التعاون العسكري الخليجي
البدايات والأهداف
حظي التعاون العسكري باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في وقت مبكر منذ بداية مسيرة مجلس التعاون ، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بوحدة الهدف والمصير ، بالإضافة إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك.
ولقد عقد رؤساء الأركان اجتماعهم الأول في الرياض بتاريخ 23 ذوالقعدة 1401هـ الموافق 21 سبتمبر 1981م ، بناء على طلب من المجلس الوزاري ، ورفعوا عدداً من التوصيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري فيما بين الدول الأعضاء.
وفي دورته الثانيـة التي عقـدت في الرياض بتاريخ 14 محـرم 1402هـ الموافق 10 نوفمبر 1981م أطلع المجلس الأعلى على توصيات رؤساء الأركان ، وكلفوا أصحاب المعالي وزراء الدفاع بالاجتماع لمناقشتها. وفي ضوء ذلك عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع اجتماعهم الأول في الرياض بتاريخ 30 ربيع الأول 1402هـ الموافق 25 يناير 1982م واطلعوا على ما رفعه رؤساء الأركان من توصيات و وافقوا على إقرارها.
وانطلاقاً من القرارات الصادرة بدأ التعاون العسكري بالمضي قدما والتقدم تصاعدياً وفقاً لدراسات متخصصة آخذة في الاعتبار إمكانيات دول المجلس ، والاستجابة لمتطلبات الدفاع عن كل منها ، وإيجاد آليات عمل ناجعة لتنفيذ نتائج الدروس المستقاة من الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي ، بالإضافة إلى السعي دائماً إلى متابعة وتحليل المستجدات والإحداث والوضع العسكري التي تمر به المنطقة ودولها.
الإنجازات
خلال السنوات الخمسة والعشرين الماضية تمكنت دول مجلس التعاون من تحقيق العديد من الإنجازات في المجال العسكري . وفي الفقرات التالية موجز عن أهم ما تحقق في هذا المجال.
أولاً : قوة درع الجزيرة
يعتبر إنشاء قوة خفيفة الحركة تضم وحدات من الدول الأعضاء من أقدم القرارات الخاصة بالتعاون العسكري ، وقد صدر قرار إنشاء القوة بتاريخ 23 ذوالحجة 1402هـ الموافق 10 أكتوبر 1982م . وفي وقت لاحق صدرت قرارات بتطوير هذه القوة لتصبح فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها الناري و القتالي . كما استمرت الدراسات الهادفة إلى تطوير وتحديث القوة والرفع من كفاءتها القتالية والفنية . وقد دأبت القوة منذ إنشائها على تنفيذ التدريبات والتمارين المشتركة بشكل دوري مع القوات المسلحة في كل دولة من دول المجلس.
ثانياً: اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون
بتوقيع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى ، التي عقدت بمملكة البحرين يومي 4 و 5 شوال 1421هـ الموافق 20 و21 ديسمبر 2000م ، على إتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حقق العمل الخليجي المشترك في المجال العسكري نقلة نوعية حيث حددت الاتفاقية العديد من مرتكزات التعاون العسكري ومنطلقاته وأسسه وأولياته.
وتؤكد الدول الأعضاء في الاتفاقية التزامها بالنظام الأساسي لمجلس التعاون، واحترامها لميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة ، كما تؤكد عزمها على الدفاع عن نفسها بصورة جماعية ، انطلاقاً من أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها مجتمعة ، وأن أي خطر يهدد أحداها إنما يهددها جميعاً.
كما تنص الاتفاقية على عزم الدول الأعضاء على تعزيز التعاون العسكري فيما بينها ، ورفع قدراتها الذاتية والجماعية لتحقيق أفضل مستوى من التنسيق لمفهوم الدفاع المشترك ، وتشير في هذا الصدد إلى استمرار تطوير قوة درع الجزيرة ، ومتابعة تنفيذ التمارين المشتركة ، وإعطاء أهمية لتأسيس وتطوير قاعدة للصناعة العسكرية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.
ثالثاً: الاتصالات المؤمنة
حظي موضوع إنشاء وتوفير منظومة اتصالات عسكرية مؤمنة بين القوات المسلحة بدول المجلس باهتمام وأسبقية خاصة لدى القيادة ، وتنفيذا للقرارات والتوجيهات تم دراسة وتنفيذ مد "كيبل" خاص بالاتصالات العسكرية يمتد من دولة الكويت وحتى سلطنة عمان يمكّن القوات المسلحة بالدول الأعضاء من استخدام العديد من التطبيقات الآمنة والمهمة والمتطورة.
