احد الاخطاء الكارثية للمشير طنطاوي رحمه الله هو سماحه بتفكيك جهاز امن الدولة المصري، الكارثة هنا لازالت مصر تعاني اثارها حتى اليوم، جهاز كجهاز امن الدولة كان يمكن فلترته من بعض الضباط المجرمين به، والحفاظ عليه خصوصا لما لديه من خبرة في التعامل مع الاخوانجية واشكالهم، وأيضا تعامل المشير طنطاوي "الطري" مع الاخوان رغم علمه التام بأنهم على تواصل بكل اجهزة استخبارات المنطقة، ولم يكتف بذلك بل قام بتسليمهم السلطة رغم أن كل من كان في مراكز القيادة يومها يعرف ان الجنرال احمد شفيق ربح الانتخابات، و تم تزويرها برعاية "بجاتو" وطنطاوي والمجلس العسكري وقتها لصالح مرسي العياط!
ايضا الدور الخفي الذي لعبه في تعمد "عدم ترشح" عمر سليمان للانتخابات!! الامر كان واضح بشكل فجّ، الرجل كان لايحب عمر سليمان وقام بمنع ترشحه في مسرحية هزلية، وكل ذلك على عينك ياتاجر...
كان يمكن سحق الاخوان بشكل أسرع ومنظم أكثر في 2012 وتقليل الخسائر الاقتصادية، لانهم طبعا كانو سيرفضون نتيجة الصناديق وكان وقتها المبرر لسحقهم موجود...ولكن خشى المشير طنطاوي رحمه الله من ارهاب الاخوان وسفالتهم، والنتيجة؟ الارهاب كان أقوى في 2013...ومذابح بالهبل وتفجيرات وكوارث امنية...واتهامات من شمامين وكولجية بأن السيسي انقلب على الشرعية والمهلبية...ومليارات الدولارات خسائر مادية!!
عموما الرجل عسكري من طراز رفيع و من أشرف وأشجع الناس، ولكن سياسيا فللأسف لم يكن داهية سياسية كالمشير عبد الفتاح السيسي قاهر الاخوانجية والسفلة عبيد خليفة الشواذ، الرجل في عام واحد فقط من توليه ادارة الجيش استطاع القيام بكل شيء...ومن بعدها الحصول على الحكم بدعم شعبي كان سيحصل عليه طنطاوي بسهولة اكبر...
الخلاصة، المرحوم كان عسكري شريف وطني ولكنه كان ابعد ما يكون عن ادارة الدولة والسياسة...وليس كل العسكريين لديهم الحنكة السياسية، والدليل هو الثعلب السادات مثلا والاحمق عبد الناصر.
رحم الله المشير طنطاوي رحمة واسعة، مصر كلها حزينة على وفاة الرجل بلا شك، ماعدا الاخوانجية السفلة الذين يشمتون بالموت دوماً.