه ثقة لا حدود لها وتجعله يتحرك في هدوء وبساطة ويتصرف كأي مواطن اسرائيلي عادي ..ثم يقضي جزء من الليل في تحضير أخباره السِرية بنفسه
ومن العميل #مايكل_سميث راح سيل من المعلومات والصور يتدفق للمصريين الذين شعروا بمزيج من الدهشة ..بعد أن كانوا يتوقعوا فشل العملية كلها
وكان من المُمكن أن يصبح #مايكل_سميث وبدون أية مبالغة أشهر جاسوس في العالم كله فقط لو أنه واصل عمله على ذلك النمط حتى النهاية واتقّى المحاذير نفسها ...لكنه ومع الأسف لم يفعل ذلك
ولأن الطبْع يغلِب التطّبُع لذا عاد #مايكل_سميث إلى شهوته العجيبة ناحية الحياة وراح يُدمن الخمر ويعبّه عباً ويقبع في أماكن اللهو وهو يتصور أنه سيُحطم قاعدة النجاح الفريدة في ذلك العالم السري الملئ بالغموض ...عالم المخابرات
فالواقع أن قاعدة النجاح الفريد في عالم المخابرات تقول : لا خمر لا نساء لا قمار وأراد مايكل أن يكسر تلك القاعدة
وفي الحقيقة لم ينجح #مايكل_سميث في كسر تلك القاعدة بل هي التي اكتسحته كالمُعتاد وذلك عندما تجوّل مخموراً حول أحد معسكرات جيش الاحتلال الاسرائيلي وهو يحمل آلة التصوير وتشاجَر مع جنود الحراسة فتم إلقاء القبض عليه وتحميض الأفلام التي يحملها ...وكانت الكارثة
وبكلمات مُرتجفة تحمل بين طياتها الإنهيار روى مايكل على الإسرائيليين قصة أنيقة قام بتأليفها والتي كانت أنه أحبّ فتاة مصرية في مارسيليا فورطّته مع المخابرات العامة المصرية
وصدّق الإسرائيليون قصة مايكل خاصةً أن بصمات أصابعه التي تم تغييرها إبان عمليات التجميل التي تمّت له في مصر لم تتوافق مع بصمات أصابع الجاسوس #ميخائيل_زوسمان الذي كُشف أمره سابقاً
وهكذا صدَر الحُكم علي #مايكل_سميث بالسجن (7) سنوات وبعد أن قضي تلك السنوات سافر إلي فرنسا ومنها إلي القاهرة وحصل على مكافأة تقاعُده ومنها إلي برلين حيث افتتح بمكافأة تقاعده عن العمل في المخابرات المصرية شركة كبيرة هناك
وفي ملف المُخابرات ظلّت شخصية العميل #مايكل_سميث غامضة مُحيرة يعجز الكثيرون عن تحديد موقعها بين عالمي النجاح الساحق والفشل الذريع
لكن وعلي الرغم من كل هذا إلا أن العميل #مايكل_سميث كان يستحِق الإشادة به ..فيكفيه فقط أنه كان غير مصري لكنه عمل من أجل مصر وتحت علمها العظيم ..والسؤال لبعض من يحملون الجنسية المصرية ويخدمون العدو من شاشات إرهابية كيف هو شعوركم الآن ؟؟ تحياتي لكُل مُخلِص للوطن العظيم #مصر
وقامت أسرة ألمانية تحمل إسم #مولر بتبني #مايكل كما تبنّت معه طفل يهودي يدعى #إدوار
ونشأ #مايكل في تلك الأسرة الجديدة وهو يتعامل مع الطفل اليهودي #إدوار ويُثير خلافات دائمة مع زملاء دراسته وكذلك مع مُدرسيه وحتى أبناء الجيران دون أن ينجح أبواه بالتبني في تربيته تربية جيدة أو تخليصه من روح العنف الذي يُسيطر علي أعماقه
ثم إلتحق #مايكل بالجيش وأظهر شيئاً من العنف لكن مع الكثير من الجرأة والتفوق مما أهلّه للالتحاق بالفرقة الخاصة ..وحصل على عدد من أرفع الأوسمة وأبلى بلاءً حسناً علي الرغم من انغماسه الشديد في حياة اللهو وإقباله المُبالَغ فيه على الحياة
وفجأة..سقط #مايكل أسير في أيدي الأمريكان إبان الحرب العالمية الثانية وتظاهر كأنه استسلم لمصيره واستكان لتلك الحياة في الأَسْر
لكن #مايكل فاجأ الجميع بهروبه من الأسْر ...واختفي دون أن يشعر به أحد أو يُعثَر له على أي أثر ..حتي انهزمت ألمانيا وانتهت الحرب العالمية الثانية أو اقتربت من الانتهاء ..وهنا أدرك مايكل أن تلك الاوسمة التي حصل عليها من قبل ستكون هي نفسها المسامير الحادة التي ستُدق في نعشه
لذاك قرر #مايكل أن يجد لنفسه وسيلة للهروب من المصير المحتوم الذي كان ينتظر كل النازيين القدامي..وفعل ما لا يمكن أن يخطر علي بال أحد ..قام بإجراء غريب من نوعه وصعب ايضاً ..لكنه قرر ذلك وهو في كامل وعيه ربما ستُصدمون مما فعله ...لكن هذا هو مايكل..عندما يقرر يفعل مهما كان الثمن
وفي حركة جريئة اختطَف مايكل طبيب ألماني هارب واقتاده إلى خندق صغير وناوله شفرة حلاقة قديمة وقال له في صرامة:أريدك أن تجري لي عملية سريعة ...عملية ختان !!!!