رابعاً : ربط مراكز عمليات القوات الجوية و الدفاع الجوي
إن تعزيز الدفاع الجوي المشترك لدول مجلس التعاون أصبح مطلباً إستراتيجياً مُلحاً ، وعليه فقد تم التوجيه بضرورة ربط مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي في دول المجلس بشبكة تغطية رادارية وإنذار مبكر من خلال مشروع حزام التعاون ، وقد بدأ تنفيذ المشروع وتشغيل المرحلة الأولى منه مع نهاية عام 2001م.
خامساً: قمر الاستطلاع الخليجي
نظراً لما تمثله الأقمار الصناعية من أهمية إستراتيجية ودور حيوي في تنفيذ العديد من التطبيقات العسكرية المهمة ، بدأت مجموعة فنية متخصصة بإعداد دراسة فنية مشتركة حول إمكانية إقتناء قمر استطلاع عسكري خليجي . ولقد عقدت هذه المجموعة عدة اجتماعات وقامت بالعديد من الزيارة للدول المصنعة للأقمار الصناعية بهدف الإطلاع على المواصفات الفنية لتلك الأقمار والإمكانيات المتاحة والمستجدات الفنية التي يشهدها هذه المجال . ولقد تم التعاقد مع شركة استشارية متخصصة لتقديم الدراسة الاستشارية لهذا المشروع.
سادساً: التمارين المشتركة ( برية ـ جوية ـ بحرية )
من منطلق أهمية التخطيط المشترك وتنفيذ التمارين العسكرية المشتركة فقد تم الإتفاق على أن يتم وبشكل دائم تنفيذ تمارين عسكرية مشتركة وتمارين بحرية وتمارين جوية للطائرات المقاتلة والعمودية.
سابعاً : مجالات التعاون العسكري الأخرى
شمل التعاون العسكري مجالات عديدة أخرى استهدفت وركزت على تعزيز التعاون في مجال تبادل الدعم والمساندة وتبادل المعلومات ، وتوحيد مناهج وكراسات الدورات العسكرية المختلفة ، والاستفادة المتبادلة من الإمكانيات المتوفرة في دول المجلس خاصة في مجال التدريب والتعليم والصيانة.
البدايات والأهداف
حظي التعاون العسكري باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في وقت مبكر منذ بداية مسيرة مجلس التعاون ، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بوحدة الهدف والمصير ، بالإضافة إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك.
ولقد عقد رؤساء الأركان اجتماعهم الأول في الرياض بتاريخ 23 ذوالقعدة 1401هـ الموافق 21 سبتمبر 1981م ، بناء على طلب من المجلس الوزاري ، ورفعوا عدداً من التوصيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري فيما بين الدول الأعضاء.
وفي دورته الثانيـة التي عقـدت في الرياض بتاريخ 14 محـرم 1402هـ الموافق 10 نوفمبر 1981م أطلع المجلس الأعلى على توصيات رؤساء الأركان ، وكلفوا أصحاب المعالي وزراء الدفاع بالاجتماع لمناقشتها. وفي ضوء ذلك عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع اجتماعهم الأول في الرياض بتاريخ 30 ربيع الأول 1402هـ الموافق 25 يناير 1982م واطلعوا على ما رفعه رؤساء الأركان من توصيات و وافقوا على إقرارها.
وانطلاقاً من القرارات الصادرة بدأ التعاون العسكري بالمضي قدما والتقدم تصاعدياً وفقاً لدراسات متخصصة آخذة في الاعتبار إمكانيات دول المجلس ، والاستجابة لمتطلبات الدفاع عن كل منها ، وإيجاد آليات عمل ناجعة لتنفيذ نتائج الدروس المستقاة من الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي ، بالإضافة إلى السعي دائماً إلى متابعة وتحليل المستجدات والإحداث والوضع العسكري التي تمر به المنطقة ودولها.
الإنجازات
خلال السنوات الخمسة والعشرين الماضية تمكنت دول مجلس التعاون من تحقيق العديد من الإنجازات في المجال العسكري . وفي الفقرات التالية موجز عن أهم ما تحقق في هذا المجال.