كان الطبيب قلق جداً ولكنه لم يكن امامه سوى الانصياع لأمر مايكل ...وفي صلابة نادرة تحمّل #مايكل_سميث تلك العملية بدون أي مخدر أو حتى مُطهر ..والطبيب يرتجف أمامه في ذُعر ...دون أن يُدرك الهدف من وراء تلك العملية العجيبة ..في تلك الظروف المُعقدة...وفي النهاية تمت العملية بنجاح
وفي اليوم التالي كان مايكل يتقمص شخصية يهودي هارب من الاضطهاد ويُهرول إلى معسكرات اللاجئين في ميونيخ وانتحل مايكل إسم #ميخائيل_زوسمان وصنع لنفسه قصة مأساوية مدروسة حيث قال لمن يسأله عن حاله إن النازيين قد ذبحوا أباه وأمه بلا رحمة وأنه هرب منهم بأعجوبة
وحازت تلك القصة المدروسة قبول وتعاطف في أوساط اليهود والذين شجّعوه على الاستمرار حتى النهاية ...ثم سجّل ميخائيل إسمه في الوكالة اليهودية مع إبداء رغبته في الهجرة إلى #اسرائيل
وبسبب خلاف بين اليهود والبريطانيين اضطّر مايكل لقضاء مدة (4) أعوام في #قبرص قبل أن يصل إلي إسرائيل ...ومع وصوله اسرائيل حقّق مايكل ما اعتبره رجال المُخابرات أشبه بالمُعجزة
لقد دفن مايكل تاريخه القديم كُله ومحَاه من الوجود وراح ينشر قصته المدروسة إلى أن مدّ جذوره في تربة المجتمع الجديد وتغلغَل فيه حتى النخاع بل واستقر إلى الدرجة التي جعلت الاسرائيليين يضمونه إلى صفوف جيشهم وهناك أخفى خبراته السابقة وشقّ طريقه بسُرعة وحصل على رتبة مُلازم
والعجيب في الأمر أن #مايكل لم يشعر بأي فرق بين المؤسسة العسكرية النازية وبين مثيلتها الاسرائيلية فكلتاهما كانتا تقومان علي نظرية واحدة وهي (نظرية التوسع الاستعماري)
وأنهى مايكل فترة خدمته العسكرية ثم اختار مستعمرة #أنانيم موطِناً له وهناك عمل في الزراعة وصنَع لنفسه عالم جديد ...وعاد إليه إقباله العنيف على الحياة
وذات ليلة وبينما كان مايكل في إحدي الملاهي الليلية إلتقطته عين العميل المصري #رفعت_الجمال (الذي زرعته المخابرات المصرية في قلب اسرائيل تحت اسم #جاك_بيتون والذي صال وجال داخلها قرابة الرُبع قرن دون أن يعلم الإسرائيليون شخصيته الحقيقية)
ولا أحد يدري كيف أدرك #رفعت_الجمال ما يُخفيه #مايكل_سميث ..ولا كيف انكشف أمره ..ولكن الطيور علي أشكالها تقع ...وفي الحقيقة لم يُحاول الجمّال تجنيد مايكل أو حتى مناقشته في الأمر أو مجرد التلويح له من بعيد
وذلك لأن مهمة الجمّال كانت تقتصر فقط طبقاً لأوامر جهاز المخابرات المصرية على ترشيح مايكل ودفعه للسفر إلي باريس بطريقة تبدو عادية وغير مُثيرة للشُبهات ثم ينسى الأمر كله ويقطع كل علاقاته بمايكل للأبد...وهنا بدأت مهمة الصقور المصرية
وبالفعل نجح الجمّال في ذلك وسافر مايكل إلي باريس وهناك علم مايكل أنه سيعمل لحساب المخابرات المصرية بعد أن قابل أحد الصقور هناك وأبدى استعداده التام لهذا ..وحذّره الصقر المصري الذي استطاع تجنيده قائلاً له: يجب أن تُبدل كل حياتك السابقة يا مايكل ..لا خمر...لا نساء..لا مُقامرة
فهتف مايكل بدون أي تردد :لن أعود لتلك الحياة بعد الآن ...وبدأ مايكل عمله علي الفور بل وتفوق فيه ونجح في تزويد مصر بمعلومات بالغة الدقة والخطورة وشديدة الأهمية والخصوصية ..لكنه كان يستخدم الأساليب الأكثر جرأة وخطورة ويقوم ببعض الأعمال الانتحارية المُدهشة ويُحقّق نتائج رائعة
لكن #مايكل_سميث لم يفِ بوعده فلقد عاد إلي ما حذّره منه الصقر المصري وارتبط مرة ثانية بفتاة اسرائيلية وعاد يُدمن الخمر ويدخُل أماكن اللهو والقُمار ..ولأن العبَث بالقواعد لا يؤدي في عالم المخابرات إلى النجاح لذاك وقع مايكل في خطأ فادح
وذات ليلة ووسط كاسات الخمور وأحضان الفتاة الاسرائيلية أطلّع مايكل فتاته على صورة له في زي قوات الصاعقة الألمانية وتباهّي لها بأنه كان مُقاتلاً ألمانياً
وفي الحقيقة دفَع مايكل الثمن وبسرعة مُذهلة ...حيث أطبقَت عليه الشرطة الاسرائيلية قبل شروق الشمس بعد أن وشَت به الفتاة
/وفي مكتب الاستخبارات الاسرائيلية تعرّض مايكل لاستجوابات قاسية وعنيفة حاول خلالها إقناع المسئولين بأنه اعتنق اليهودية عن اقتناع لكن لم يُصدقه أحد فتم طرده من اسرائيل كما تمت مُصادرة كل مُمتلكاته
ولم تمُر سوى أيام معدودات حتى وجد مايكل نفسه وحيداً في مدينة جنوة الإيطالية بلا نُقود أو عمل أو حتى جنسية ..فهرول إلى القُنصلية المصرية وكان شديد الثقة وهو يقول لموظف الشباك : أريد مقابلة أحد المسئولين هنا
فسأله موظف الاستقبال بلهجة مُهذبة: هل يوجد سبب مُحدد؟؟؟! فأجابه مايكل في غرور وهو يتصوّر نفسه نَجم شهير في سماء مصر : نعم...إنهم يعرفونني فأنا صديق قديم
غاب الموظف طويلاً ثم عاد يعتذر في أدب قائلاً لمايكل: معذرة يا سيد ..لا أحد يعرفك ..ولا أحد يرغب في مقابلتك ... فثار #مايكل_سميث وهاج وماج ..لكنه اضطر إلي الإنصراف من القنصلية المصرية
ومع توتر مايكل الزائد شعر بشخص يتبعه في إلحاح وفجأة استدار يواجهه في عنف ورفع قبضته ليضرب من يتبعه..لكن الرجل احتفظ بهدوئه وقال له: أنا قادم من عند أصدقائك المصريين
فتعجّب مايكل وقال :المصريون!!!! ولكنهم رفضوا استقبالي فابتسم الرجل وقال: أبداً ...فكل ما حدث هو أنك أخطأت الباب الذي تطرقه ولم تمُر سوى ساعة واحدة حتي كان مايكل يتناول وجبة فاخرة ويُلقي جسده تحت أغطية فراش وثير وينام ملء جفنيه
ولكن مايكل لم يكَد يستيقظ في الصباح ويأخذ حمّاماً ساخناً ويتناول وجبة شهية ويرتدي ثياب جديدة نظيفة حتى وجد أمامه الصقر المصري الذي قام بتجنيده وهو ينظر له بحدة قائلاً له: ألم أُحذرك من كل هذا يا مايكل؟؟؟
وبعد فاصل طويل من التأنيب سلّم الصقر المصري لمايكل جواز سفر بإسمه الحقيقي و (10000) مارك ...كما طلب منه السفر إلي فرانكفورت وأخبره أنه سيحصل علي (10000) مارك أخرى ولكن بعد مرور عام كامل