أولاً : قوة درع الجزيرة
يعتبر إنشاء قوة خفيفة الحركة تضم وحدات من الدول الأعضاء من أقدم القرارات الخاصة بالتعاون العسكري ، وقد صدر قرار إنشاء القوة بتاريخ 23 ذوالحجة 1402هـ الموافق 10 أكتوبر 1982م . وفي وقت لاحق صدرت قرارات بتطوير هذه القوة لتصبح فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها الناري و القتالي . كما استمرت الدراسات الهادفة إلى تطوير وتحديث القوة والرفع من كفاءتها القتالية والفنية . وقد دأبت القوة منذ إنشائها على تنفيذ التدريبات والتمارين المشتركة بشكل دوري مع القوات المسلحة في كل دولة من دول المجلس.
ثانياً: اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون
بتوقيع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى ، التي عقدت بمملكة البحرين يومي 4 و 5 شوال 1421هـ الموافق 20 و21 ديسمبر 2000م ، على إتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حقق العمل الخليجي المشترك في المجال العسكري نقلة نوعية حيث حددت الاتفاقية العديد من مرتكزات التعاون العسكري ومنطلقاته وأسسه وأولياته.
وتؤكد الدول الأعضاء في الاتفاقية التزامها بالنظام الأساسي لمجلس التعاون، واحترامها لميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة ، كما تؤكد عزمها على الدفاع عن نفسها بصورة جماعية ، انطلاقاً من أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها مجتمعة ، وأن أي خطر يهدد أحداها إنما يهددها جميعاً.
كما تنص الاتفاقية على عزم الدول الأعضاء على تعزيز التعاون العسكري فيما بينها ، ورفع قدراتها الذاتية والجماعية لتحقيق أفضل مستوى من التنسيق لمفهوم الدفاع المشترك ، وتشير في هذا الصدد إلى استمرار تطوير قوة درع الجزيرة ، ومتابعة تنفيذ التمارين المشتركة ، وإعطاء أهمية لتأسيس وتطوير قاعدة للصناعة العسكرية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.
ثالثاً: الاتصالات المؤمنة
حظي موضوع إنشاء وتوفير منظومة اتصالات عسكرية مؤمنة بين القوات المسلحة بدول المجلس باهتمام وأسبقية خاصة لدى القيادة ، وتنفيذا للقرارات والتوجيهات تم دراسة وتنفيذ مد "كيبل" خاص بالاتصالات العسكرية يمتد من دولة الكويت وحتى سلطنة عمان يمكّن القوات المسلحة بالدول الأعضاء من استخدام العديد من التطبيقات الآمنة والمهمة والمتطورة.
رابعاً : ربط مراكز عمليات القوات الجوية و الدفاع الجوي
إن تعزيز الدفاع الجوي المشترك لدول مجلس التعاون أصبح مطلباً إستراتيجياً مُلحاً ، وعليه فقد تم التوجيه بضرورة ربط مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي في دول المجلس بشبكة تغطية رادارية وإنذار مبكر من خلال مشروع حزام التعاون ، وقد بدأ تنفيذ المشروع وتشغيل المرحلة الأولى منه مع نهاية عام 2001م.
خامساً: قمر الاستطلاع الخليجي
نظراً لما تمثله الأقمار الصناعية من أهمية إستراتيجية ودور حيوي في تنفيذ العديد من التطبيقات العسكرية المهمة ، بدأت مجموعة فنية متخصصة بإعداد دراسة فنية مشتركة حول إمكانية إقتناء قمر استطلاع عسكري خليجي . ولقد عقدت هذه المجموعة عدة اجتماعات وقامت بالعديد من الزيارة للدول المصنعة للأقمار الصناعية بهدف الإطلاع على المواصفات الفنية لتلك الأقمار والإمكانيات المتاحة والمستجدات الفنية التي يشهدها هذه المجال . ولقد تم التعاقد مع شركة استشارية متخصصة لتقديم الدراسة الاستشارية لهذا المشروع.
سادساً: التمارين المشتركة ( برية ـ جوية ـ بحرية )
من منطلق أهمية التخطيط المشترك وتنفيذ التمارين العسكرية المشتركة فقد تم الإتفاق على أن يتم وبشكل دائم تنفيذ تمارين عسكرية مشتركة وتمارين بحرية وتمارين جوية للطائرات المقاتلة والعمودية.
سابعاً : مجالات التعاون العسكري الأخرى
شمل التعاون العسكري مجالات عديدة أخرى استهدفت وركزت على تعزيز التعاون في مجال تبادل الدعم والمساندة وتبادل المعلومات ، وتوحيد مناهج وكراسات الدورات العسكرية المختلفة ، والاستفادة المتبادلة من الإمكانيات المتوفرة في دول المجلس خاصة في مجال التدريب والتعليم والصيانة.
http://www.gcc-sg.org/index.php?action=Sec-Show&ID=49