وبالفعل سافر مايكل إلي فرانكفورت وعمل في متجر للثياب ولكنه أنفق المبلغ الذي أعطاه له الصقر المصري ( 10000) مارك في (4) أشهر فقط ..وحاول الحصول علي سُلفة من الصقور لكن لم يستجب له أحد ..إلي أن أصابه الضيق ..وكره العمل مع أخيه بالتبني #إدوار الذي كان صاحب متجر الثياب
ثم حدثت مفاجأة...فعندما عاد مايكل إلى منزله يوماً وجد ضيفاً مصرياً في حُجرته فاستقبله في هدوء وطلب منه في حسم افتعال مُشاجرة مع #إدوار صاحب العمل ثم السفر إلى روما ومنها إلى #القاهرة
ولم يُصدق مايكل نفسه فلقد طلب أكثر من مرة السفر إلى القاهرة ولكن لم يستجب له أحد قبل ذلك...لذلك لم يتردد لحظة في تنفيذ ما طلبه منه الضيف ..وبالفعل ترك مايكل العمل بعد أن افتعل مشاجرة كبيرة بينه وبين إدوار وسافر مايكل إلي روما ومنها إلى القاهرة
وفي القاهرة عرف #مايكل_سميث لأول مرة ميزة صداقته للمصريين حيث أحسنوا استقباله ومنحوه شقة مُريحة أنيقة وتحديداً في #مصر_الجديدة بالإضافة إلى راتب ضخم وعدد من العلاقات الجيدة
وفي القاهرة وتحت إسم #روبرت_دونر راح مايكل سميث يُعد ملف ضخم يضُم تقارير وخرائط المنشآت العسكرية الإسرائيلية ومُعسكرات التدريب والطائرات وكذا الوسائل الدفاعية وغيرها
كما اشتهر #مايكل_سميث بتدريس نظم الحياة في إسرائيل لرجال المخابرات العامة المصرية المسئولين عن هذا الجانب وتعليم اللغة العِبرية لرجال الصاعقة والكوماندوز
ثم تحوّل #مايكل_سميث إلي شخصية أخرى ..فلقد صار أنيقاً ووقوراً ومرِحاً ....لكن والحال هكذا فأعماقه لم تخضع لذلك التغيير طويلاً
وللأسف اشتعل في أعماق مايكل حُب الحياة مرة أخرى فراح يتردّد علي أماكن اللهو والمرح وانغمس مرة أخرى في حياة لاهية أدّت في النهاية إلى إصابته في حادث سير عنيف كاد يُنهي بحياته لولا أن تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة وتم إسعافه بما يُشبه المُعجزة
وهنا تم إيقاف عمل #مايكل_سميث في المخابرات وتلقّى فاصل جديد من التأنيب وتم نقله إلى عمل مكتبي بحت ولكنه في الحقيقة لم يحتمِل ذلك النوع من العمل طويلاً
وذات يوم إتجه مايكل إلي حجرة مُدير جهاز المخابرات العامة المصرية وطرَق الباب بطريقة معروفة داخل ذلك المبني العظيم وبمجرد أن أخذ الإذن بالدخول...نظر للمدير قائلاً بطريقة مباشرة: سيدي المدير أريد أن أتقدم باستقالتي !!!!
فنظر إليه مُدير الجهاز وقال له بنفس الطريقة المباشرة : حسناً..تقدّم بطلب رسمي مُرفَق بتقرير كالمُعتاد ...
وبالفعل تقدّم #مايكل_سميث بالتقرير...وعلى الرغم من دقة التقرير وأناقة أسلوبه إلا أن التقرير لم ينتهِ بطلب الاستقالة كما توقّع مدير المخابرات بل كان هناك طلب آخر أكثر غرابة وحيرة ...لقد طلَب مايكل العودة إلى اسرائيل !!!!
ولأن القاعدة المُتبعة في عالم المُخابرات تنص علي (عدم استخدام العميل الذي سبَق كشف أمره في نفس المكان) لذلك اعترض بعض رجال المخابرات العامة المصرية علي فكرة إعادة مايكل إلى إسرائيل
لكن مُدير المخابرات حسم الأمر وقال لرجاله :يا سادة لننظر للأمر بجانب آخر فربما كانت غرابة الفكرة هي نفسها سر نجاحها فالإسرائيليون أيضاً لن يتصوروا أن يعود إليهم رجل كشفوا أمره من قبل وهكذا تم اتخاذ قرار عودة العميل #مايكل_سميث إلي إسرائيل ..ولكن الأمر لم يتم بهذه البساطة
فلقد تم إجراء عدة عمليات جراحية لمايكل لاستئصال بعض الأجزاء من شحمتي أذنيه كما تم شد جفنيه إلي أعلى وتعديل عظمة أنفه وفكه ..لدرجة أن مايكل نفسه شعر بالدهشة وهو يتطلّع لوجهه في المرآة بعد أن اكتسب شكلاً جديداً
وهكذا سافر مايكل إلى مارسيليا ومنها إلى مدريد ثم إلى مارسيليا مرة أخري ومن هناك استقل الباخرة مباشرة إلى حيفا والتي وصل إليها وهو يحمل جواز سفر بإسم جديد وهو #دافيد_روكمان
وبمجرد أن وصل مايكل إلي حيفا بدأ مهمته مباشرة من فندق بجبل الكرمل فراح يلتقط الصور للميناء والتحصينات والدشم وكذلك السُفن
والعجيب أن مايكل كان يعمل في وضوح تام وبجرأة مدهشة فكانت آلة التصوير تتدلى من كتفه طوال الوقت وابتسامته لا تُفارق شفتيه وأفلامه يتم تسليمها إلى شركة سياحية مُعينة في شارع بيريز في #تل_ابيب فتُرسلها الشركة مباشرة إلى فرعها في باريس ومنها إلى القاهرة
وكانت خبرة مايكل السابقة في اسرائيل تمنحه ثقة لا حدود لها وتجعله يتحرك في هدوء وبساطة ويتصرف كأي مواطن اسرائيلي عادي ..ثم يقضي جزء من الليل في تحضير أخباره السِرية بنفسه
ومن العميل #مايكل_سميث راح سيل من المعلومات والصور يتدفق للمصريين الذين شعروا بمزيج من الدهشة ..بعد أن كانوا يتوقعوا فشل العملية كلها
وكان من المُمكن أن يصبح #مايكل_سميث وبدون أية مبالغة أشهر جاسوس في العالم كله فقط لو أنه واصل عمله على ذلك النمط حتى النهاية واتقّى المحاذير نفسها ...لكنه ومع الأسف لم يفعل ذلك
ولأن الطبْع يغلِب التطّبُع لذا عاد #مايكل_سميث إلى شهوته العجيبة ناحية الحياة وراح يُدمن الخمر ويعبّه عباً ويقبع في أماكن اللهو وهو يتصور أنه سيُحطم قاعدة النجاح الفريدة في ذلك العالم السري الملئ بالغموض ...عالم المخابرات
فالواقع أن قاعدة النجاح الفريد في عالم المخابرات تقول : لا خمر لا نساء لا قمار وأراد مايكل أن يكسر تلك القاعدة
وفي الحقيقة لم ينجح #مايكل_سميث في كسر تلك القاعدة بل هي التي اكتسحته كالمُعتاد وذلك عندما تجوّل مخموراً حول أحد معسكرات جيش الاحتلال الاسرائيلي وهو يحمل آلة التصوير وتشاجَر مع جنود الحراسة فتم إلقاء القبض عليه وتحميض الأفلام التي يحملها ...وكانت الكارثة
وبكلمات مُرتجفة تحمل بين طياتها الإنهيار روى مايكل على الإسرائيليين قصة أنيقة قام بتأليفها والتي كانت أنه أحبّ فتاة مصرية في مارسيليا فورطّته مع المخابرات العامة المصرية
وصدّق الإسرائيليون قصة مايكل خاصةً أن بصمات أصابعه التي تم تغييرها إبان عمليات التجميل التي تمّت له في مصر لم تتوافق مع بصمات أصابع الجاسوس #ميخائيل_زوسمان الذي كُشف أمره سابقاً
وهكذا صدَر الحُكم علي #مايكل_سميث بالسجن (7) سنوات وبعد أن قضي تلك السنوات سافر إلي فرنسا ومنها إلي القاهرة وحصل على مكافأة تقاعُده ومنها إلي برلين حيث افتتح بمكافأة تقاعده عن العمل في المخابرات المصرية شركة كبيرة هناك
وفي ملف المُخابرات ظلّت شخصية العميل #مايكل_سميث غامضة مُحيرة يعجز الكثيرون عن تحديد موقعها بين عالمي النجاح الساحق والفشل الذريع
لكن وعلي الرغم من كل هذا إلا أن العميل #مايكل_سميث كان يستحِق الإشادة به ..فيكفيه فقط أنه كان غير مصري لكنه عمل من أجل مصر وتحت علمها العظيم ..والسؤال لبعض من يحملون الجنسية المصرية ويخدمون العدو من شاشات إرهابية كيف هو شعوركم الآن ؟؟ تحياتي لكُل مُخلِص للوطن العظيم #مصر